قضت محكمة الجنايات الكويتية اليوم بسجن "مغرد" كويتي في تويتر 10 سنوات مع الشغل والنفاذ، لإساءته للرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد أن كان البرلمان الكويتي قد أقر قانوناً يقضي بعقوبة الإعدام لمرتكبي التهم المماثلة. ورأت المحكمة أن المتهم حمد فيصل النقي، قام بالإساءة عبر تغريداته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للرسول - صلى الله عليه وسلم - وأمهات المؤمنين والصحابة مذنباً في ما نسب إليه، وبذلك طبقت عليه أقصى عقوبة متاحة حالياً. وكان مجلس الأمة الكويتي قد أقر قانوناً قضائياً يقضي بإعدام كل من يسيء إلى الذات الإلهية وصفة الرسول صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين، إلا أن مصادر قضائية شرحت ل"العربية.نت" أن هذا القانون لم يطبق بعد في المحاكم، لأنه يأخذ طريقه وفق إجراءات قضائية معينة. وأوضحت المصادر أن المغرد الكويتي ليس المتهم الوحيد في هذه القضية، فهنالك أيضا متهمون آخرون، استخدموا حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعية للتهجم على الصحابة وزوجات الرسول الكريم. واعتبر المصدر نفسه أن الحكم يعتبر انتصاراً للدين الإسلامي، ورادعاً لكل من يفكر في الإساءة للذات الإلهية أو شخص الرسول الكريم وزوجاته وصحابته. وفي السياق ذاته، قال محامي المتهم حمد النقي إن المحكمة حكمت على موكله بالسجن عشر سنوات بعد أن رأت أنه عرض أمن الدولة للخطر من خلال الإساءة للنبي محمد والحكام السنة للسعودية والبحرين عبر موقع "تويتر". ودفع المتهم النقي (26 عاما) ببراءته من التهم الموجهة إليه، قائلا إن حسابه الشخصي على تويتر تعرض للاختراق، وإنه لم ينشر الرسائل التي وجهت له الاتهامات بخصوصها. وقال المحامي خالد الشطي ل"رويترز" إن هذا الحكم هو أقصى عقوبة يمكن أن يحكم بها على النقي. ودعا المدعي بالحق المدني وبعض الساسة الكويتيين إلى إعدام النقي في قضية لاقت اهتماماً إعلامياً كبيراً، وسببت انقساماً وأذكت التوترات الطائفية في منطقة الخليج.