تحتفي الملحقية الثقافية السعودية في العاصمة البريطانية يوم الأربعاء القادم بأول دفعة من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في المملكة المتحدة وأيرلندا. وطبقا لبيانات الملحقية الثقافية في لندن، فإن عدد الخريجين والخريجات لهذا العام يصل إلى 1215 مبتعثا ومبتعثة في مختلف التخصصات. وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الذي دخل مرحلته السادسة في شهر شعبان الحالي، إنطلق بأمر ملكي في 17 ربيع الثاني 1426 ه. وجاءت انطلاقة البرنامج حرصا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، على التنمية البشرية ومواجهة التحديات في مجال إيجاد الكوادر البشرية المؤهلة لسد حاجة سوق العمل وفق النظم والمعايير العالمية، والمعايير الأكاديمية العالمية والتنافس العالمي. وتبين تقارير وزارة التعليم العالي أن "خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ومن أجل مواجهة هذه التحديات وحرصاً منه على التنمية المستدامة للموارد البشرية في المملكة أطلق مبادرته باستحداث برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي, لكي يكون رافداً مهماً وأساسياً لدعم الجامعات السعودية والقطاعين الحكومي والأهلي، حيث اصدر أمره الكريم رقم 5387/م ب وتاريخ 17/4/1426ه بإطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي". ويعتبر قطاع التعليم العالي في المملكة لاعبا ورافدا أساسيا في تغذية الحركة التعليمية, حيث يسعى بكل الإمكانيات التي وفرتها له حكومة خادم الحرمين الشريفين لمنافسة نظرائه في الدول المتقدمة ووضع القواعد المنظمة لتلك المنافسة. ولذلك، فإن رسالة البرنامج تركز على تنمية وإعداد الموارد البشرية السعودية وتأهيلها بشكل فاعل لكي تصبح منافساً عالمياً في سوق العمل ومجالات البحث العلمي ورافداً أساسياً في دعم الجامعات السعودية والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المتميزة. وتتلخص أهداف البرنامج في ابتعاث الكفاءات السعودية المؤهلة للدراسة في أفضل الجامعات في مختلف دول العالم، والعمل على إيجاد مستوى عالي من المعايير الأكاديمية والمهنية من خلال برنامج الابتعاث، وتبادل الخبرات العلمية والتربوية والثقافية مع مختلف دول العالم، وبناء كوادر سعودية مؤهلة ومحترفة في بيئة العمل، ورفع مستوى الاحترافية المهنية وتطويرها لدى الكوادر السعودية. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، يقوم برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بابتعاث الطلاب والطالبات السعوديين إلى أفضل الجامعات العالمية في مختلف دول العالم لمواصلة دراساتهم في مراحل التعليم التالية لمراحل البكالوريوس، والماجستير والدكتوراه والزمالة الطبية. وطبقا لاحصائيات وزارة التعليم العالي، فقد تم العمل في بداية انطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين على إبتعاث مجموعة من الطلاب والطالبات إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ثم تمت توسعة قاعدة دول الابتعاث حتى أصبحت تشمل جميع الدول المتقدمة بما فيها اليابان والصين وكوريا الجنوبية ودول أوروبا الغربية وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. ويوفر برنامج خادم الحرمين الشريفين لأبناء المملكة العربية السعودية فرصة الابتعاث في عدة تخصصات علمية تحتاجها معظم القطاعات الحكومية والأهلية . // انتهى //