وافقت شركتان أميركيتان على تحديد سقف اعلى لاستخدام الرصاص في الحقائب والمحفظات النسائية، بعد أن أثبتت دراسة صحية أن معظم الحقائب تحتوي على معدلات عالية من الرصاص قد تكون مضرة للصحة ولاسيما صحة الأطفال. وذكرت شبكة "أي بي سي نيوز" أن مركز الصحة البيئية أجرى بحثاً شمل أكبر 100 محل في الولاياتالمتحدة، حيث اخضع عينات من الحقائب إلى فحوص مخبرية، أظهرت أن معظمها يحتوي على كميات عالية من الرصاص. وقال طبيب الأطفال آلان غرين "هذا أمر مقلق بالنسبة للنساء في عمر الإنجاب ويتعين أن يتنبهن له". ويتواجد الرصاص عادة في مادة كلوريد البولفينيل المستخدمة لزيادة مرونة الحقائب أو لجعل الألوان البراقة تدوم لفترة أطول. وأظهرت الدراسة أن معدل الرصاص في بعض الحقائب وصل إلى بين 30 و100 مرة أعلى المعدل الفدرالي المسموح به للأغراض المخصصة للأطفال. ويسود القلق حول إمكانية أن ينتقل الرصاص من الحقائب إلى اليد من ثم إلى الفم، إذ غالباً ما يضع الأطفال أيديهم في فمهم وهم معرضون لحقائب أمهاتهم التي تحتك بيدها أو ملابسها وغيرها. وقد ربطت الدراسات السابقة بين الرصاص وصعوبات التعلم لدى الطفل، واحتمال معانته من مرض الزهايمر في المستقبل. وقد وافقت شركتا توريد بالإضافة إلى شركة "إيتش أند أم " في نيويورك على سحب الحقائب المشتبه باحتوائها على الرصاص عن الرفوف في ولاية كاليفورنيا، كما وافقت على دفع مبلغ 37 ألف دولار لنشر التوعية حول المسائل الصحية ولإجراء المزيد من الفحوصات على الحقائب. وقالت شركة "إيتش أند أم" إنها ستعمل لفرض معايير أعلى على المستوى العالمي. ويعمل المركز حالياً على إجراء اتفاقيات مماثلة مع شركات أخرى لفرض معايير أقسى على معدل الرصاص المستخدم في الحقائب في الولاياتالمتحدة.