لم تواجه طالبة الأدب الإنجليزي في الجامعة العربية المفتوحة في جدة أية مصاعب أو عوائق في شغفها بعروض الأزياء وجلسات التصوير التي تخضع لها لصالح شركة إعلانات وعروض، وتقول سماهر التي لم تتجاوز بعد العشرين ربيعا إنها شغفت بعروض الأزياء منذ نعومة أظافرها إذ كانت تشاهد نفسها في المرآة وتعمل على تقليد طريقة أداء العارضات. وبحسب حديثها ل «عكاظ» فإنها لم تجد ممانعة من قبل أهلها لهذه المهنة شريطة أن تؤدي واجباتها المدرسية وتجتاز امتحاناتها دون أن يكون هناك تأثير سلبي للهواية على دراستها ومسيرة تعليمها، لذلك حرصت سماهر على أن توفق بين الأمرين وتضيف بأن صديقاتها حين علمن أنها تعمل عارضة أبدين دهشتهن واستغرابهن لذلك المسمى الذي لم يعتدن على سماعه ناهيك عن التوغل في أدائه. تقول سماهر الحريصة والمصممة على مواصلة دراستها العليا بعد انتهاء المرحلة الجامعية بأنها تخضع إلى جلسات تدريب لحالات العرض الحي المباشر، كما تؤدي تمرينات تتوافق مع العرض خلاف جلسات الماكياج والاستعداد للانطلاق إلى منصة العرض. وتشير إلى أن حضور الفتيات السعوديات للعروض أقل بكثير من حضور الأجنبيات العارضات اللائي يسيطرن على منصات العرض، ولفتت إلى أنها تطمح في المستقبل أن يكون لديها مؤسستها الخاصة وخط إنتاج للملابس النسائية، وأضافت بأن الدخل المادي من خلال عرض الأزياء يعد جيدًا ومقبولا حسب حرفية ومهنية عارضة الأزياء. وفيما يتعلق بمشاركاتها، قالت سماهر بأنها شاركت في العديد من عروض الأزياء خلال قرابة الثلاث سنوات وهي عمر تجربتها في هذا المجال، مضيفة بأنها شاركت في معرض خليجيات بالإضافة إلى معرض المصمم السعودي حاتم العقيل، ومنها كانت انطلاقتها في عالم عروض الأزياء، مشيرة بأنها تقوم بين الفترة والأخرى بجلسات تصوير دعائية تستلزم وقتا يصل إلى أكثر من ست ساعات حتى تنهيها بالكامل، لافتة إلى تقديمها لإعلانات تلفزيونية متعددة ومشاركات عن طريق موقع اليوتيوب. سماهر دعت الفتيات للاستثمار في هذا المجال باعتباره مربحا تجاريا والأهم من ذلك أنه مجال فيه فرصة كبيرة للإبداع والإنتاج والتصميم.