قبل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عادة ما تكون لديهم مقدمات مرض السكري. لذا فمن المهم أن نعرف: ما هي مقدمات مرض السكري؟ مقدمات مرض السكري هي حالة تحدث عندما تكون مستويات سكر الدم أعلى من الطبيعي، ولكن ليست مرتفعة بشكل كاف لكي تعتبر مرض السكري. أكثر من 55 بالمائة من المصابين بمقدمات مرض السكري يستمرون لغاية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ولكن هناك أخبار جيدة: فان تقليل فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني يمكن أن تقل إلى أكثر من النصف بمجرد اجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة. الق نظرة على هؤلاء الأشخاص المختلفين. أي واحد منهم تعتقد أن لديه جلوكوز دم مرتفع يتماشى مع مقدمات مرض السكري؟ في الحقيقة، لا يمكنك قول هذا بالنظر فقط. مقدمات مرض السكري هي حالة بلا أعراض يمكن أن تحدث لأي شخص. مع ذلك هناك بعض الذين يملكون خطرا أعلى للإصابة بهذه الحالة وعليهم توخي الحذر. الأشخاص الذين يعانون من سمنة أو تبلغ اعمارهم 45 عام وما فوق يكونون أكثر عرضة للانضمام للملايين الذين يعانون حاليا من مقدمات مرض السكري. وكذلك يعتبر المدخنون اكثر عرضة للاصابة بهذه الحالة إذا كنت من ضمن احدى تلك المجموعات مرتفعة الخطورة، فيجب أن يتم فحصك أثناء زيارة طبيبك القريبة، وبعد ذلك سنويا. حتى أولئك الذين لديهم مستويات جلوكوز الدم طبيعية فعليهم القيام بفحصه كل ثلاث سنوات. ولتحديد إذا كنت تعاني من مقدمات مرض السكري، سوف يجري لك طبيبك فحص جلوكوز عند الصيام أو اختبار تحمّل الجلوكوز بالفم. كلا الاختبارين يقيسان سكر الدم بعد الصوم واختبار الفم يقيسه أيضا بعد تناول مشروب سكري. 1. جلوكوز الدم الصائم الطبيعي يكون أقل من 100 ملجرام/ديسيلتر ولكن الشخص الذي يعاني من مقدمات مرض السكري يكون مستوى السكر الصائم لديه بين 100 و 125 ملجرام/ديسيلتر. أما عند اختبار الفم، فعندما يتم قياس مستوى الجلوكوز بعد تناول السكر ، فيجب أن يكون الجلوكوز الطبيعي أقل من 140 ملجرام/ديسيلتر. فمستويات الجلوكز التي تصل 140 وحتى 200 ملجرام/ديسيلتر تعرف على أنها مقدمات مرض السكري، بينما النتائج الأعلى من 200 تعني أن الشخص يعاني من مرض السكري. لحسن الحظ، إذا كنت تعاني من مقدمات السكري، فإن تغييرات قليلة في نمط الحياة يمكن أن تساعدك على تجنب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني! كما أن فقدان ما بين خمسة و عشرة بالمئة من وزن جسمك الكلي هو مفتاح الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني. وهناك وسيلة اخرى تساهم في فقدان الوزن وهي التمارين الرياضية المعتدلة مثل المشي 30 دقيقة يوميا، خمسة أيام في الأسبوع. كما أن تناول الطعام الصحي منخفض السكريات والغني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبروتينات الصحية يساهم هو أيضا في فقدان الوزن وبالتالي يساعد في علاج مقدمات مرض السكري. وفق"موقع ويب طب". تغييرات نمط الحياة البسيطة هذه لا تقي من مرض السكري من النوع الثاني وحسب بل يمكن أن تساعد أيضا في علاج مقدمات مرض السكري، لتعيد مستويات الجلوكوز إلى مستواها الطبيعي. ولأن مقدمات مرض السكري ليس لها أعراض، فتذكر أن تطلب من طبيبك أن يجري لك اختبار خلال الزيارة القريبة، خاصة إذا كنت من المجموعة عالية الخطورة للإصابة بهذه الحالة.