كشف الخبير بالشأن اليمني الأستاذ حسن بن براق الحازمي؛ أن جدول أعمال المشاورات التي ستجري بالعاصمة السويدية بين وفدي الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثيين ، بعد أن وافق الفريقان عليها خلال زيارة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة غريفيث ،ولقاءاته مع الحكومة اليمنية ونائب الرئيس عبد ربه منصور هادي في الرياض، ولقائه في صنعاء بقائد ميليشيات الحوثيين عبدالملك الحوثي ، ويتضمن جدول الأعمال البدء ببناء الثقة وفقًا للاجراءات التالية : - البدء في عملية شاملة بالانتهاء من حسم عملية تبادل جميع الاسرى لدى كل طرف دون قيد اوشرط، وقد نفذ الشرط الحاص بملف نقل عدد من جرحى المليشيات، إلى العاصمة العمانية عمان و الذي جعل منه قائد الميليشيات مبررًا ظاهريًّا لغيابهم عن حضور جولة المشاورات في النمسا ، الأمر الذي حدا بالحكومة اليمنية أن تشترط أن حضور وفدها الى السويد لن يتم قبل وصول وفد المميليشيات للسويد ، وهذا ما تم بالفعل، وقد اقلت طائرة وفد الميليشيات اليوم (الثلاثاء ) ورافقهم الى ستوكهولم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن غريفيث ، ووصلوا بالفعل الى العاصمة السويدية ، واعلنت الحكومة اليمنية أن وفدها في المشاورات سيتوجه غدًا(الأربعاء ) لحضور مشاورات بناء الثقة في ستوكهولم -. وأشار الحازمي إلى أن رمشاورات السويد ، تأتي لحفظ ماء وجه الميليشيات ، وسيتم فيها التوقيع النهائي على بنود الإتفاق غير المعلنة "والتي تبقى منها عمليًّا، وتبادل شامل لكل الأسرى لدى اطراف الأزمة اليمنية.ومنههم أربعة عسكريين لدي الحوثيين منهم وزير الدفاع السابق محمد الصبيحي ، وشقيق الرئيس هادي ،وعضو حزب الاصلاح محمد قحطان وعدد من الأسرى ، ويقدر الأسرى الحوثيين بألف عنصر.. وأضاف الخبير بالشأن اليمني أن اهم بنود مفاوضات السويد تتضمن النقاط التالية : - - وقف نهائي لإطلاق النار، والمظاهر المسلحة ،وتكون ملزمة لجميع الاطراف يتبعه مباشرة، إعادة سلطة المؤسسات المدنية والعسكرية تحت مظلة الحكومة اليمنية الشرعية المنتخبة برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي والموافقة على الشرطين الوحيدين للحوثيين للإستسلام وهي :- - صدور عفو عام من الحكومة اليمنية وضمانات محلية يمنية ، وإقليمية و دولية بعدم ملاحقة عناصر ميليشيات الحوثي جنائيًّا ، او تحميلهم ادنى مسؤولية فيما يخص الازمة اليمنية، كحزب - تنظيم - او افراد. - القبول بالحوثيين كمكون سياسي يمني "مدني" بكامل الحقوق والواجبات المكفولة للاحزاب الأخرى . - تم الأتفاق على تسليم ميناء الحديدة إلى هيئة إشرافية تتبع الأممالمتحدة، كمرحلة اولى، ثم إعادة تسليمه للحكومة الشرعية بعد قفل ملف الأزمة اليمنية نهائيا . - وقف الأنشطة العسكرية الحالية والمستقبلية "متفق عليها" ومنها تدمير مخازن الصواريخ البالستية في عموم اليمن، و مخازن معسكر "العمد" بمنطقة "جربان" بمديرية سنحان التابعة للعاصمة صنعاء الذي تم تدميره ليلة امس من قبل طيران التحالف العربي، وقد أرشدَ الحوثيون أنفسهم عن الموقع لقوات التحالف كبادرة حسن النوايا؛ ودلي على توجهاتهم نحو السلام . - يوقف الحوثيون نشاطاتهم المليشاوية العسكرية داخل المدن التي تقع تحت سيطرتهم بصفة نهائية ،وسحب عناصرهم المسلحة فور التوقيع على معاهدة سلام تنهي الصراع في اليمن . - يسلم الحوثيون كافة المعسكرات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة؛ إلى لجنة مشكلة من هيئة اركان الجيش اليمني ، بعد توقيع جميع الاطراف ذات العلاقة بالأزمة اليمنية، على إتفاق السلام بالسويد. * وأكد الحازمي ان جمميع ما ذكر وبحسب المعطيات الخاصة المتوفرة "متفق عليها" ضمنيا، لافتًا أن الشعب اليمني ، يتساءل عما إذا كانت الميليشيات ستتعامل بإيجابية والتوقيع على ما وافقوا عليه ضمنيًّا مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن غريقيث بمصداقيَّة.. هذه المرة ؟!، معبرًا عن تفاؤله بنجاح المشاورات، خاصة وأن الظروف مهيئة لذلك، وجميع الأطراف لديها قناعة شبه تامة بغحلال السلام ، للخروج باليمن من ازمته الراهنة .