علقت الصحف الفرنسية، اليوم، على الأحداث الدامية التي شهدتها عاصمة النور ووصفتها ب"حرب في باريس"، داعية إلى الوقوف جبهة واحدة بعد الاعتداءات المتزامنة التي وقعت مساء أمس، وأوقعت 120 قتيلا على الأقل. وعنونت صحيفة "لو فيجارو" المحافظة "الحرب في وسط باريس"، فيما عنونت "لو باريزيان أوجوردوي آن فرانس"، "هذه المرة إنها الحرب". وكتب مدير صحيفة "ليبيراسيون اليسارية"، لوران جوفران، أن الوحشية الإرهابية تخطت مرحلة تاريخية، مضيفا "من المستحيل عدم ربط هذه الأحداث الدامية بالمعارك الجارية في الشرق الأوسط، ففرنسا تلعب دورها هناك، ويجب أن تواصل عملها بدون أن تتأثر". رأت صحيفة "لا شارانت ليبر" المحلية، أن ضحايا اعتداءات أمس هم الشاهد الفظيع الذي لا يحتمل على حرب عالمية، تتحول فرنسا رغم إرادتها، إلى إحدى ساحات معاركها الرئيسية. وأوردت صحيفة "ليست ريبوبليكان" أن الخطر الإرهابي بات متجذرا على الأرض الفرنسية، مضيفة "بالتالي فهو يضعنا في حالة حرب دائمة"..عنونت صحيفة "ليكيب الرياضية"، ب"الفظاعة" على خلفية سوداء استهدفت إحدى الهجمات أمس ملعب استاد "دو فرانس"، حيث كانت تجرى مباراة كرة قدم ودية بين منتخبي "ألمانيا" و"فرنسا". وفق "المرصد". وكتبت "سود أويست"، "علينا في الوقت الحاضر الوقوف صفا واحدا"، وهذا ما أجمعت عليه الصحافة برمتها..وكتبت "لو باريزيان"، "باسم شهداء أمس الحقيقيين، الضحايا الأبرياء، وباسم الجمهورية، فرنسا ستبقى موحدة وستعرف كيف تواجه"..وقالت صحيفة "لا ريبوبليك دي بيرينيه"، "كنا شارلي، ونحن الآن باريس"، في إشارة إلى شعار موجة التضامن مع صحيفة "شارلي إيبدو" الهزلية بعدما استهدفها إرهابيان هاجما مقرها في 7 يناير 2015 وقتلا 5 من رساميها.