قام معالى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس يرافقه معالى النائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم و وفضيلة الشيخ الدكتور يوسف الوابل الوكيل المساعد لشؤون الخدمات والمشرف على إدارة التوجيه والارشاد بالمسجد الحرام وسعادة قائد قوات أمن المسجد الحرام اللواء يحي بن مساعد الزهراني بجولة تفقدية على المسجد الحرام شملت مشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف . واطلع على ما تم إنجازه من المرحلة الأولى من المشروع والتي تصل الطاقة الاستيعابية للمطاف المؤقت المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة ألف وخمسمئة طائف في الساعة حيث إنه سوف يكون على شكل حلقة دائرية محاذية للرواق القديم ومشرف على الكعبة بعرض 12م وارتفاع 13 م وذلك لفصل الحركة بين المعاقين والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة تنفيذ مشروع المطاف الرئيسي والنهائي، ويتكون هذا المطاف المؤقت من طابقين أحدهما سوف يتم ربطه مع مستوى الدور الأول حيث يتكون من مدخلين رئيسي وفرعي بالإضافة إلى مخرج طوارئ يتم استخدامه عند الحاجة ،و هذا الطابق هو الذي سوف ينفذ و يستفاد منه خلال موسم شهر رمضان المبارك لهذا العام، أما الآخر سوف يتم ربطه مع الدور الأرضي كمرحلة ثانية بعد الموسم. واستمع معاليه من المهندس المشرف على المشروع شرحاً مفصل عن المرحلة الأولي لمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف التي تستوعب حالياً ثلاثين ألف طائف . ثم تفقد معاليه توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام بعد تجهيزها بمستلزمات الإضاءة والصوت والتهوية والفرش التي تستوعب أكثر من (400.000) أربعمائة ألف مصلٍ ، وتجهيزها بدورات مياه و مواضئ جديدة ضمن مشروع التوسعة التي تخدم المسجد الحرام والساحات المحيطة به ليصل عددها الإجمالي إلى (8.050) ، إضافة إلى توفير مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة وفي الساحات الخارجية وتشغيل السلالم الكهربائية لخدمة الحركة ما بين الدور الأرضي والدور الأول والأول ميزانين بمبنى التوسعة ، وكذلك السلالم الكهربائية التي تخدم دورات المياه بالدور السفلي للساحات ( القبو ) وتشغيل نظام التكييف بالدور الأرضي من مبنى التوسعة ، وتزويد المناطق التي سيتم افتتاحها هذا العام من مبنى التوسعة والساحات الخارجية بعناصر الإنارة اللازمة ، ونظام الصوت والمراقبة التليفزيونية وأنظمة مكافحة الحريق وقد تم الاستفادة منها في اداء الصلاة مع اول ايام شهر رمضان وذلك بعد تجهيزها بكامل المستلزمات من الإنارة والتهوية والفرش . وأوضح معاليه مراعاة لشدة الزحام خلال هذه الفترة المؤقتة حيث يشهد المسجد الحرام ورشة عمل كبرى هذه الأيام في التوسعة والخدمات ومن هنا فإن الدعوة قائمه لإخواننا المسلمين إلى عدم تكرار الحج والعمرة خاصة في هذه الفترة وإفساح المجال لإخوانهم اللذين لم تتح لهم فرصة أداء المناسك حفاظا على ارواحهم وسلامتهم وليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهوله وأمان وراحة واطمئنان وأن يراعوا الأخذ بنسب تخفيض أعداد القادمين لأداء المناسك خلال هذه الآونة المحدودة ومن المقاصد الشرعية المعتبرة حفظ النفس وعدم الإلقاء بها إلى التهلكة كما أن من القواعد المقررة في الشريعة أن المشقة تجلب التيسير وأن الضرر يزال وأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وأن الأمر إذا ضاق اتسع وأنه إذا تعارضت المصلحتان أخذ بأعلاهما وأن الأمر إذا آل لضرر او أذى فإنه يمنع شرعا وبالأخذ بالاعتبار لهذه المصالح العظمى والمقاصد الكبرى سيحقق هذا المشروع بإذن الله ما يؤمل منه من تأمين سبل الراحة للحجاج والمعتمرين وهذا يدعو إلى أهمية تعاون المسلمين وتفاعلهم الإيجابي مع هذا القرار الحكيم لتحقيق المصالح العليا للأمة الإسلامية والدعوة موجهه لقادة الأمه وعلمائها في تعزيز ما رآه ولاة الأمر في المملكة في ذلك الأمر وأن يبينوا للمسلمين أسباب هذا التوجه الحميد وآثاره النافعة لاسيما وأنه امر مؤقت ومحدود بمده زمنيه قصيرة , مراعاة لفقه الاولويات والمصالح . التي يجب ان يعيها المسلمون لاسيما الحجاج والمعتمرون والزائرون ، وان ما تبذله المملكة قيادة وحكومة وشعبا للحرمين الشريفين انما يصب في مصلحة ضيوف الرحمن والحرص على راحتهم وسلامتهم . وفي ختام اللقاء دعا الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير الجزاء على ما قدمه ويقدمه للحرمين الشريفين من خدمات وتوسعات لقاصديهما من تيسير وتسهيل على ارقى المستويات وان يجعل ذلك في موازيين أعماله الصالحة وأن يشد أزره بولي عهده الأمين وسمو نائبه الثاني وأن يوفقهم لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين إنه جواد كريم .