هل تقبل الفتيات بالزواج والاقتران بعارضي الأزياء السعوديين؟ سؤال ملح طرحه الشباب انفسهم بعدما توغلوا بعمق إلى مهنة عرض الازياء الرجالية بعدما طرأت عليها علامات الموضة والتحديث و(التطريز). صحيح أن الثياب الحديثة جذبت انتباه الشاشات واللوحات الدعائية وهو أمر وضع الثوب الرجالي السعودي على مقدمة متطلبات الأناقة والرقي. تصوير الثياب «عكاظ» استطلعت انطباعات عارضي الأزياء الذين باتوا بين نظرات المجتمع واضواء خشبة المسرح، استمعت الى ارائهم ونظرة الناس إليهم، قبولهم ورفضهم، نظرة الفتيات لهن حال تقدمهن لإكمال نصف الدين. أحمد موصلي، يقول إنه عشق عرض الازياء منذ طفولته حيث شغف بتصوير الازياء وإعلاناتها فتلقى نصحا من أحد أقاربه بالذهاب الى شركة متخصصة في مجال تسويق الأزياء. وكان ذلك في العام 2006 م؛ ولم يلحظ أن المجتمع غير راض عن هوايته حيث انحصر نشاطه العملي في اعلانات الصحف واللوحات في الشوارع او داخل مراكز التسوق؛ واشار موصلي إلى أن عرض الازياء ليست وظيفته الاساسية، حيث يعمل في مجال الهندسة المدنية. ويضيف مجيبا على السؤال المحوري «لا اعتقد أن مثل هذا العمل يحدد خيارات الرفض والقبول عند التقدم للزواج والخطبة.. هذه هواية مثلما لكل الناس هوايات». عارض صدفة ماجد ابو المجد كانت بدايته بصدفة جمعته مع مخرج اعلانات ابدى اعجابه بثوبه، وتنبأ له بمستقبل في مجال عرض الازياء، ويقول ان المجتمع تقبل هوايته مشيرا إلى انه ظهر في أكثر من 15 لوحة إعلانية في شوارع جدة والمدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف عارضا اشهر ماركات الثياب الشهيرة في المملكة. كما شارك في اعلانات مرئية بالزي السعودي كما ظهر في اعلان لسيارة بذات الثوب الانيق. يقول ابو المجد ان عرض الازياء يعد هواية محببة له الى جانب عمله الرئيسي في احدى شركات الطيران. ويرى ان تقبل العائلات السعودية لزوج هوايته عرض الازياء فيه صعوبة بمكان كما أن الفتيات لا يقبلن بفتى يظهر كعارض للازياء في اجهزة الاعلام وفي لوحات الشوارع فمثل هذه الهواية تثير غيرة الفتاة. منطق وعادات عارض الازياء مهند شرح ل «عكاظ» بداياته في هذا المجال وقال إن الفكرة استهوته منذ زمن بعيد وتم اختياره في العروض المسرحية. ويقول ان المجتمع لا يقبل الفكرة. فيما يقول زميله رامي افندي إن بدايته كانت بالمصادفة في العام 2006 حيث اتصل به احد اصدقائه من العاملين في مجال الدعاية والاعلان واخبره عن معرض للزي السعودي في احد مراكز التسوق وتقدم وتم اختياره مع آخرين . واشار إلى أنه حتى الآن لم يواجه أي مشكلة على الرغم من توقعه لبعض ردات الفعل السلبية لكنه فوجئ بالقبول العام والتشجيع والاعجاب. وأضاف انه وقع عقدا مع احدى الشركات لعرض ثيابها لمدة عام. موضحا ان المجتمع يتقبل الفكرة ولم تصادفه حتى الآن اية انتقادات. وقال انه لم يتقدم للخطبة حتى الآن ولا يعتقد ان هوايته ستقف عقبة امام طريقه طالما ان الوسط المجتمعي يفكر بحكم المنطق والتعقل لا العادات والتقاليد.