قدم الباحث والمستشار الاعلامي محمد ناصر الاسمري محاضرة في مركز حمد الجاسر الثقافي امس بحضور سفير فلسطين وعدد من المثقفين والمفكرين وادار اللقاء اللواء الطيار عبد الله السعدون وقد ابرز صحيفة سبق الالكترونية هذا الحدث في تغطية متميزة جاءت كالتالي أبرز الكاتب والمستشار الإعلامي محمد بن ناصر الياسر الأسمري، البطولات الرائعة التي سطرتها المملكة العربية السعودية في كل المواقع التي شاركت فيها بالدفاع عن القضايا العربية، مؤكدًا أن المملكة انطلقت من خلال مشاركاتها في حروب 1948م و1967 و1973 و1990 في الدفاع عن فلسطين ومصر والأردن وسوريا ولبنان والكويت نخوة وشهامة دافعها الغيرة على أرومة ومقدسات، جاء ذلك في محاضرة ألقاها في مجلس حمد الجاسر ضحى، اليوم السبت، وأدارها اللواء عبدالله السعدون بحضور السفير الفلسطينيبالرياض وعددٍ من الرواد والمفكرين. وافتتح "الأسمري" وهو مؤلف كتاب "الجيش السعودي في حرب فلسطين 1948" محاضرته بنقطتي نظام الأولى لجلاء وإفصاح ضد كل النكران والجحود لمسارات البطولة والشجاعة والإقدام التي سطرها السعوديون بالدم على جبهات القتال، بخلاف من قدم شعبيًا ورسميًا من مواقف خفية ومعلنة؛ والثانية تسجل للعسكرية العربية السعودية بوجه أخص، مما حققته من انتصارات على الرغم من العوائق الكثيرة فقد غيرت موازين النفسية العالمية والعربية ضد قوى الإنكار والاستكبار العالمي. وقال إن حرب فلسطين عام 1948 كانت مثالاً للتعاون العربي في الدفاع عن أرض فلسطين، حيث طلبت القيادة العربية وعلى رأسها مصر في ذلك الوقت تعاون الجيش السعودي من أجل حرب التحرير. وقد رحبت القيادة السعودية بهذا التعاون على الرغم من ضعف الإمكانات، حيث استجاب الملك عبدالعزيز لهذا المطلب. وأكد: أبلى الجيش السعودي في هذه الحرب بلاءً حسنًا واستشهد الكثير من خيرة الجنود السعوديين، مستعرضًا البطولات التي وثقها من الأبطال الذين شاركوا في الجبهات. واستعرض "الأسمري" ما ذكره في كتابه عن حرب فلسطين 1948 الصادر منذ سنوات وأُعيد نشره في العام 1438ه كشفًا جديدًا لبعض من الحقائق التاريخية عن مشاركة المملكة العربية السعودية من خلال جيشها الذي شكّل قرابة ربع الجيش المصري الذي حارب اليهود على الجبهة الجنوبية لفلسطين عام 1948م ؛ كما تحدث عن مواقف وبطولات الجيش السعودي لنصرة القضايا العربية. وفِي ختام المحاضرة، أشاد السفير الفلسطيني في الرياض عبدالله الآغا بالمواقف التاريخية للمملكة العربية السعودية على مر التاريخ، مثمنًا الجهود العظيمة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لنصرة القضية الفلسطينية، ومستشهدًا بعديدٍ من المواقف التاريخية في الدعم المستمر لفلسطين حكومةً وشعبًا.