مخطط برنارد لويس لتفتيت العالم الإسلامي الذي اعتمدته الولاياتالمتحدة لسياستها المستقبلية ووافق عليه مجلس الكونجرس الامريكي بالإجماع عام1983 في جلسة سرية على المشروع الذي قدمه الدكتور برنارد لويس وبذلك تم تقنين هذا المشروع واعتماده وإدراجه في ملف السياسة الامريكية . نشرت صحيفة "وول ستريت جورديان" مقالاً قالت فيه أن برنارد لويس "90" عاماً المؤرخ البارز للشرق الاوسط قد وفر الكثيرمن الذخيرة الايدلوجية لإدارة بوش في قضايا الشرق الاوسط والحرب على الإرهاب حتى إنه يعتبر بحق منظراً لسياسة التدخل والهيمنة الامريكية في المنطقة. وقد طور لويس روابطه الوثيقة بالمعسكر السياسي للمحافظين الجدد في الولاياتالمتحدة منذ سبعينيات القرن العشرين وظل سنوات طوال رجل الشئون العامة كما كان مستشاراً لإدارتي بوش الأب والابن وقد ألف عشرين كتاباً من بينها العرب في التاريخ" والصدام بين الإسلام والحداثة"في الشرق الاوسط الحديث"وأزمة الإسلام"وحرب مندسة "وإرهاب غير مقدس" ولم يقف دور برنارد لويس عند استنفار القيادة الامريكية والاوروبية وإنما تعداه إلى القيام بدور العراب الصهيوني الذي صاغ للمحافظين الجدد في إدارة الرئيس بوش الابن استراتيجية في العداء الشديد للإسلام والمسلمين وقد شارك لويس في استراتيجية الغزو على العراق وذكرت الصحيفة الامريكية أن لويس كان مع الرئيس بوش ونائبه تشيني خلال اختفاء الاثنين على أثر ارتطام الطائرة بالمركز الاقتصادي العالمي .وخلال هذه الاجتماعات ابتدع لويس للغزو مبرراته وأهدافه التي ضمنته في مقالات صراع الحضارات والإرهاب الإسلامي"وفي مقابلة أجرتها وكالة الاعلام في 20/5/2007 قال بالنص ان العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون لايمكن تحضيرهم وإذا تركوا لأنفسهم سوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمر الحضارات وتقوض المجتمعات ولذلك إن الحل السليم للتعامل معهم احتلالهم واستعمارهم وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتهم الاجتماعية وانه من الضروري تقسيم الاقطار العربية والإسلامية ويجب أن يكون شعار أمريكا نضعهم تحت سيادتنا أو ندعهم ليدمروا حضاراتنا" –ولامانع عند احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية وخلال هذا الاستعمار الجديد لامانع أن تقوم امريكا بالضغط على قياداتهم الإسلامية دون مجاملة ولا لين ولاهوادة ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية ولذلك يجب تضييق الخناق على الشعوب ومحاصرتها واستثمار التناقضات العرقية والعصبيات القبلية والطائفية فيها .وعندما دعت أمريكا عام 2007 إلى مؤتمر (انابوليس للسلام كتب لويس في صحيفة" وول ستريت " يقول يجب ان لاننظر إلى هذا المؤتمر ونتائحه إلا باعتباره مجرد تكتيك مؤقت غايته التألف ضد الخطر الإيراني وتسهيل تفكيك الدول العربية والإسلامية ودفع الاتراك والاكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضاٍ كما فعلت أمريكا مع الهنود الحمر.ومشهد وملامح شعوب مايسمى بالربيع العربي تجسد نظرية ومخطط برنارد لويس لتفكيك وتفتيت الأمة العربية من خلال مشهد الصراعات المحتدمة وتكتلات مجموعات متناحرة واختلافات متباينة بالمواقف والتوجهات مما يضعف الكيانات ويجعلها هشة لاتستطيع النهوض وتلمس طريف المستقبل المنظور بأسباب النزاعات والإختلافات . العمل بلاوعي دائماً نتائجه تودي إلى المجهول فهل انتم متفائلون؟