أصدر الباحث والكاتب محمد بن ناصر الأسمري دراسة توثيقية تؤرخ للدور السعودي الداعم للقضايا العربية رسميا وشعبيا، وقيام المملكة بخوض 6 حروب للدفاع عن قضايا الأمة في فلسطين ومصر والأردن وسوريا والكويتولبنان. وأشار الكاتب في دراسته التي حملت عنوان “السعودية.. دولة واجهة ومواجهة”، إلى أنه رغم الحضور السعودي البارز في تلك القضايا وتقديم المال والنفس لنصرة القضايا العربية، لكن هذا العمل لم يحظ بتدوين رسمي أو أكاديمي من قبل المؤرخين أو القادة العسكريين. وأوضح الأسمري في دراسته التي تمت بمنهج علمي نادر أن دراسته التوثيقية بما فيها من مذكرات وذكريات وشهادات يوثق تنامي روح التضحيات والفداء من السعوديين شعباً ونظام حكم في الدفاع عن قضايا الأمة العربية. وأكد أن القوات المسلحة السعودية شاركت في حروب 1948م، 1956م، 1967، 1973، و1990، للدفاع عن قضايا الأمة العربية وخضبت دماء السعوديين مع أشقاءهم الأرض للدفاع عنها، لافتا إلى أن مشاركتها لم تكن منطلقة من بحث عن مجد خاص بقدر ما كان نخوة وشهامة للدفاع عن الأمة والمقدسات. وتمكن الأسمري من تسجيل شهادات بعض الأحياء الذين شاركوا سواء مع الجيش النظامي والمتطوعين السعوديين في عهد الملك عبد العزيز، مع بقية الجيوش العربية بمهمة الدفاع عن فلسطين عام 1948م، ثم بعد عقد من الزمان في مواجهة العدوان الثلاثي على مصر، وفي حروب 1967م، وعلى الجبهة الشرقية في الأردن، وعلى الجبهة السورية، وسجّل السعوديون حضوراً في حرب أكتوبر.وفق “أخبار 24”. كما لفت الباحث الأسمري إلى أن الحضور السعودي لدعم قضايا العروبة كانت في الطائف من أجل لبنان التي أسهم اتفاقها في إنقاذ لبنان من أتون الحرب الأهلية، وقبلها كانت المواجهة بالوجود والمشاركة مع قوات الردع العربية لحفظ الأمن في هذا البلد، وفي الكويت وقفت السعودية في المواجهة ضد الغزو العراقي.