بالتزامن، كشفت دراستان طبيتان حديثتان، إحداهما بريطانية والأخرى أمريكية، عن مخاطر لا تخطر ببال تتسبب فيها حقائب اليد النسائية. وأكدت الدراسة البريطانية أن حقائب اليد النسائية قد تسبب ضرراً دائماً للعمود الفقري. وأوضح الباحثون أن الكثير من النساء يعانون من آلام مزمنة في ظهورهن بسبب حمل حقائب يد ثقيلة على أحد الكتفين أو على الذراع؛ مما يسبب تلفاً دائماً في عضلات الرقبة والكتف والظهر. وأكد الباحثون أن هذا التلف يحدث بسبب تقلص إحدى الجهتين وتقلص عضلات هذا الجزء من الجسم بشكل مستمر وارتخاء الجزء الآخر؛ الأمر الذي يؤدي إلى اختلال في القوام وإلى ظهور الآلام المزمنة. وقد نصحت الدراسة النساء باستخدام حقائب مناسبة ومحاولة توزيع استخدامها على الذراعين. وكذلك اقترحت الدراسة ممارسة الرياضة الخفيفة وتمرينات الإطالة لكي يتم تجاوز هذه المشكلة. وبالتزامن مع الدراسة الأولى، كشفت دراسة صحية ثانية لمركز الصحة البيئية في الولاياتالمتحدة، أن معظم الحقائب النسائية تحتوي على كمية من الرصاص، مما يجعلها ضارة بالصحة خاصة للأطفال. وأشار طبيب الأطفال آلان غرين أن ذلك يعد أمر مقلقا بالنسبة للنساء في عمر الإنجاب، ويتعين عليهن الانتباه له، مضيفاً أن الرصاص يتواجد عادة في مادة كلوريد البولفينيل المستخدمة لزيادة مرونة الحقائب أو لجعل الألوان البراقة تدوم لفترة أطول. وأجرى غرين بحثاً شمل أكبر 100 محل، حيث أخضع عينات من الحقائب إلى فحوص مخبرية، أظهرت أن معظمها يحتوي على كميات عالية من الرصاص. وبلغ معدل الرصاص في الحقائب ما بين 30 و100 مرة أعلى المعدل الفيدرالي المسموح به للأغراض المخصصة للأطفال. ويسود القلق حول إمكانية أن ينتقل الرصاص من الحقائب إلى اليد من ثم إلى الفم، إذ غالباً ما يضع الأطفال أيديهم في أفواههم، وهم معرضون لحقائب أمهاتهم التي تحتك بيدها أو ملابسها وغيرها. وربطت الدراسات السابقة بين الرصاص وصعوبات التعلم لدى الطفل، واحتمال معانته من مرض الزهايمر في المستقبل.