– متابعات:- كشف مستشار وكيل الشؤون الاجتماعية، عبدالله محمد الشومر، عن توجه الوزارة خلال المرحلة المقبلة ليكون لكل يتيم عائلة تكفله، وبذلك تنتفي الحاجة إلى دور رعاية الأيتام واللقطاء مستقبلا على أن يتم ذلك وفق استراتيجية متكاملة في جميع المناطق. وأوضح على هامش مشاركته في إحدى الملتقيات الخيرية أمس أنه ضمن خطة وزارة الشؤون الاجتماعية أن لا يكون هناك دور إيواء في المستقل، وذلك للأطفال الذين يعثر عليهم مثل اللقيط. وقال: «هؤلاء لن يدخلوا دار إيواء وإنما سيجد كل طفل أسرة جاهزة لاستقباله.. ولدينا أسر على قائمة الانتظار مستعدة لاحتضان أي يتيم، وسيتم التعاون ما بيننا وبين الضمان الاجتماعي من أجل الأسر الكريمة، التي تحتضن اليتيم وبصرف مبالغ لتلك الأسر رغم معرفتنا أن هناك أسرا لا تحتاج لمثل هذه المبالغ، ولكن لا بد من دعمها». وأضاف: «بعد تحقيق هذه الإستراتيجية نطمح أن لا يكون هناك دور إيوائية على أن ينعم كل طفل يتيم برعاية أسرة كافلة بإذن الله تعالى.. وهذا العمل سيكون على مستوى المملكة.. والوزارة ستكون شريكًا معهم في معالجة بعض المشكلات لينعم اليتيم برعاية كريمة». وعن زواج اليتيمات من أبناء أسر عاديين قال: «نعم هناك زيجات تمت من أسر عادية هناك من الذكور تزوج من بنات من أسر كبيرة، وهو زواج شرعي ونظامي وهناك بعض الأعراف والتقليد والثقافات لدى البعض يحول دون نشر هذه الزيجات». مكافآت الأيتام وعن مكافآت الأيتام المقدمة من الوزارة قال إنها زادت بنسبة 100% حيث أصبح اليتيم في المرحلة الابتدائية يستلم شهريا 500 ريال، وكان في السابق نصف هذا المبلغ. وأوضح أن يتيم المرحلة المتوسطة يصرف 700 ريال، وطالب الثانوي من الأيتام 900 ريال، أما اليتيم في المرحلة الجامعية فيصرف له 1200 ريال، بالإضافة لما يأخذه من الجامعة حتى تخرجه. وقال إن هذا المبلغ حسب المرحلة الدراسية وكاف لمصروف الجيب فقط خلال شهر لأن اليتيم في دار الإيواء تصرف له كسوة مع تأمين الأدوات المدرسية توفير المأكل والمشرب كما هناك أمور توفرها الوزارة خارج نطاق المكافأة. وبخصوص ما أسفر عنه الملتقى قال: أنعقد لنخرج بالتوصيات التي تساعدنا فى تطوير استراتيجات رعاية الأيتام وتطوير برامجنا في ظل توجيهات وزير الشؤون الاجتماعية ومتابعة وكلاء الوزارة». وبين أن الإستراتيجية الشاملة شارك فيها 50 مختصا ومسؤولا من داخل الوزارة وبعض الأكاديميين من الجامعات السعودية وتمت دراسة الاستراتيجية على مستوى 6 محاور خاصة بالكفالة والتأهيل للعمل والزواج والبرامج والأنشطة وأخير محور التعليم ودمج الأيتام اجتماعيًا. الأسرة البديلة من جهتها قالت سمها الغامدي، رئيسة اللجنة التنفيذية بأن الوزارة أولت اهتمامًا بالغًا بفئة الأيتام ذوي الظروف الخاصة سوء المقيمين بالدور الاجتماعية أو لدى الأسر البديله وتعمل علي توفير بيئة مناسبة لهم تتوفر بها مقومات الحياة الكريمة، وبما يضمن لهم تنشئتهم التنشئة الصالحة ليصبحوا فاعلين لأنفسهم ومجتمعهم. وأضافت: «ومن هذا المنطلق وإنفاذا لتوجيهات الوزير تم إعداد استراتيجية شاملة لتطوير رعاية الأيتام للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لفئة الأيتام للوصول بهم لمستوى يواكب تطلعات ولاة الأمر، «مشيرا إلى أن الاستراتيجية تشمل جميع جوانب حياة هؤلاء الأيتام وتمكينهم من بناء شخصيات إيجابية وفعالة تقوم بالأدوار المنوط بها في الحياة وتخدم الوطن. وبعد الانتهاء من إعداد وصياغة الاستراتيجية وتكامل محاورها، التي تتطرق لكل جوانب حياة الأيتام وظهورها بالمستوى، الذي يرقى لتطلعات ويحقق الأهداف المرجوة منها أصدر وكيل الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة ورئيس اللجنة المركزية للاستراتيجية بتشكيل لجنة تنفيذية تتولى تحويل ما تضمنته الاستراتيجية من رعاية الأيتام وفق ممارسات ذات جودة عالية واحترافية مهنية. وكانت قرية الأيتام بالمدينة المنورة قد استضافت مؤتمر أعمال اللجنة التنفيذية لإستراتيجية رعاية الأيتام على مدار يومين بحضور رئيسة اللجنة التنفيذية – سمها الغامدي وعبدالله الشومر مستشار وكيل الوزارة، والدكتور إبراهيم الضبيب مدير مركز التأهيل الشامل ببريدة ومحمد سعد حمره مدير التربية الاجتماعية بأبها وعبدالغني الحميان.