أوضح المدير العام للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي أن تعليم مكة قفز قفزات نوعية وقدم خدمات كثير لهذه الفئة حيث افتتحت الإدارة العام الماضي مركزاً لتوحد للبنين وهذا العام افتتحت مركزاً للبنات فضلاً عن معاهد الأمل والنور . وقال الحارثي أن الإدارة عملت على شراكة مع أحد رجال الأعمال في مكةالمكرمة لمشروع استثماري للتربية الخاصة تجاوزت قيمته 280 مليون ريال على أرض خُصصت لهذا المشروع في حي العمرة . وأضاف أن إدارة التعليم كذلك عملت على شراكة مع إحدى الجهات الخيرية لتفعيل مدينة الأيتام واستثمارها لأن تكون مدينة للتربية الخاصة وربما تكون أفضل مدينة تربية خاصة بالمملكة العربية السعودية حيث تستقبل هذه المدينة أصحاب الإعاقات المتخصصة وسيكون هناك كادر بشري مؤهل واحترافي في التعامل مع هذه الفئة سعياً لتوفير الخدمة داخل البلاد دون عناء السفر خارجها . جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة والتي يستضيفها مستشفى قوى الأمن بالتعاون مع جامعة أم القرى وإدارة تعليم مكة وقال أن ذلك يأتي امتداداً لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم كبير لهذه الفئة حيث خصصت ثلاث وزارات لتوجيه الخدمات المناسبة لهم وهي وزار الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية حسث تقدم كل ما يسهل وييسر تجاوز الصعوبات لهذه الفئة وتقدم لها التعليم المتخصص. وأكد الحارثي أن وزارة التعليم من هذا المنطلق قد أهتمت بهذه الفئة في جانب التعليم حيث قدمت مشروع القسائم التعليمية لأي طالب لديه أي إعاقة فتقوم وزارة التعليم بالتكفل بها وتقديم لهم كل تيسر واعانة في سبيل دمجهم أو تحسين مهاراتهم الحياتية تجدر الإشارة أن الفعاليات قد افتتحها معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس وتنظمها مستشفى قوى الأمن بمكةالمكرمة بالتعاون مع إدارة التعليم بمنطقة مكةالمكرمة ، بحضور مدير عام برنامج مستشفى قوى الامن العقيد طبيب مشاري العتيبي ، وأطفال ذوي الاعاقة وأولياء أمورهم وذلك بقاعة احتفالات مستشفى قوى الأمن . وقد استهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة الافتتاح القتها احدى طالبات التربية الخاصة إثر ذلك رحب مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن العقيد طبيب مشاري العتيبي في كلمته التي رحب فيها " بمعالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس وبمدير تعليم مكة الأستاذ محمد الحارثي ، مشيراً أن إقامة هذه المناسبة يتزامن مع اليوم العالمي للإعاقة والذي نهدف من خلاله زيادة وعي المجتمع بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لديهم إعاقات في الحياة التعليمية والصحية والجسدية والنفسية والاجتماعية ، لافتاً أن مستشفى قوى الأمن يستشعر دوره المجتمعي تجاه هذه الفئة الغالية على قلوبنا و يتبنى ويدعم مثل هذه الفعاليات التي يعود أثرها بالنفع على المجتمع والوطن الغالي. وأكد أن مستشفى قوى الأمن جزء من منظومة الجهات الخدمية والتي لها دور فعال في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وساهمنا في علاج وتأهيل 60عملية من فئة أطفال التوحد وكانت في مجال إصلاح مشاكل الفم والأسنان والتي تكللت بالنجاح. في ذات الشأن أوضح راعي الحفل مدير جامعة ام القرى الدكتور بكري عساس في كلمته "أنه على مرّ تاريخ أمتِنا بل تاريخِ البشريةِ لم تكن الإعاقةُ الجسديةُ عائقاً دون التميّزِ والإبداعِ وتحقيقِ الذّاتِ وتقديمِ خدماتٍ جُلّى للإنسانيةِ ، لافتاً أنه من الجميل أن تُعنى مؤسسة عريقةٌ كمستشفى قوى الأمنِ بملفِّ ذوي الاحتياجات الخاصةِ، فتحتفيَ باليوم العالميِّ للإعاقةِ، وتنفذَ العديدَ من البرامجِ التوعويةِ والتثقيفيةِ، وتعقدَ الشراكاتِ، وإنه ليسرُّني اليومَ أن أكون شريكاً في هذهِ المناسبةِ الكريمةِ. وبين أنّ حقوق ذوي الإعاقةِ علينا تتجاوزُ الدعم والتحفيزَ وتوفيرَ الإمكاناتِ إلى محاولةِ دمجهم في المجتمعِ، ليكونوا جزءا طبيعيا منه لا فرق بينهم وبين الأصحاءِ، وهذا الدمجُ يزيلُ كثيرا من المشاعر السلبيةِ ويساعدُ على استثمار طاقاتٍ فاعلة . وأكد الحكومة الرشيدةُ بقيادةِ خادمِ الحرمين الشريفينِ الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود – حفظه الله – قد بذلتْ جهودا كبيرة في هذا المجال، ومازالت تبذلُ، ووزارة العمل والتنميةِ الاجتماعية مع غيرِها من الوزارات تبذل جهدَها لتحقيق طموحاتِ قائدِ مسيرتنا ، متأملاً أن هذهِ الشريحةَ الغاليةَ على قلوبِنا سيكونُ لها دورٌ مميزٌ في مستقبل بلادنا وفي تحقيقِ رؤيةِ م 2030. بعد ذلك تجول الحضور على المعرض المصاحب للفعاليات والذي شارك فيه قسم التثقيف الصحي والاسنان والعلاج الطبيعي بالإضافة لقسم مكافحة العدوى بالمستشفى. وفي ختام الحفل انتقل طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لعيادات المستشفى للكشف موزعين على عيادات الاسنان والعلاج الطبيعي بالإضافة للعيون وعيادة الاذن والانف والحنجرة.