نيابة عن خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله يرعى أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر مساء اليوم الأربعاء المباراة الختامية لمسابقة كأس خادم الحرمَيْن للأبطال التي تجمع فريقي الشباب والاتحاد على أرض استاد الملك فهد الدَّوْلي بالرياض. المباراة ستكون تتويجًا لعطاءات الفريقين المتميزة في المسابقة واستحقاقهما من خلاله الوصول للمباراة النهائية بعد رحلة مرَّت بطرق صعبة تجاوزها الفريقان بجدارة واستحقاق ليصلا للنهائي الثالث بينهما في نفس البطولة بعدما التقيا في النسختين الأولى والثانية للمسابقة. جدارة الوصول للنهائي بخبرة نجوم الشباب الخبرة الشبابية ساهمت بِشَكلٍّ كبيرٍ في وصوله للمباراة النهائية بعدما حلّ في المركز الثالث في الدوري فوضعته القرعة أمام فريق الرائد في دور الثمانية واستطاع الفوز ذهابًا 2 -0 وإيابًا 3 -1 لينتقل لملاقاة الأهلي في نصف النهائي فخسر ذهابًا 0 -1 قبل أن يتجاوز رحلة الإياب بالفوز 2 -0 أهله للوصول للمباراة النهائية للمرة الثالثة في تاريخه. حيوية الاتحاد ورحلة البحث عن اللقب في الجانب الاتحادي جاء تأهله لهذه المسابقة بعد حلوله في المركز السابع في الدوري في أحد أسوأ مواسمه قبل التغييرات التي طالت الفريق بتغيير جلد الفريق كليًّا بالاعتماد على الشباب بِشَكلٍّ كبير، والتقى الفريق الاتحادي بالهلال في دور الثمانية ففاز في الذهاب 3 -2 وتعادل في الإياب 1 -1 ليتأهل لملاقاة الفتح في دور الأربعة واستطاع الفوز ذهابًا 2 -0 وإيابًا 4 -0 ليعلن عن وصوله الرابع لنهائي المسابقة. الخبرة تقود الشباب أمام حيوية الاتحاد الجديد في النهائي الثالث المباراة وباختصار ستكون بين الخبرة الكبيرة لفريق الشباب وحيويَّة وحداثة تجربة الفريق الاتحادي، ومن هنا ستنطلق إثارة المباراة بغية تحقيق لقب البطولة الذي سيعد الثالث للفريق الشبابي فيما سيكون اللَّقب الثاني لفريق الاتحاد، وكان الفريقان قد التقيا في النسختين الأولى والثانية واستطاع الفريق الشبابي الفوز في المباراتين ففاز في النسخة الأولى 3 -1 عام 1428 وفاز بنتيجة 4 -0 عام 1429، وسيحاول الفريق الشبابي مواصلة تأكيد هيمنته على الاتحاد الساعي لرد الثأر وتحقيق اللقب... الفريق الشبابي يعتمد بِشَكلٍّ كبيرٍ على خبرة نجومه في تحقيق اللَّقب الثالث في تاريخ المسابقة ولقبه المحلي السادس عشر، ومن المتوقع أن يدخل الفريق بكافة عناصره الخبيرة واللعب بطريقة 4 -4 -2 في محاولة للاستحواذ على منتصف الملعب بِشَكلٍّ أكبر للتحكم في مجريات اللقاء، ويتفوق الفريق الشبابي في جانب الخبرة بقدرة الثُّلاثي كماتشو وأحمد عطيف ومنقازو على التحكُّم في رتم الفريق وقدرتهم على صناعة الألعاب بِشَكلٍّ مميزٍ، فيما تمثِّل الأطراف الشبابية بوجود الثنائي حسن معاذ وعبد الله الأسطى قوة كبيرة نتج عنها الكثير من الأهداف من خلال الكرات العرضية لمهاجمي الفريق الذين تسابقوا في تسجيل الأهداف، ويُعدُّ خطّ الهجوم الشبابي بارعًا في اقتناص الأهداف وتوفر العناصر القادرة على صناعة الفرق ممثله في الثُّلاثي تيجالي والشمراني ومهند عسيري، فيما وضح على الدفاع الشبابي تماسكًا أكثر زاده قوه وجود الكوري الجنوبي كواك تاي هي الذي صنع الفارق في دفاع الفريق بجانب نايف القاضي فيما تعد حراسة الفريق مطمئنة بِشَكلٍّ كبيرٍ بوجود الدَّوْلي وليد عبدالله. في الجهة المقابلة يعول الفريق الاتحادي وبِشَكلٍّ لافتٍ على عناصره الشابة والمفعمة بالحيويَّة ممزوجة بالخبرة وقدرة الفريق على تطبيق أسلوب هجومي مضاد ببراعة يَتَّسم بالسُّرعة والمهارة كان له الأثر البالغ في نتائج الفريق الماضية، وربما يعتمد مدرِّب الفريق على التحفظ الدفاعي قليلاً تحسبًا للقوة الشبابي مع الاعتماد على الهجوم المضاد رغبة في ضرب الدفاعات الشبابية خصوصًا من الأطراف بسبب ميل أطراف الشباب للدعم الهجومي، ومن المتوقع أن يدخل الفريق الاتحادي بطريقة 4 -2 -3 -1 بهدف ملء الفراغات في المنتصف ومواجهة الوسط الشبابي القوي، وتتمُّثل القُوَّة والخبرة الاتحادية كذلك في منتصف الملعب بوجود الثُّلاثي الخبير سعود كريري وأمبابي وأحمد الفريدي، فيما يمثِّل أسامة المولد دعامة قوية للدفاع وكذلك العائد للمشاركة نايف هزازي كورقة رابحة في الهجوم، وتبقى الحيويَّة أهم أسلحة الفريق لمجابهة الخطورة الشبابية ولك بقيادة فهد المولد ومحمد قاسم وهتان باهبري وأحمد عسيري، كما ستمثل الكرات العرضية خطورة بالغة على المرمى الشبابي بوجود هزازي وأسامة المولد وكريري خصوصًا في الركنيات.. أبرز الأوراق في الفريقين: في الفريق الشبابي يصعب تحديد أبرز الأوراق وذلك لتوفر العناصر الخبيرة ولكن تبقى الأوراق الرابحة في الفريق الشبابي ممثلة في كماتشو وأحمد عطيف ومنقاز إلى جانب حسن معاذ وهجوم الفريق سواء تيجالي أو ناصر الشمراني أو مهند عسيري بجانب كواك تاي هي.. أما الفريق الاتحادي فأوراقه الرابحة تبدو ممثلة في الحيويَّة ممزوجة بالخبرة ففهد المولد أحد مصارد الخطورة إلى جانب خبرة الرباعي سعود كريري وأمبابي وأحمد الفريدي وأسامة المولد، ويبقى نايف هزازي من أخطر الأسماء الاتحادية متى ما ظهر بمستواه الحقيقي.