ظل موضوع مصير السجينات يسترعي اهتمام فهد سعد الجهني، ودائما ما كان يناقشه مع العديد من المسؤولين، بما في ذلك العلماء والدعاة المعتبرين. فهد له العديد من الأبناء والبنات وثلاث زوجات، وتقلب في العديد من المهام الوظيفية في القطاعين العام والخاص، ومع هذا لم يمنعه وضعه الاجتماعي من البوح بما يدور في خلده من فكرة الزواج من سجينة. يقول عن ذلك وفقا لصحيفة عكاظ : دائما ما تسألت: لماذا لا يسأل بعضنا البعض عن مصير فتيات الوطن السجينات بعد الافراج عنهن، الى أين يذهبن اذا ما رفضت أسرهن استقبالهن، ومن سيعولهن وهل سيكررن اخطاءهن التي ادخلتهن السجن. وأضاف: لماذا لا نشرع لهؤلاء الفتيات أبواب المستقبل، طالما أن الله سبحانه وتعالى يتقبل التوبة من عباده، فلماذا نوصد في وجوه هؤلاء الفتيات أبواب التوبه والبدء من جديد، ولماذا نتغاضى عن نفس الاخطاء من الرجال، ونتوقف عندها كثيرا اذا ما كانت المذنبة امرأة. ويستطرد الجهني: جميعنا بشر يخطئ، ولطالما فكرت كثيرا بأخطاء فتياتنا القابعات خلف القضبان، ما مصيرهن اذا ما افرج عنهن، وهل يحق للسجينة أن تتزوج وتكون سببا في بناء أسرة مسلمة مستقرة، وفي إشاعة الفرح لحياة زوجية سعيدة. وتابع: كل ذلك دفعني أن أطرح فكرة زواجني من سجينة بين يدي علماء ودعاة أفاضل، الذين باركوا لي الفكرة، واخذوا بيدي لتطويرها كي أنشئ جمعية تعنى بالسجينات المفرج عنهن، والحمد لله أنني شرعت بمخاطبة المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية وبمخاطبة جمعية حقوق الانسان، وسأعمد لمخاطبة الجهات المعنية الأخرى لترشيح سجينة من المتوقع الافراج عنها، وتفكر جديا ببدء حياة جديدة وبتكوين أسرة، والارتباط بعريس في عقده الخمسين.