قالت مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، إن التحقيقات الأولية لقضية ضبط العديد من النسخ المحرفة من القرآن الكريم خلال موسم حج هذا العام مع عدد من الحجاج في المشاعر المقدسة؛ كشفت تبني دول هذه الأعمال التي هي أكبر من أن تكون فردية. وأظهرت أجهزة التحقيق المُشكَّلة من جهات عليا في المشاعر المقدسة، أن هذه النسخ كُشف فيها تحريف سور وآيات وحروف مخالفة لما ذكر في القرآن الكريم، لافتًا إلى أن أعداد النسخ المضبوطة لم تكن "كبيرة"، وفقًا لما نقلته "اليوم"، الأربعاء (15 أكتوبر 2014) عن المصادر. من جانبه، أوضح مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور صالح الدسيماني، أن المصاحف المحرّفة التي تم ضبطها مؤخرًا في العاصمة المقدسة مع بعض الحجاج، كان التحريف فيها يشمل إضافة سور وآيات وحروف، إضافة إلى حذف بعض السور والآيات القرآنية. وعن نتائج اللجنة التي وجه بها أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبد الله مؤخرًا لسحب النسخ المحرفة من القرآن الكريم مجهولة المصدر التي تُباع في بعض المراكز التجارية والأسواق بمحافظة جدة؛ قال "الدسيماني": "اللجنة التي تم تشكيلها بشأن المصاحف المحرفة والمضبوطة في جدة، اجتمعت وتم سحب المصاحف المحرفة، وتم معرفة مصدرها". وأكد "الدسيماني" أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد شددت الرقابة على الحدود، وعلى الجمارك والمنافذ، وتم تعميد مراقبي المساجد بمنطقة مكةالمكرمة بجولات تفتيشية تفقدية لكافة المساجد، وسحب أي مصحف موجود في المساجد مطبوع خارج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ولو كان غير محرف. وأشار إلى أن المملكة تقدم الملايين من نسخ مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الموثوق بها للعديد من الدول الإسلامية وغيرها، إضافة إلى هدايا للحجاج أثناء مغادرتهم للمملكة. وكان أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبد الله، وجَّه في الشهر الماضي بسرعة سحب نسخ محرفة من القرآن الكريم بيعت في بعض المراكز التجارية والأسواق بمحافظة جدة، بعد ظهورها في بعض المحال التجارية، وأمر بتشكيل لجنة من شرطة المنطقة وأفرع "الشؤون الإسلامية، والتجارة، والثقافة" للتحقيق مع باعة هذه النسخ وسحبها، ومعرفة مصدرها وكيفية توزيعها ورفع بالنتائج. يُشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وجه بتوزيع مصحف من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وترجمة معاني القرآن الكريم بمختلف التراجم العالمية، على الحجاج المغادرين إلى بلادهم عبر جميع منافذ المملكة البرية والجوية والبحرية، جريًا على العادة السنوية، تصل إلى 1,4 مليون مصحف، وإصدارات وتراجم مختلفة.