بعد تنظيم أكثر من عرض أزياء في بعض المدن الرئيسة بالمملكة من قبل شركات متخصصة عدة ووكالات لعلامات تجارية، قررت الجهة المتخصصة إيقاف هذه العروض وحظرها، وذلك حتى تستوفي كل الشروط، وتحصل على الموافقة الرسمية لإطلاق مثل هذه العروض. وبحسب صحيفة الوطن قال مصدر مطلع في مجلس الغرف السعودية إن هذا "القرار سيعمم على جميع الغرف التجارية في مختلف مناطق المملكة، وينص على حظر عروض الأزياء التي تنظمها شركات ووكالات ومصممون محليون بهدف ترويج تشكيلاتهم ومجموعاتهم السنوية من الملابس، سواء للرجال أو النساء، أو حتى الأطفال". ويأتي قرار الحظر بعد قيام عدد من وكالات العلامات التجارية بتنظيم عروض أزياء دون إذن مسبق من الغرف التجارية، وذهبت المصادر إلى أن بعض مجالس إدارات الغرف تغض الطرف عن القيام بصلاحياتها في محاسبة من لا يحصل على إذن مسبق وموافقة رسمية لإقامة العرض. وعلى الرغم من قرار الحظر، فإن هناك بعض الشباب السعودي تستهويه عروض الأزياء، ويملكون مقومات مهنة "عارض الأزياء"، بما تحمله من لياقة وكاريزما خاصة، ويطمح عدد منهم إلى أن يجدوا مستقبلا في هذه المهنة. وفي أحد عروض الأزياء في جدة الذي كان مخصصا لعرض تشكيلة ملبوسات رجالية لإحدى العلامات التجارية الإقليمية، وجد تفاعل من الجمهور بشكل لافت مع العرض، وقوبل العارضون السعوديون بالتشجيع نظرا لحداثة المهنة. وقال نبيل الصالح "عارض أزياء إن "السعوديين استطاعوا أن ينتقلوا في هذا المجال من مربع الهواية إلى الاحتراف". وقال محمد المحيسن إن مهنة "عارض أزياء مربحة ماليا، بل إن عددا من قطاعات التجزئة الشهيرة على مستوى دول الخليج العربي يستعين بعارضين سعوديين هواة، لاستعراض علاماتهم التجارية". وأضاف سعيد الشاهد "أمارس مهنة عرض الأزياء على سبيل الهواية، فأنا أعمل أساسا في وظيفة ثابتة بالقطاع الخاص، وأشارك من حين لآخر في عروض الأزياء التي ينظمها مصممون سعوديون في المملكة وفي دول خليجية وعربية، وأطمح إلى اليوم الذي أتمكن فيه من التفرغ لهوايتي". وأوضح "رائد"، وهو مهتم بصناعة الأزياء "إذا ما تصفحت عددا من مواقع الأزياء الرجالية للعلامات التجارية المرموقة ستجد من دون تعب بين جملة العارضين المشاهير، عارضين سعوديين، ارتبط غالبيتهم بدور أزياء تابعة لشركات أوروبية عالمية، ومن أبرز هؤلاء ثامر الشمري، وضاحي العلي، ومحمد آل ميمان، وأحمد السلطان. وانتقد سامر ربعي "أحد المهتمين بعروض الأزياء الرجالية في الخليج" قرار منع عروض الأزياء الرجالية، ووصفه بغير المبرر، وقال إن "مهنة عارض الأزياء لم تنضج بعد لتكون وظيفة مستقلة للسعوديين الذين يهوون هذا المجال، وشهدت السنوات الخمس الماضية ظهور بعضهم وتميزهم في هذا المجال، وربما يغير ذلك النظرة المستقبلية لهم داخل المملكة"، وتستعين بهم قطاعات تجزئة الملابس المحلية".