في ظل الإقبال الكثيف على الوجبات السريعة وخاصة من قبل الشباب والأطفال، ومع حلول شهر رمضان المبارك وارتفاع درجات الحرارة، حذرت وزارة الشئون البلدية والقروية من أخطار استهلاك الوجبات السريعة لاحتوائها على نسب مرتفعة من الدهون والزيوت والسكريات وبالتالي السعرات الحرارية العالية، حيث يؤدي الإفراط في تناولها إلى عدة مشاكل صحية للجسم على المدى البعيد أو القريب. وأوضحت الوزارة في بيان لها بهذا الشأن أن أهم المشاكل التي تترتب على تناول الوجبات السريعة هي السمنة نتيجة الكميات العالية من الدهون التي تحتويها تلك الوجبات، كما تؤدي إلى الكسل والخمول والتراجع الدراسي، بالإضافة إلى أمراض القلب بسبب الدهون غير المشبعة التي تؤدي إلى ارتفاع في الدهون الثلاثية بالدم والكوليستيرول، ونوهت الوزارة بأن الوجبة الواحدة من الوجبات السريعة تحتوي على أكثر من ( 800 ملجم ) من الكوليستيرول أي حوالي أكثر بثلاثة مرات مما قد يحتاج إليه الجسم خلال اليوم مما قد يؤدي إلى تصلب للأوعية القلبية، كما تؤدي الكميات العالية من السكر وحمض الفوسفوريك في المشروبات الغازية إلى تسوس الأسنان ومرض السكري وهشاشة العظام، وتسبب كميات الملح والمواد الحافظة العالية بالوجبات السريعة ارتفاع ضغط الدم، كما أن احتواء الوجبات السريعة على نسب منخفضة من الألياف الغذائية الضرورية يتسبب في الإصابة بالإمساك ومرض القولون وأنيميا ( فقر الدم ) خصوصاً عن الأطفال . وأضافت الوزارة أن إتباع نظام غذائي غنياً بالسكر والشحوم كما هو الحال في الوجبات السريعة قد يسهم في الإصابة بمرض الزهايمر الذي يصيب أكثر من (24) مليون في العالم طبقاً لتقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية "WHO"، كما أن الإدمان على الوجبات السريعة يعادل الإدمان على المخدرات ، حيث تنشط الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون إفراز المواد الكيماوية المسئولة عن الشعور بالسرور والنشوة في الدماغ التي تعرف بالأفيونات الطبيعية ، فضلاً عن تأثيراتها الضارة على الخصوبة عند الرجال بسبب زيادة ترسيب الدهون التي تحتويها هذه الوجبات وتأكسدها مما يخفض من معدل هرمون الذكورة الذي يعرف "بالتستوستيرون" ، كما أن احتوائها على مواد ملونة ومكسبة للنكهة ومواد حافظة مثل ( النيتريت والنترات ) والتي تتحول إلى النيتروزامين ثبت أنه يؤدي إلى الإصابة بالسرطان . ولفتت الوزارة إلى أن الوجبات السريعة التي تزيد الأعباء على القائمين بأعمال الرقابة الصحية لإحكام الرقابة على المنشآت الغذائية، ساهمت أيضاً في تفكيك الأسرة وإدخال بنوداً جديدة على ميزانيات الأسرة وتحميلها أعباء إضافية، مشيرة إلى أن التقليل من أخطار الوجبات السريعة يأتي عن طريق التثقيف الصحي للأطفال والمراهقين في المدارس وفي وسائل الإعلام وإظهار أنواع الأغذية وعدد الحصص التي ينبغي تناولها من كل نوع، ووضع ضوابط لتراخيص المطاعم تشمل إضافة الأغذية الطازجة والفواكه والسلطات ومنع بيع المشروبات الغازية والعصائر المحلاة والمعبأة ، ومنع دعايات الأغذية غير الصحية أو التي لا تطابق المواصفات القياسية المقررة، وبالنسبة للمستهلك يجب عليه اختيار الأنواع التي تحوي كميات أكبر من الخضار وأقل من اللحوم والأجبان، واختيار الأطعمة المشوية بدلاً من المقلية وتجنب البطاطس المقلية واستبدال المشروبات الغازية بقطعة من الفاكهة وكاس من العصير الطازج غير المحلي ، واختيار السلطات التي تحتوي على الخضروات الطازجة والبعد عن الإضافات الدسمة مثل المايونيز والخبز المحمص والبقوليات، واختيار الحلويات التي تعتمد على الفاكهة الطازجة مثل سلطة الفواكه أو اختيار الحلويات ذات الحجم الصغير لتقليل كمية السعرات الحرارية فيها .