ها هو العيد يعود من جديد بإطلالته على خلق الله الذين أنعم عليهم بنعمة الإسلام ولم يكن تظاهرة أو عادة سنوية فحسب وإنما سنة محمدية سنت ليفرح بها المسلمون في كل أصقاع الأرض.. لكن نقطة المفارقة العجيبة أحبتي ونحن في ظل دولة الإسلام والعدل والتسامح والإخاء وفي ليلة العيد بالتحديد ينتهك حرم الزمان ممن هم في المكان ويسئ المسئول لمسئوليته الموكلة إليه في يوم عيد الخلائق, أيعقل أن تطرد الدولة أبنائها في ليلة العيد من شققهم التي استقروا بها بعد عملية النزوح التي أمرت بها الدولة وما كان من ذاك المواطن المغلوب على أمره سوى الإتباع والإنصياع لأمر وجبت فيه الطاعة لما يرى فيها الوالي من مصلحة للعامة من الناس ومجانبة الضرر والخطر قبل وقوعه ولا يخفى على القارئ الأحداث وتواليها من بدايتها ، أيعقل بالله في ليلة العيد يصدر أمر وبقرار رسمي بإخلاء الشقق المفروشة التي يسكنها النازحون من أراضيهم مسقط أفئدتهم ومنازلهم دحر حياتهم طاعة لأمر الوالي أي عقل تقبل هذا؟ أيعقل أن يسيء المسئول لمسئوليته لتكون الإساءة غائبة عن الوالي إذا أصواتنا لا تصل فكيف نصلها كي يخفف مصابنا ويقتص لنا ممن يزيدون عذاباتنا أيها الملك الإنسان نزف قلمي ما هو إلا امتعاظ لألمي الذي أراه بات جرح للإنسانية التي وصفتم بها في محافل دول العالم ولا يحتاج بإشادة في ذاك العمل الذي تؤجرون عليه فدولتنا باتت محك لكل أعمال الخير وتصدرت دول العالم في جانب الإغاثات للدول المنكوبة فلذا لا أرى ويستحال البتة من عمل عشوائي كهذا ينسب إليكم ، أناشدك بحال لسان الكل النظر في مصيبة أبنائك وأنت أهل للحق والعدل والمساواة لما لا وأنت من عاهدت الله أن يكون العدل والمساوة دستور لك بين أطياف المجتمع وحرصك على مصالحهم شغلك الشاغل وبالأمس القريب سمو نائبك يأكد لأمراء المناطق في اجتماعهم السنوي الإهتمام بالمواطنين ومن ضمن البنود توفير سكن ملائم لمن يحتاج وهاهم أبنائك من النازحين باتوا على مقربة من التهجير في العراء دون لفتة حنونة من مسئول يطمئنهم ويقيهم من غطرسة المتمسألين لا المسئولين يقول صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) وأهلونا في ذمتكم أبا متعب من هذا الجور فمن يصل أصوتنا للأب الحنون عل هذا المنبر همزة وصل وتكون خير لنا. أيُ عيد يعود وتلك القلوب ثكلا تشتكي التعري في أوساط الملا إن كنت يا عيد تعود فأهلاً وسهلا لكن لن نلبس الجديد فلا تقول مهلا