مفهوم العلمانية وما إذا كانت تتعارض مع الدين الإسلامي، كانت من الملفات التي تطرق إليها الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان ضمن حواره المطول على قناة "العربية" من خلال برنامج "#مع_تركي_الدخيل "، حيث اعتبر الرئيس التركي أن #العلمانية لا تتعارض مع #الإسلام، بل هي تسمح فقط بالحقوق الديمقراطية والحريات لجميع أفراد الشعب. وبسؤاله عن أن الكثير من العرب يجدون صعوبة في الجمع بين الإسلام والعلمانية، فكيف يتم الجمع بينهما في تركيا.. أجاب أردوغان: "أنا أجد صعوبة في فهم سبب تفسير العالم الإسلامي في الربط بين #الإسلام_و_العلمانية ، نحن قمنا بتأسيس حزبنا وقمنا بتعريف للعلمانية، وقد عبرت عن ذلك عندما قمت بزيارة مصر بعد تولي مرسي الحكم، وحضرت في مبنى الأوبرا في القاهرة، وقد تحدثت عن الإسلام وعلاقته وصلته عفواً بالإرهاب.. كيف نصف الإرهاب؟ أولاً الأفراد لا يمكن أن يكونوا علمانيين، الدولة تكون علمانية هذه نقطة مهمة.. والعلمانية تعني التسامح مع كافة المعتقدات من قبل الدولة، والدولة تقف من نفس المسافة تجاه كافة الأديان والمعتقدات.. هل هذا مخالف للإسلام؟ ليس مخالفاً للإسلام". وأضاف أردوغان: "لكن هناك من يحاول أن يؤول ذلك بتأويل آخر، وفي السنوات الماضية نحن كنا دائماً نعتبر العلمانية معاداة للدين أو العلمانية هي اللادينية.. نحن قلنا لا.. العلمانية هي فقط أن تضمن الدولة الحريات لكافة المعتقدات، وأيضاً أن تقف بنفس المسافة حيالها، وهذا هو مفهوم العلمانية عندنا". وبسؤاله عن تقديم تعريف مختصر للمشاهد العربي عن العلمانية من وجهة نظره، قال الرئيس التركي: "هذا التعريف ينطبق عليهم أيضاً ولهم أيضاً، وأنا أقول نحن لا نعتبر العلمانية معاداة للدين أو عدم وجود الدين، وقلت الفرد لا يمكن أن يكون علمانياً، والعلمانية ليست ديانة الدولة هي التي يمكن أن تكون علمانية، والعلمانية هي ضمان فقط حريات كافة الأديان والمعتقدات يعني العلمانية توفر الأرضية الملائمة لممارسة كافة الأديان ممارسة شعائرها الدينية بكل حرية حتى الملحدين، ولكن اعتبار العلمانية تسليط رأي أو موقف على المتدينين فهذا غير صحيح وغير مطلوب إطلاقاً". وأضاف: "طبعا هناك مفاهيم خاطئة للعلمانية مثلاً في #أوروبا أو في الأوروبية الأنغلوسكسونية، صحيح ربما هناك تأويلات وتفسيرات مختلفة، ولكن أنا في تركيا خاصة داخل الحزب الذي أسسته نعرف العلمانية بهذا الشكل".