تقبيل الصغير لرأس الكبير دليل على التقدير والاحترام في تقرير نشرته صحيفة اليوم اشارت فيه الى أن للعيد بجازان طابعه الخاص .. فرغم مرور السنين إلا أن احتفالية الأهالي بالعيد لم تتغير بشكل ملفت عن الأجداد .. فقبل العيد بما يقارب 3 أيام تبدأ المنازل الاستعداد لاستقبال العيد سواء كان الفطر أو الأضحى حيث تبدأ ربات البيوت اعمال تنظيف المنزل ، كما تقوم بعض الأسر بتجديد طلاء الجدران . نباتات عطرية ولا تتوقف فرحة العيد فقط على المنزل وتجديده وانما تتسابق نساء جازان في توفير النباتات العطرية لاستخدامها في يوم العيد فيتم شراء الفل والكاذي والبعيثران وغيرها من النباتات العطرية ليتم وضعها على الرأس بطريقة احترافية ويتم تغطية الشعر بالفل لإضافة روائح زكية والتي لا تزال هذه العادة مستمرة حتى وقتنا الحاضر فلا يكاد يخلو مدخل أو شارع من شوارع الأسواق الشعبية بالمنطقة من عبق ورائحة هذه النباتات العطرية والتي يحرص التجار على توفيرها قبل العيد . رسومات الحناء كما تعكف بنات ونساء جازان على تزيين أيديهن وأرجلهن بنقشات ورسومات بالحناء ومع دخول بعض المظاهر الحضارية من زيارة الكوافيرات وقص الشعر وإضافة الصبغ عليه بدأت هذه الظاهر تقل في كل سنة عما قبلها. صلة الرحم وما يميز العيد في جازان هو طابع الألفة وصلة الرحم فبعد أداء صلاة العيد في المصليات يعود الآباء برفقة أولادهم للمنزل لمعايدة أسرهم ليبدأ بعدها المرور على الأقرباء بالحي أو القرية برفقة الأبناء فتبدأ الزيارة من الأصغر سناً إلى الأكبر وفي كل منزل يقومون بزيارته يرافقون زائريهم في زيارة البقية وتقبيل الصغير لرأس الكبير دليل على التقدير والاحترام، وجبة الإفطار بينما تبدأ ربات المنازل في إعداد وجبة الإفطار وهوما يميز العيد بجازان وتسمى هذه الوجبة بوجبة الفطرة وتجتهد ربات المنزل في إعداد هذه الوجبة ليتميزن عن بقية الأسر ولا يتم أكل هذه الوجبة في المنزل بل يكون هناك ساحة أو منطقة محايدة في الحي أو القرية تكون مخصصة للاجتماع فيحضر كل شخص من منزله الوجبة التي أعدت للاجتماع ويتم عرضها أمام الجميع وفي هذه الساحة يلتقي الصغير بالكبير ومن لم تتم معايدته في منزله تتم معايدته في الساحة، وتختلف أصناف الإفطار فمنها الأكلات الشعبية كالمغشات والحياسي بأكلاتها المتنوعة ومنها ما تبتكره بعض ربات المنازل من أكلات عصرية . أطباق العرسان وبعد حضور الجميع والتأكد من ذلك مع التعريف بأطباق العرسان الجدد والذي يعتبر هذا هو العيد الأول لهم ليقوم كبير القرية أو الحي في المدينة بالنداء بكلمة "تفطروا " ليبدأ الجميع بالالتفاف حول المائدة الكبيرة التي خرجت من كل منزل، ويحرص كل شخص بأن يقوم بالأكل من جميع الأطباق التي خرجت من كل منزل ولا يقوم بالأكل من الطبق الذي خرج من منزله ليترك المجال للبقية بالأكل من طبقه، بينما تجتمع النساء في أحد المنازل وكان تحضر إفطارها من منزلها ليتم اللقاء وتناول الإفطار. الأكبر سنا وفي المساء يجتمع الأهالي في منزل أكبرهم سنا ليبدأ السمر حتى ما بعد منتصف الليل والذي قد يتخلله بعض الألعاب الشعبية التي قد يلعبها الأطفال على أحد الصوتيات التي يتم تشغيلها بينما يجتمع الكبار لتبادل الأحاديث وذكريات الأعياد الماضية.