رغم مرور أكثر من 3 أشهر على اتفاق وفد الحكومة الشرعية اليمنية، ووفد الانقلابيين الحوثيين، في اجتماعهم الذي عقد في العاصمة السويديةستوكهولم بتاريخ 13 ديسمبر 2018، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، لوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب عسكري لكافة الأطراف من محافظة الحديدة، إلا أن مليشيا الحوثي مازالت مستمرة في عرقلة تنفيذ الاتفاق. وكشف المركز الإعلامي لوفد الحكومة اليمنية الشرعية في مشاورات السلام، عبر مقطع فيديو نشره عبر حسابه في موقع «تويتر»، أبرز ما تم خلال شهر مارس الماضي حيال جهود الشرعية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، وما تقوم به مليشيا الحوثي من عرقلة لتنفيذه في تحد صارخ للمجتمع الدولي والقرارات الأممية. ففي 2 مارس قال الرئيس اليمني: «ستظل أيادينا ممدودة للسلام وفقا لمرجعياته المحددة، وسنبقى حريصين كل الحرص على تنفيذ اتفاق ستوكهولم»، وشهد يوم 8 مارس تجديد بريطانيا مطالبتها بانسحاب الحوثيين من الحديدة وتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار. وفي 12 مارس الماضي، أعرب سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن عن قلقهم البالغ حيال عدم تنفيذ اتفاق ستوكهولم، في حين أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بتاريخ 13 مارس إسقاط طائرة حوثية مسيرة فوق مقر الفريق الحكومي بلجنة إعادة الانتشار في الحديدة. وفي 14 مارس، خاطب رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار (RCC) الجنرال لوليسغارد، مجلس الأمن الدولي بقوله: الحوثيون عرقلوا تنفيذ اتفاق ستوكهولم في الحديدة، فيما أكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في 15 مارس أنه لم يتم تحقيق أهداف اتفاق الحديدة، ما أثار انزعاجا دوليا من عرقلة مليشيا الحوثي لتنفيذ اتفاق ستوكهولم. وشهد يوم 18 مارس مطالبة نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي بكشف الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق السويد، إضافة إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية منعت رئيس لجنة «RCC» الجنرال لوليسغارد من زيارة ميناء رأس عيسى في الحديدة. واتهم السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر في يوم 22 مارس، مليشيا الحوثي بالمماطلة في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، مؤكداً أن أسلحة الحوثيين تشكل خطرا وتهديدا لدول المنطقة، وفي 23 مارس أكد مدير دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر زولوتوف أن روسيا تدعم الحكومة اليمنية الشرعية، وتدعم تنفيذ اتفاق ستوكهولم. وفي 29 مارس، قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إن الجامعة العربية ستتحرك باتجاه مجلس الأمن للضغط على إيران لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، وفي اليوم نفسه منعت مليشيا الحوثي انعقاد اللقاء الثنائي للوليسغارد وفريق الحكومة في لجنة «RCC».