في الأونه الأخيرة... لاحظنا التقدم التكنولوجي في الإعلام و الإتصال الحديث و الذي بدوره غيّر أشياء كثيرة في نواحي الحياة ... لقد تجاوز الإعلام الجديد الحدود الجغرافية و تواصل الناس من جميع اصقاع الدنيا .. تقاربت معه المسافات الزمانيه و المكانيه .. مع هذا الإنفتاح الإعلامي و بما أني بصدد الحديث عن الإعلام الرياضي ، يجب أن أعرّج على أهمية إستغلال هذا الإنفتاح بنقل صورة جميلة عن الواقع الرياضي في مجتمعنا ... ولايخفى على الجميع أن وسائل الإعلام الجديد قربت البعيد و مهدت الطرق ، كما أن الإعلام مسؤولية أمام الله ، لذا يجب على كل إعلامي أن يراقب الله ويكتب الحقيقة لأنه مسؤول عما يكتب ...قال تعالى " مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " ... تعودنا في الزمن الجميل أن نشاهد برامج ونقاشات رياضية يستمتع المشاهد و القارئ بمتابعتها لأنها تحتضن ضيوف يحترمون أنفسهم و المشاهدين و القراء ، ولله الحمد وإلى يومنا هذا الإعلام الرياضي يزخر بالكثيرين من المميزين ذوي الخلق الرفيع و المهنيه .. ولايخلو الوسط الإعلامي من القلة التي لا تحترم نفسها و لا تحترم الذوق العام و أصبحت المناقشات الرياضية تقوم على مبدأ الصراخ وتبادل الشتائم .. ليس هذا فقط بل بعض البرامج يصل فيها مستوى الحوار الى التشابك بالأيدي بزعم أن هذه الإثارة هي التي تستقطب الجماهير.. والحقيقة أنها تسيء للذوق العام و تعطي صورة سيئة عن الوسط الرياضي.... اختصاراً .. هذه البرامج تخلو من الروح الرياضيه ومن الفائده الرياضية .. أتمنى من جميع الإعلاميين و الرياضيين التحلي بالأخلاق العالية و الأمانة المهنية و الإحترافية في الطرح و الحيادية ، ونقل المعلومات الصحيحة و البعد عن التعصب ... ختاماً :- أرجو أن تكون رسالة الإعلام الرياضي قدوة حسنة .. يبني ولايهدم .. ينير ولايضلل .. يصلح ولايفسد .. يوحد ولا يفرق .. محمد عبدالله المعيقل Twitter/ @moikel_1