من أبرز التحديات التي تواجه البلاد هي المعيار الأكاديمي العالمي، التنافس العالمي، التوسع في الجامعات السعودية، وكذلك ازدياد أعداد الخريجين والحاجة الماسة للخريجين من حملة الدراسات العليا. ولمواجهة هذه التحديات وحرصا من حكومتنا الرشيدة على التنمية المستدامة للموارد البشرية في المملكة أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مبادرته باستحداث برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي لكي يكون رافداً مهماً وأساسيا لدعم الجامعات السعودية والقطاعين الحكومي والأهلي، حيث أصدر أمره الكريم رقم 5387/م ب وتاريخ 17/04/1426 ه بإطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ويتكون البرنامج من خمس مراحل ,وقد تم العمل في بداية انطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين على ابتعاث مجموعة من الطلاب والطالبات إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ثم تمت توسعة قاعدة دول الإبتعاث حتى أصحبت تشمل جميع الدول المتقدمة بما فيها اليابان والصين وكوريا الجنوبية ودول أوروبا الغربية وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. فكانت التحديات في مجال إيجاد الكوادر البشرية المؤهلة لسد حاجة سوق العمل وفق النظم والمعايير العالمية، ولا شك أن قطاع التعليم العالي في المملكة يعتبر لاعباً أساسياً في تغذية الحركة التعليمية، حيث يسعى بكل الإمكانيات التي وفرتها له حكومة خادم الحرمين الشريفين لمنافسة نظرائه في الدول المتقدمة ووضع القواعد المنظمة لتلك المنافسة. ولا يخفى على أحد أهمية مواكبة التغير الذي طرأ على التعليم العالي في القرن الواحد والعشرين، والتحديات الكثيرة التي يمر بها مثل ازدياد الأصوات المطالبة برفع جودة التعليم واعتماد المعايير الأكاديمية العالمية التي تعمل على رفع مستوى الخريجين وقدرتهم على المنافسة في سوق العمل التي أصبحت في عالمنا اليوم الهم الشاغل للمسئولين عن قطاعات التعليم والتدريب خصوصا وإن العالم أصبح عبارة عن قرية صغيرة يمكن التنافس فيها على استقطاب الأيدي العاملة الماهرة والمدربة. إن مواكبة التطوير والحاجة إلى رفع جودة التعليم واعتماد المعايير الأكاديمية العالمية التي تعمل على رفع مستوى الخريجين وقدرتهم على المنافسة في سوق العمل والتحول للعالمية ووجود المخترعات , كل ذلك ساهم في إثراء البحث العلمي من خلال الإبتعاث الخارجي, وهذه ميزة تعود بالنفع على مستقبل العملية التعليمية المباركة,سدد الله الخطى, ونفع بأبنائنا هذا الوطن, وأجزل لخادم الحرمين الشريفين عظيم الأجر والثواب , إنه سميع مجيب , وبالله التوفيق. حمد بن عبد الله بن خنين [email protected]