تصوير (عبدالعزيز المرزوقي - ناصر المنزلاوي - عبدالرحمن المرواني) : لا تشرق الشمس على الشباب إلا وجميع السيارات واقفة على أحجار في مشهد فني رائع في منتزه الدقم. حتى أصبحت هذه الهواية في عرفهم سباقا فنيا من نوع مختلف. وعادة ما يجمع ممارسو هذه الهواية شيئاً وهوعشقهم للسيارات. وحرصاً من لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بأملج في احتضان المواهب الشبابية وتوظيفها بما يفيد ويعود بالنفع بشتى المجالات , أقامت اللجنة عصر اليوم الإثنين مسابقة لأجمل تحجير سيارة شارك فيها العديد من الشباب المخيمين على شاطئ الدقم , وقامت لجنة التحكيم قبل مغرب اليوم بالمرور على السيارات المحجرة وترشيحها لدخول المسابقة وبعد صلاة المغرب أقيم حفل تكريم الفائزين بحضور رئيس المجلس البلدي ونائبه ورئيس وأعضاء لجنة التنمية الاجتماعية وقد قدم الدكتور محمد السيد كلمة توجيهية للشباب تحدث فيها عن الفسحة في الدين واللهو المباح مع المحافظة على الواجبات الدينية وقد نالت توجيهات الدكتور السيد استحسان الشباب الحاضرين والذين تفاعلوا معها , ثم قدم رئيس المجلس البلدي ونائبه كلمتهم التي شكروا من خلالها كل من ساهم في انجاح فعاليات عيد الاضحى المبارك وخصوا قطاع حرس الحدود بأملج والذي عمل ليل نهار على خدمة المتنزهين وتقديم كامل احتياجاتهم في المنتزه وساهم في حفظ الأمن في المنطقة , ثم قدمت كلمة اللجنة من الأستاذ حامد المستحي شكر فيها الشباب على تفاعلهم مع المسابقة وقال : إن هذه المواهب التي خرجت منكم في تحجير السيارات لهي دليل على الطاقات الكبيرة التي تمتلكونها والتي يجب ان نوظفها في خدمة الدين والوطن بمختلف المجالات. ثم قدمت الجوائز حيث حصل على المركز الأول الشاب مرجان سلامة العنزي ومبلغ 300 ريال وحصل على المركز الثاني محمد عبد الله الشريف ومبلغ 200 ريال فيماذهبت الجائزة الثالثة 100 ريال للشاب محمد لويفي الفايدي كما حصل جميع المشاركين على شهادات شكر وتقدير من اللجنة . وعبر الفائزين ل "صحيفة أملج" عن بالغ سعادتهم بهذه المسابقة التي ساهمت في احتضان مواهبهم ووعدوا بمواهب وأعمال أقوى وأنفع في العام القادم ان شاء الله . ويقول إبراهيم غليان الحجوري وثامر الحمدي سراج الحمدي إن هواية تحجير السيارات تنتشر حاليا في أملج ويرى أن هذه الهواية فن جديد يتوجب على المسؤولين تبنيه ودعم ممارسيه بطريقة أو بأخرى. ويشاركه الرأي عبدالعزيز الحجوري وعبدالرحمن القوفي الذين يؤكدان أن تحجير السيارات فيه من الإبداع الشيء الكثير، «عندما تقف السيارة معلقة على الحجارة لعدة أيام، فهذا تنافس ينم عن مواهب متفجرة». ويضيفا «هذه الهواية متنفس للشباب وطريقة للبعد عن المشاكل العائلية، وأحيانا نقضي من ثلاث إلى أربع ساعات في ترفيع السيارة الواحدة. ويشرح الشاب أحمد السميري ومحمد الصيدلاني ومحمد الفايدي طريقة تحجير السيارات قائلين: «تمر بعدة خطوات، وتبدأ أولا برفع السيارة على العفريتة ثم تجميع الحجار ورصها تحت السيارة على شكل بناء قديم، ثم فك الكفرات وتلوين الحجارة بألوان مختلفة حتى تعطي منظرا جميلا يلفت انتباه المارة»، ويؤكدون أن الشباب يجدون في ذلك طريقة لاستعراض مواهبهم الدفينة، مطالبين كغيرهم بتبني هذه الهواية في المهرجانات.