تحل اليوم (الإثنين)، ذكرى الاحتفال السنوي باليوم العالمي للمياه، والذي يوافق 22 مارس من كل عام، وفيه تسلط الدول الضوء على أهمية المياه العذبة، والدعوة للحفاظ عليها، ورفع الوعي بالأمور المتصلة بالمياه. ووفقا لتقرير سابق أصدرته منظمة الأممالمتحدة فإن نحو 3,6 مليار نسمة (أي ما يقارب نصف سكان العالم)، يعيشون في مناطق قد تشح فيها المياه لمدة شهر واحد على الأقل سنويًّا. وفي السطور التالية نستعرض أبرز الدول العربية المهددة بالعطش وشح المياه… الإمارات تعاني دولة الإمارات نقصا في المياه بسبب مناخها الصحراوي، ومحدودية موارد المياه الطبيعية بها؛ لذلك فقد اعتمدت على تحلية مياه البحر لتوفير مياه صالحة للشرب، بجانب بناء عدة سدود للمحافظة على الثروة المائية، كما وضعت استراتيجية الأمن المائي 2036، لمعالجة شح المياه، وخفض مؤشر ندرة المياه. السعودية تقل مصادر الموارد المائية في المملكة، ومع الزيادة السكانية يرتفع الطلب على المياه؛ لذلك تسعى المملكة لزيادة مصادر المياه من خلال رفع إنتاجية محطات تحلية مياه البحر، فضلا عن زيادة أعداد السدود لحصر مياه الأمطار والسيول، واستخدام المياه الجوفية. الكويت تعد الكويت أيضًا من الدول التي تفتقر إلى مصادر المياه، فضلًا عن زيادة استهلاكها للمياه، وهناك محاولات حثيثة بالكويت لتطوير تقنيات مبتكرة لتحلية المياه، وسد النقص الكائن في احتياطي البلاد من المياه. ليبيا تواجه ليبيا أزمة شح المياه، وساهمت الانقسامات السياسية في تدهور أوضاعها، فضلا عن أن التوصيل المجاني للمياه لمنازل المواطنين جعلهم يهدرونها ولا يحسنون استعمالها؛ لذلك يشدد الخبراء على ضرورة استخدام محطات تحلية مياه البحر في المدن الساحلية، خاصة أن ليبيا تتمتع بأطول شاطئ على البحر المتوسط. الأردن تواجه الأردن أيضًا أزمة شح المياه، ويرجع السبب في ذلك إلى مشكلة تراجع الهطول المطري بنسبة 20%، وزيادة حجم الطلب على المياه على المتوفر بحوالي 500 مليون متر مكعب سنوياً؛ بسبب النمو السكاني وزيادة أعداد اللاجئين، فضلا عن وجود مافيا تسطو على المخزون المائي الذي يضم 15 حوضاً سطحياً و12 جوفياً وأكثر من 300 بئر، لذلك تحاول الحكومة الأردنية مواجهة هذه المافيا، والاتجاه لتحلية مياه البحر. لبنان تتعدد مصادر المياه في لبنان، إلا أن سكانها يعانون أزمة في المياه بسبب الآبار والوصلات غير القانونية التي تعوق توصيل المياه، فضلًا عن أن مصادر المياه هذه تتعرض لكل أنواع التلوُّث؛ بسبب غياب شبكات الصرف الصحي عن مناطق وجودها. فلسطين تعاني فلسطين أزمة المياه، ويرجع السبب في ذلك إلى الاحتلال الإسرائيلي، وسيطرته على المياه، وحرمانه ملايين السكان الفلسطينيين من التمتع بها، أو حتى التصرف بالحد الأدنى من حقهم الطبيعي. قطر تعاني قطر ندرة المصادر المائية، ومع ارتفاع عدد السكان فإنها تحاول توفير تكنولوجيات متقدمة تساهم في الحد من استهلاك المياه والتخفيف من كلفته. سلطنة عمان تواجه السلطنة مشكلة شح المياه، وارتفاع استهلاك المياه في القطاع المنزلي، كما تتعرض المياه الجوفية فيها للاستهلاك الجائر؛ مما أدى إلى تدهور جودة المياه في البلاد. دول أخرى وبجانب الدول المذكورة؛ توجد دول أخرى تعاني أيضًا أزمة حقيقة في المياه، وهي البحرين، وإيران، والهند، ومصر، واليمن، وإيطاليا، وإسبانيا، والجزائر وتونس والمغرب والعراق وسوريا وتركيا.