يدخل الاتحاد السعودي بطل عامي 2004 و2005 إلى مواجهة إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، أمام مضيفه ناجويا جارامبوس الياباني، في وضع مريح بعدما حسم مباراة الذهاب في جدة بنتيجة 6-2، فيما سيكون أم صلال القطري أمام مهمة صعبة عندما يستضيف بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، لأن عليه تعويض خسارته صفر-2 ذهابا. في المباراة الأولى، يدخل الاتحاد إلى مواجهته مع ناجويا بأكثر من فرصة لبلوغ النهائي الذي سيقام في طوكيو في السابع من الشهر المقبل، إذ يكفيه التعادل أو حتى الخسارة صفر-3 لكي يبلغ النهائي للمرة الثالثة. في المقابل، يحتاج ناجويا إلى الفوز بأربعة أهداف نظيفة أو خمسة أهداف مقابل هدف، لكي يخطف بطاقة النهائي من منافسه السعودي، إلا أن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق نظرا لصلابة دفاع الاتحاد. وكان الاتحاد شق طريقه إلى دور الأربعة بعد أن تصدر مجموعته الثالثة خلال الدور الأول دون أي خسارة وبرصيد 12 نقطة، ثم تجاوز في الدور الثاني مواطنه الشباب بهدفين مقابل هدف، وفي ربع النهائي بختاكور الأوزبكستاني برباعية نظيفة في مباراة الإياب بعد أن تعادلا ذهابا في طشقند 1-1. ويسعى الاتحاد إلى مواصلة مشواره بثبات وتأكيد أحقيته بالتأهل للنهائي، ومن المتوقع أن يلعب مدربه الأرجنتيني غابريال كالديرون بأسلوب متوازن يركز فيه على الجانب الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة. أما ناجويا فقد تأهل لهذا الدور بعد تصدره للمجموعة الخامسة برصيد 12 نقطة أيضا، ثم تخطى في ثمن النهائي عقبة سوون سامسونغ الكوري الجنوبي 2-1، وفي الدور ربع النهائي مواطنه كاواساكي فرونتال 3-1. ومن المؤكد أن مدربه الصربي دراغان ستويكوفيتش سيجازف بالهجوم على أمل درك شباك الفريق السعودي بالعدد الكافي من الأهداف أو استرداد اعتباره على اقل تقدير بعد الهزيمة القاسية التي مني بها ذهابا. وفي المواجهة الثانية، يسعى أم صلال إلى تعويض تخلفه ذهابا أمام بوهانغ ستيلرز صفر-2، لكن مهمته لن تكون سهلة بتاتا بسبب قوة الفريق الكوري ويبدو أم صلال متمسكا بالأمل رغم صعوبة المهمة التي تنتظره، وهو يعول على الخبرة التي اكتسبها لاعبوه في المواجهات السابقة مع فرق طويلة الباع في هذه المسابقة، وآخرها اف سي سيول الكوري الجنوبي الذي تقدم على الفريق القطري 2-1 في الدوحة، لكن الأخير حول تخلفه إلى فوز 3-2 ثم تعادل في لقاء الإياب 1-1 ليحصل على بطاقة نصف النهائي. ومن المؤكد أن أم صلال سيظهر بمستوى افضل مما ظهر عليه في مباراة الذهاب التي يقدم خلالها الأداء المنتظر وكاد أن يخرج بنتيجة قاسية لولا لم تسانده العارضة بصدها محاولتين.