اكتشف عددٌ من المزارعين في مدينة الدلم في مزارع نخيلهم ظاهرة ما يسمى ب ( التهريف ) الذي تعرضت له بعض النخيل في هذه الفترة حيث لا تظهر إلا نادراً، وهذه الظاهرة كما يقول المواطنون في مزارع الدلم وماوان والعين هي كثافة حمل النخيل للمرة الثانية في موسم واحد، و لاحظوا أن عدداً من النخيل قد حملت مرة أخرى على حملها الأول، وهذه الظاهرة نادراً ما تحدث. وعزا بعض أصحاب الخبرة وكبار السن في المنطقة أن ما أصاب بعض النخيل وربما يكون شمل معظم النخيل في المنطقة الوسطى إلى التغيرات المناخية التي حدثت هذا العام في فصلي الشتاء والربيع. الخرج اليوم أجرت أتصالاً برئيس قسم وقائة المزروعات بمديرية الزراعة بالخرج الفني الزراعي ناصر بن عبد الله الموسى , والذي تحدث عن هذه الظاهرة بالقول : اتفق مع أهل الخبرة وكبار السن مؤكدا أن للتغيرات المناخية من تقلبات كشدة الحر ثم شدة البرد خاصة الصقيع الذي اثر على المزارع والذي وصلت فيه درجة الحرارة 8 درجات تحت الصفر مما أدى إلى إلحاق الضرر بسعف النخيل أثر بصورة مباشرة على النظام الفيسلوجي للنخلة سواء في الإنتاج المبكر أو تعدد الإثمار أكثر من مرة في الموسم الواحد . وقال الموسى إن الحقول التي تعاني من قلة المياه لها أيضا نصيب من التأثر بمثل هذه المتغيرات التي يشاهدها المزارعون في طلع النحيل ذكور وإناث . وأوصى الموسى المزارعين بضرورة قص الطلع الجديد (التهريف) لأنه غير مجدي ومؤثر على اكتمال نمو الطلع القديم الذي يعتبر المحصول الرئيسي لأنه يمر بجميع مراحل ثمر نخلة البلح (بلح رطب تمر) فيكون الإنتاج بعد عملية (الصرام) صغير الحجم أما التهريف فلا فائدة منه لدخول فترة الاعتدال وتدني درجات الحرارة مما يتسبب في عدم تحول الثمر من مرحلة البلح للرطب . وتعتبر هذه الفترة حرجة لأن المدة المتوقعة لاكتمال مرحلة (البسر) تتراوح من 20 35 يوما لذا يفضل أن يزال الطلع الجديد بأسرع وقت ممكن . كما أوصى بالحذر أثناء عملية مكافحة أكاروس النخيل (الغبير) وإتباع وسائل الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفة واستخدام المبيدات الحيوية الموجودة في الأسواق مثل (بايكو ) أو الكبيرت الزراعي ومن يضطر للمعاملة بالمركبات الكيميائية فيجب أن يرش النخيل المصاب والمجاور له لتشجيع تكاثر الأعداء الحيوية في الحقل ومراقبة مزرعته بدقة والتوقف التام عن استخدام المبيدات الكيمائية بعد تلون الثمار حفاظا على صحة المستهلكين وحماية للتنوع البيولجي .