ذكرت وكالة "رويترز"، السبت، أن حكومة فايز السراج في طرابلس الليبية، المدعومة بمرتزقة نقلتهم تركيا من سوريا، "حركت مقاتلين" باتجاه مدينة سرت، التي تعد البوابة إلى مرافئ النفط الرئيسية في ليبيا. وقال شهود عيان وقادة في الميليشيات التابعة لحكومة السراج، إن رتلا من نحو 200 مركبة تحرك شرقا من مصراتة على ساحل البحر المتوسط، باتجاه مدينة تاورغاء، وهو نحو ثلث الطريق إلى سرت. والخميس، حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من أن بلاده "لن تسمح بتجاوز خط سرت - لجفرة"، مشددا على ضرورة بقاء ليبيا بعيدا عن سيطرة الميليشيات والإرهاب. وجاءت تصريحات الرئيس المصري خلال لقائه الخميس، بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي، تحت شعار "مصر وليبيا شعب واحد.. مصير واحد"، حسبما ذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي. من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية، صالح الفاندي، إن القبائل طلبت من السيسي، أن يتدخل الجيش المصري "في حال شُن هجوم على سرت". وأكد الفاندي، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، الخميس، أن الجيش المصري سيتدخل في حال تمادت تركيا والميليشيات التابعة لها في ليبيا. وأوضح أن اللقاء ضم جميع القبائل الليبية، سواء من الشرق أو الغرب أو الجنوب، وتركز اللقاء حول مخاطر الغزو التركي لليبيا، فضلا عن التمسك بوحدة الدولة الليبية ورفض تقسيمها. ووصل وفد من المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية إلى العاصمة المصرية، الأربعاء، لإعلان تأييد القبائل للدعوة، التي أطلقها مجلس النواب الليبي، للقوات المسلحة المصرية بالتدخل عسكريا لحفظ الأمن القومي الليبي. وكان الجيش الوطني الليبي قد اتهم تركيا، الخميس، بتحويل مدينة مصراتة إلى قاعدة لإدارة عملياتها العسكرية، في المعركة المرتقبة، على خط سرت – الجفرة. وتعد مصراتة أهم نقطة عسكرية، غربي البلاد، من حيث عدد المسلحين ونوعية الأسلحة. وتضم ميليشياتها مقاتلين سابقين، يملكون مخزونا ضخما من الأسلحة المتطورة. وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من عشرين ألف مسلح في مصراتة، أبرزها "كتائب مصراتة"، أكبر داعم للسراج، و"لواءُ الحلبوص"، الذي يسيطر على طريق المطار. وتعد مصراتة أيضا بوابة وصول الدعم التركي العسكري واللوجستي، للميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، وذلك من خلال مطارها ومينائها.