سبق وأن تداول العالم بمختلف دوله مقاطع "تفحيط" لشباب سعوديين، وتداولوها كنوع من الجنون، متحدثين عن غياب الوعي الذي يقودهم لمثل تلك التصرفات الانتحارية، فيما ذهب آخرون لطلب الاستفادة منهم في تصوير بعض المشاهد السينمائية. وعاد العالم بعد أعوام ليتداول أيضاً مقاطع فيديو لشباب سعوديين وهم يسيرون بسياراتهم على عجلتين، مما جعل العالم يقف مذهولاً مما يفعله الناس في السعودية، فهذا شيء لا يعقل وأنّ الغرب يجهزون وسائل السلامة ويأخذون كل الاحتياطات. هذه المره تداول العالم تقليعة أخرى لشباب سعوديين يقومون ب "تحجير" سياراتهم، فمناظر السيارات الواقفة فوق أكوام من الصخور لا يعني بأنها أهملت بسبب عيوب في التصنيع، ولكنها بدأت كالمعطوبة بإرادة أصحابها الذين يتفننون في مزج هياكلها مع الحجارة الصلبة . أولى خطوات التحجير هي رفع السيارة بالرافعة التي يتعارف عليها ممارسو هذه الهواية ب"العفريتة"، وقد تستغرق عملية الرفع هذه خمس ساعات بحسب طبيعة الأرض والمكان الذي يتم فيه التحجير. توضع بعد عملية الرفع بعض الصخور تحت دواليب السيارة، ويتم بعد ذلك إنزال المركبة لتستقر على الصخور التي يجري رصّها بأسلوب فني يختلف من شخص لآخر، ومن الممكن أيضاً طلاء الحجارة بالألوان التي تتماشى وتناسب لون هيكل السيارة. هذه الهواية الغريبة انتشرت بين شباب السعودية منذ زمن، وتعتمد على الاتقان والخيال والصبر، فضلاً عن الشكل النهائي للمنظر. مزمز