هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس منزلين فلسطينيين في حي الثوري جنوب البلدة القديمة من القدسالمحتلة، فيما تضرر منزل ثالث خلال العملية التي تسببت في تشريد أكثر من عشرين مواطناً, وحذر مسؤول في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) من أنه يوجد إرهابيون يهود لم يعتقلوا بعد ويخططون لمزيد من الاعتداءات على الفلسطينيين, بعد اعتقال متطرف يهودي اعترف بقتل فلسطينييْنِ ووضع عدة عبوات ناسفة أدت إلى إصابة عدة أشخاص. وقال مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، في بيان, إن المنزل الأول يعود للمواطنة المسنة سهام أحمد الشويكي أبو حلب، ويقطنه 14 شخصا وتبلغ مساحته الإجمالية 70 مترا مربعا. وأضاف أن المنزل الثاني يعود لعائلة هارون القواسمي المكونة من 10 أشخاص, وتبلغ مساحته 80 مترا مربعا. وتضرر منزل ثالث يعود للمقدسي ناصر الشويكي نتيجة عملية الهدم بالنظر إلى تلاصق البيوت الثلاثة. وأوضحت المصادر أن هذه هي ثالث عملية هدم لمنازل في القدس في غضون 24 ساعة، بعد إرغام البلدية الإسرائيلية أمس الفلسطيني موسى سليمان مشاهرة من حي الصلعة في جبل المكبر على هدم منزله بيديه والبالغة مساحته نحو 50 مترا مربعا، ويؤوي أسرة مكونة من 6 أشخاص. وفيما اعتقل الجيش الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين, بدعوى أنهم مطلوبون, خلال حملة دهم فجر أمس في الضفة الغربية, أكدت مصادر فلسطينية أمس أن فتى فلسطينيا (15 عاما) تعرض للضرب من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي في بلدة صوريف بالخليل, وتم نقله وعلاجه في مستوصف البلدة. إلى ذلك, قالت الإذاعة الإسرائيلية إن مسؤولا أمنيا إسرائيليا في الشاباك رفض الرواية التي تصف الإرهابي يعقوب تايتل الذي نشر أول من أمس نبأ اعتقاله للاشتباه بإقدامه على سلسلة اعتداءات إرهابية وكأنه مُهلوِس أو مختلّ عقلياً. وشدد على أن تايتل كان من غلاة التشدد العقائدي وعمل بحذر وحزم وذكاء ضد الفلسطينيين, منوها إلى أن عناصر متشددة منفردة تستطيع إلحاق أضرار جسيمة. من جانبه, دعا رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال جابي أشكينازي أمس إلى قطع "الأعشاب الضارة" في المجتمع الإسرائيلي قبل أن تزداد مساوئها، وذلك في إشارة إلى المتشددين. وقال أشكنازي خلال اجتماع لهيئة الأركان في مركز رئيس الوزراء الأسبق اسحق رابين في تل أبيب إحياء للذكرى الرابعة عشرة لاغتياله, إن العناصر الذين يحاولون أخذ زمام القانون بأيديهم وتغيير الوضع القائم من خلال ممارسة التحريض والتعرض للأبرياء ما زالوا موجودين برغم تبدل الأزمنة منذ اغتيال رابين.