استيقظ سكان شمال جدة الأسبوع الماضي على " مجزرة مأسوية " رسم فصولها مقيم فلبيني , بينما راح ضحيت هذه المجزرة أسرة مكونة من رجل وسيدتين، إضافةً إلى اصابة مايقارب ( 18 ) شخصاً من قائدي السيارات الذين خرجوا إلى مقار عملهم فجراً . بدأت أحداث الفاجعة عند الخامسة والنصف فجرا، حيث قام وافد فلبيني بقيادة حافلة نقل تابعة للخطوط السعودية بسرعة جنونية في عدة طرق رئيسية قبل أن يدخل طريق الحرمين " النازل " عاكساً للسير، ومعرضا حياة المئات من قائدي المركبات وأسرهم للخطر، حيث تزامن ذلك مع خروج الموظفين والطلاب فجرا. واصطدم بعدة سيارات رغم محاولات الدوريات الأمنية لإيقافه , ونتج عن ذلك وفاة رجل وسيدتين كانوا في سيارة من نوع " كورولا " بعد أن سحبهم لمسافة تزيد على 25 مترا ,قبل أن يجبره تعطل اطارات الشاحنة إلى التوقف ، إضافة لإتلاف عدد من السيارات المارة. شهود العيان "محمد اليامي" أحد الذين شهدوا الحادثة ونجا من موت محقق، أشار إلى أنه تفاجأ بحافلة تسير أمامه بسرعة جنونية في منظر مخيف، ورغم أنه حاول تفاديها إلا أنه شعر بأن قائد الحافلة كان يتعمد الاصطدام بمن أمامه مما دفعه لمحاولة الارتقاء فوق سيارته , لكنه هرب نحو المسار الترابي وتضررت سيارته بعد اصطدام جزء من الحافلة بالجانب الأيسر. اليامي قال أيضا: رأيت ذلك المنظر البشع في قصة الرعب الصباحية، وهي وفاة رجل وامرأتين كانوا في سيارة صغيرة من نوع " كورولا " وبتعمد ارتطم بهم وسحبهم لمسافة تزيد على 25 مترا , مما أجبره بعد ذلك على التوقف بسبب خلل في إطارات الحافلة، عندها نزل من الحافلة وهمّ بالفرار إلا أن رجال الأمن تمكنوا من القبض عليه بعد مقاومة شرسة ومحاولة للاعتداء على رجال الأمن. نهاية علاقة " الفلبيني " بخطيبته أدخلته في حالة هستيرية أكد المقيم الفلبيني ديجورا ستيرون ديفاد " 34 عاما " الذي يعمل في خدمات النقل الجوي , أنه لا يعي ما قام به، ولا يدرك سببا محددا دفعه للقيام بذلك , بعد أن تلقى اتصالا هاتفيا من خطيبته أكدت فيه رغبتها بالانفصال عنه، مما أدخله في حالة هستيرية دفعته إلى ما قام به. يذكر أن هذه المجزرة راح ضحيتها الشاب سعد علي القرني " 23 عاما " ووالدته وشقيقته , والذين يرتبطون بصلة قرابة بالناطق الإعلامي في شرطة منطقة عسير العقيد عبدالله بن عائض القرني . المجرم الفلبيني مرتكب هذه المجزرة