انطلقت اليوم المرحلة الخامسه من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي حيث سيتم استقبال طلبات التقديم عبر موقع وزارة التعليم العالي الالكتروني ، بعد أن تم تحديد فرص الابتعاث لدراسة مرحلة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والزمالة الطبية في عدد من التخصصات هي “الطب، طب الأسنان، الصيدلة، العلوم الطبية التطبيقية ( التمريض، الأشعة، العلوم الصحية، المختبرات الطبية، التقنية الطبية )، الهندسة، الحاسب الآلي ، العلوم الأساسية ( الرياضيات ، الفيزياء، الكيمياء )، تقنية النانو ، القانون، المحاسبة، التجارة الإلكترونية، التأمين ، المالية أو التمويل ، التسويق”. ويلزم المتقدمين لمرحلة الدراسات العليا للابتعاث، ألا يقل المعدل لمرحلة البكالوريوس عن ( 2.75 من 4 ) أو ( 3.75 من 5 ) أو ( 80% ) ، وألا يكون قد مضى على حصول المتقدم على شهادة البكالوريوس أو الماجستير أكثر من خمس سنوات بدءاً من العام الدراسي 1424ه 1425ه ، أما إذا كان المتقدم حاصلاً على شهادة علمية من خارج المملكة فيشترط أن تكون الشهادة قد تمت معادلتها من وزارة التعليم العالي قبل التقدم إلى البرنامج. ويشترط على المتقدمين لمرحلة الزمالة الطبية الحصول على قبول من إحدى المؤسسات المتميزة الموصى بها من وزارة التعليم العالي لمرحلة الزمالة ، وكذلك إذا كان المتقدم حاصلاً على شهادة علمية من خارج المملكة فيشترط أن تتم معادلتها من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية قبل التقدم إلى البرنامج على أن يكون المتقدم قد أنهى فترة الامتياز. وسيقتصر الابتعاث لمرحلة البكالوريوس على التخصصات الطبية فقط بشرط ألا تقل نسبة الثانوية العامة للمتقدم عن 90% في قسم ( العلوم الطبيعية أو ما يعادلها )، وإلا تقل درجة اختبار القدرات العامة عن 70% والاختبار التحصيلي عن 77%، بالإضافة إلى أن لا يكون قد مضى على حصوله على شهادة الثانوية العامة أكثر من 3 سنوات بدءاً من العام الدراسي 1426ه 1427ه. واما الشروط العامة للابتعاث فتتمثل في أن يكون المتقدم سعودي الجنسية وألا يكون المتقدم شاغلاً لوظيفة حكومية وكذلك أن تتم الدراسة بالانتظام والتفرغ والإقامة في بلد الدراسة ، وأن ينتظم الطالب في الدراسة انتظاما ً كلياً ، وان لا يزيد عمر المرشح على 22 سنة لحملة الشهادة الثانوية العامة بحيث ( لا يقبل من ولد قبل تاريخ 23/10/1407ه ) ،وان لا يزيد عمر المرشح على 27 سنة لحملة البكالوريوس بحيث ( لا يقبل من ولد قبل تاريخ 28/8/1402ه ) ، وكذلك ان لا يزيد عمر المرشح على 30 سنة لحملة الماجستير حيث ( لا يقبل من ولد قبل تاريخ 25/7/1399ه ). تواجه الحركة التعليمية في المملكة الكثير من التحديات في مجال إيجاد الكوادر البشرية المؤهلة لسد حاجة سوق العمل وفق النظم والمعايير العالمية, ولا شك أن قطاع التعليم العالي في المملكة يعتبر لاعباً أساسياً في تغذية الحركة التعليمية, حيث يسعى بكل الإمكانيات التي وفرتها له حكومة خادم الحرمين الشريفين لمنافسة نظرائه في الدول المتقدمة ووضع القواعد المنظمة لتلك المنافسة. ولا يخفى على أحد أهمية مواكبة التغير الذي طرأ على التعليم العالي في القرن الواحد والعشرين, والتحديات الكثيرة التي يمر بها مثل ازدياد الأصوات المطالبة برفع جودة التعليم واعتماد المعايير الأكاديمية العالمية التي تعمل على رفع مستوى الخريجين وقدرتهم على المنافسة في سوق العمل التي أصبحت في عالمنا اليوم الهم الشاغل للمسئولين عن قطاعات التعليم والتدريب, خصوصاً وإن العالم اصبح عبارة عن قرية صغيرة يمكن التنافس فيها على استقطاب الأيدي العاملة الماهرة والمدربة. ومن أبرز التحديات التي تواجه البلاد هي المعيار الأكاديمي العالمي، التنافس العالمي، التوسع في الجامعات السعودية، وكذلك ازدياد أعداد الخريجين والحاجة الماسة للخريجين من حملة الدراسات العليا. ويأتي هذا البرنامج هدية كريمه من قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – الذي لايألو جهدا في الاستثمار بأبنائه ليرتقوا بوطنهم ويعتلوا به في جانب العلم والمعرفه ليكون وطنهم في مصاف الدول المتقدمه ولذا أطلق خادم الحرمين الشريفين مبادرته الابويه باستحداث برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي؛ ليكون رافداً أساسياً لدعم الجامعات السعودية, والقطاعين الحكومي والأهلي , حيث أصدر أمره الكريم رقم : 5387 / م ب بتاريخ17/ 04 /1426ه بإطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي؛ ليمثل جزءًا مهماً من اهتمامات الدولة للاستثمار في الإنسان السعودي الذي هو ركيزة أساسية في بناء هذا الوطن المعطاء. ويعد برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي أضخم برنامج ابتعاث في المملكة العربية السعودية حيث تم اقراره لتواكب المملكة بذلك علوم العلم والمعرفة ولينهل ابنائها من شتى العلوم ليعودوا مؤهلين بعد ذلك لخدمة دينهم ووطنهم. وقد ارتبط البرنامج بشراكات علميه عالميه مع اعرق الجامعات حول العالم كجامعات الولاياتالمتحدةالأمريكية, وكندا, ودول الإتحاد الأوروبي, بالإضافة إلى: أستراليا, ونيوزلندا, علاوة على أكثر الدول الآسيوية تقدمًا وتحديدًا : كوريا, واليابان, والصين, والهند, وماليزيا, وسنغافورا، ويتيح هذا البرنامج الكبير الفرصة لأكثر من خمسين ألف مبعثٍ من أبناء هذا الوطن الحصول على الشهادات الجامعية والعليا؛ مشكلاًً رافدًا متميزًا من روافد التعليم في المملكة, وسبيلاً من سبل تلبية احتياجاتها البشرية القادرة على تحقيق التنمية, التي تعمل على تهيئتها لشعبها. ويقوم برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي, بابتعاث الطلبة السعوديين إلى أفضل الجامعات العالمية في مختلف دول العالم ؛ لمواصلة دراساتهم في كل من: مرحلة البكالوريوس، مرحلة الماجستير، مرحلة الدكتوراه، ومرحلة الزمالة الطبية. وقد تم تحديد التخصصات المطلوبة, وأعداد المبتعثين بناءً على حاجة الوزارات والمؤسسات الوطنية, بما يتوافق مع سوق العمل, واحتياجات المناطق, والمحافظات, والجامعات,والمدن الصناعية والاقتصادية, حيث يهتم البرنامج بتأهيل الشباب السعودي؛ للقيام بدوره في التنمية بمختلف المجالات في القطاعين العام والخاص. ويهداف البرنامج الى : • ابتعاث الكفاءات السعودية المؤهلة للدراسة في أفضل الجامعات في مختلف دول العالم. • العمل على إيجاد مستوى عالي من المعايير الأكاديمية والمهنية من خلال برنامج الابتعاث. • تبادل الخبرات العلمية والتربوية والثقافية مع مختلف دول العالم. • بناء كوادر سعودية مؤهلة ومحترفة في بيئة العمل. • رفع مستوى الاحترافية المهنية وتطويرها لدى الكوادر السعودية. وقد حرصت وزارة التعليم العالي, إلى استحداث كافة الأساليب التعليمية والتربوية ,بالإضافة إلى استقطاب العلماء المميزين من كافة أنحاء المعمورة ؛ للاستفادة من علمهم وخبراتهم. وبالمقابل تسهم في ابتعاث الطلبة؛ للاستفادة من الجامعات الأجنبية وإمكاناتها العالية من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي, الذي تشرف عليه الوزارة بتوجيه من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، وإشراف الأستاذ الدكتورعبدالله بن عبدالعزيز الموسى وكيل الوزارة لشؤون الابتعاث. وقد كانت الوزارة على مستوى الحدث, بأن هيأت كافة جهودها, وإمكاناتها وطاقاتها البشرية من الكوادر الأكاديمية والعلمية والإدارية , وبتشكيل اللجان المختلفة, والتنسيق مع كافة الوزارات, والجهات المعنية للمشاركة في هذا الحدث الكبير, بل وشكلت لجاناً من وكلاء الوزارة, ومديري الجامعات السابقين للسفر وتفقد المبتعثين في كافة دول الابتعاث؛ لحل مشكلاتهم , وتذليل الصعاب التي تواجههم, كما قامت بدعوة وزارة الخارجية والداخلية, وكبار المشايخ والشخصيات العامة للالتقاء بالمبتعثين؛ لتوعية وتثقيف المبتعثين، بالإضافة إلى إعدادها دورات تأهيل مميزة في اللغة الإنجليزية وعلوم الحاسب.