لقد اصبح الإعلام اليوم ومع وجود الإنترنت و السوشال ميديا من أخطر المهن و أدقها ، في الوقت الذي هو وسيلة علم وتثقيف و تنبيه .. بإمكان الإعلامي حين يعمل بسلبية أن يمزق و يصنع الفجوة ، و بإمكانه أن يقّرب القلوب ويهون الأزمات .. مع المتغيرات السريعه و التنظيمات التي تشهدها بلدنا الحبيبة ، والتي وضعت المسؤولين أمام الواقع ، أمام مضمار الإنجاز الحقيقي .. لقد وضعت المسؤولين على المحك ، فاالأنظمة الإداريه الحديثه تقيّم الاداء بناء على الإنجاز الحقيقي للمهام ومدى الإلتزام بالجدول الزمني للتنفيذ ، وكل ماعدا ذلك لايعتد به ولا ينظر اليه .. إن العلاقة بين الإعلامي و المسؤول اصبحت اكثر تألقاً وفي كامل عافيتها .. اصبح المسؤول هو الذي يبحث عن ( الإعلام ) ، و الإعلامي يلتقي بالمسؤول في أي مكان و الاتصال مستمر دون حواجز .. إلا ان هناك من المسؤولين من مازال يغالط الحقائق ويرسم صورة غير واقعية اطلاقاً لما يحدث .. إن مسؤولي الفلاشات في أي زمان ومكان يتجاهلون مهامهم الحقيقة ويسعون لشراء السمعه .. تجدهم عند توقيع الاتفاقيات بأجمل حُله ( فخامة المكان ، الترتيب رائع ، الابتسامات من كل مكان ، أجمل العبارات ، الوعود الايجابية ) ، وما أن تنتهي التغطية الإعلامية ينتهي معها المشروع أو يمشي مشي السلحفاة .. تتعطل الحركه ، يبدأ الإهمال و التقصير ، عدم تجاوب المسؤولين ، إنزعاج المستفيدين .. إن المسؤول في أي جهة رسمية ( كبر أو صغر ) يظل مجرد موظف حكومي يتقاضى راتباً شهرياً ليخدم المواطن لا أكثر ، وعليه أن يؤدي مهامه المطلوبه منه دون تعالي .. ان الموظف قد تكون له سلطة تختلف اهميتها من حيث العظم و الصغر عن غيرة .. و كل موظف يتباين مع الاخر من حيث المرتبة و المسؤولية ، لكن هذه السلطة اذا اسيء استعمالها فان ذلك نوع من انواع الفساد الاداري .. حتي تنجح خطة البلد ، ويتحقق الهدف المنشود و المأمول ، وتنمو كافة القطاعات أن يتعاون المسؤول مع الإعلامي و كذلك مع المواطن بإنسجام وتناغم و بمصداقية ونزاهه و إخلاص و أن يضع الجميع مصلحة البلد فوق كل إعتبار .. إذا تعاون هذا الثلاثي بإيجابية ستحل العديد من القضايا و سيكون سدا منيعا للقضاء على الفساد .. وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه ، و هدانا الى سواء السبيل.. محمد المعيقل Twitter :@moikel_1