نيابة عن نائب أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز، أطلق وكيل إمارة المنطقة الدكتور هشام الفالح مساء أمس الأول (الأربعاء) النسخة الثانية من فعالية “فوانيس مكية”، بحضور رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة هشام محمد كعكي وأعضاء مجلس الإدارة وسيدات ورجال الاعمال والمسؤولين، حيث تستمر الفعالية حتى التاسع عشر من رمضان الجاري بحزمة من البرامج والفعاليات واللقاءات التي تستهدف أهالي مكةالمكرمة وزوارها. وكان حفل الافتتاح قد سبقته دعوة إفطار رمضانية هي الأولى من نوعها في تاريخ غرفة مكةالمكرمة، حيث جمعت مائدة الإفطار 59 من قناصل دول العالم المعتمدين في جدة، يشكلون الدول الشقيقة والصديقة من مختلف قارات العالم، بحضور عدد من سيدات ورجال الأعمال، في الدعوة التي وجهها لهم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة هشام بن محمد كعكي، رفقة أعضاء مجلس الإدارة وإبراهيم برديسي الأمين العام. وشهدت المناسبة حضور قناصل الدول الأوروبية والأمريكية والافريقية والعربية والأسترالية الذين شاركوا في الافتتاح التجريبي لفعالية “فوانيس مكية”، وشكل الإفطار مناسبة للقاء برجال وسيدات أعمال مكةالمكرمة، لفتح آفاق تجارية وصناعية جديدة بين أهالي مكةالمكرمة ودول العالم من خلال ممثليها. وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة هشام كعكي أن الغرفة تسعد باستقبال هذا العدد من القناصل الممثلين لمختلف دول العالم، مشيرا إلى الاهتمام بتحقيق أقصى توافق في العلاقات عبر القناصل، مؤكدا تحرص الغرفة على حل المعوقات التي تعترض سيدات ورجال الاعمال المنتسبين للغرفة مع كافة الدول، الأمر الذي يسهل تحقيقه من خلال هذه المناسبات واللقاءات. وأشار إلى أن وجود قناصل دول العالم في غرفة مكةالمكرمة يدل على رغبة حقيقية من الطرفين في التعاون والتبادل الاقتصادي بين الدول التي يمثلها القناصل وأبناء وبنات مكةالمكرمة، مؤكدا أن منسوبي غرفة مكةالمكرمة يفتحون مجالات واسعة للمهتمين بالاستفادة من التجارة الخارجية مع جميع دول العالم، ويعملون من خلال مركز متخصص لمساعدة هذه الفئة من التجار، وتسهيل كافة الإجراءات اللازمة لهم لضمان وصولهم إلى غاياتهم وتمثيل المملكة في التجارة الدولية في مختلف القارات والدول. ولفت هشام كعكي إلى أن القناصل شهدوا الافتتاح التجريبي لفعالية “فوانيس مكية”، وهي فعالية عائلية تقدمها غرفة مكة للمجتمع، مشيرا إلى عدة تساؤلات برزت من قبل القناصل عن علاقة مجال الغرفة بالألعاب وأدوات الترفيه، حيث أكد لهم أن غرفة مكةالمكرمة خلعت ثوبها القديم البعيد عن المجتمع، حيث يكبر الأبناء الصغار ويتعلمون التجارة من خلال فعالية التاجر الصغير، كما يتم تعليمهم عدة مهارات من خلال الترفيه حتى يكونوا مؤهلين وجاهزين للمشاركة في دفع عجلة التجارة والصناعة في مكةالمكرمة مستقبلا. أمين عام غرفة مكةالمكرمة إبراهيم برديسي علق على الدعوات التي تلقتها الغرفة لزيارة عدد من دول العالم بقوله: “غرفة مكةالمكرمة تتواجد في هذه البقعة المباركة التي انطلقت منها التجارة قديما، بدءً من رحلة الشتاء والصيف”. وأكد أن حركة التجارة مستمرة ويتم تعزيزها بتبادل الخبرات من خلال تنظيم رحلات إلى عدة بلدان من العالم لتبادل التجارب والخبرات، إضافة لاستقبال عدد من الوفود القادمة من مختلف دول العالم لإطلاعهم على تجربة غرفة مكةالمكرمة، وتعريفهم بالاقتصاد السعودي، وفتح آفاق أوسع للتجار الراغبين في التعاون مع دول تلك الوفود والاستثمار فيها. من جهته، أوضح القنصل الفرنسي مصطفى مهراج تواصل العلاقات مع غرفة مكةالمكرمة لتسهيل الاتصال بين الشركات الفرنسية الموجودة بالمملكة والأخرى أيضا بفرنسا، مشيرا إلى وجود تنسيق مع الغرفة لزيارة فرنسا وتبادل الخبرات بين فريق الغرفة والجهات التجارية في فرنسا، مؤكدا بأن أهم الشركات الفرنسية في الخارج موجودة في السوق السعودي، ومجموعة أكور الفرنسية تعتبر واحدة من أبرز الشركات على مستوى الفندقة بمكةالمكرمة التي تستقبل ملايين الزوار سنويا في مواسم الحج والعمرة. بدور، أشار القنصل الروسي بهاء الدين عريف إلى أن الاستضافة التي نظمتها غرفة مكةالمكرمة تشكل أهمية كبيرة للقناصل الموجودين، وتسهم في نشر الثقافة السعودية بشكل عام، كما أنها تمهد للمزيد من العلاقات المستقبلية والشراكات المتنوعة. فيما أكد القنصل اللبناني علي قرانوح أن مأدبة الإفطار التي اجتمع عليها القناصل في غرفة مكةالمكرمة دليل على نوعية المبادرات التي تقدمها الغرفة لتقديم تجار مكةالمكرمة إلى واجهة العالم وفتح آفاق متنوعة لهم. وأبان القنصل البريطاني سيف الدين آشر أن التجمع الذي شهدته غرفة مكةالمكرمة من القناصل ورجال الأعمال يشكل أرض خصبة للتعارف بين المهتمين في مجال الصناعة والتجارة، ونقل وجهات النظر بين تجار المملكة وبين بلدان العالم، مؤكدا أن المناسبة نجحت في جمع عدد من رجال الأعمال والمسؤولين تحت سقف واحد لخدمة مجالات التجارة والصناعة وتطويرها في بلدانهم.