أكد مدير عام الحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية عبدالله المحسن حرص الوزارة على تعزيز التماسك الأسري وقيم الخصوصية في المجتمع وتجنيب الأطفال مخاطر العنف والإيذاء وغرس الوعي في نفوس المربين بتوضيح الفارق بين الإيذاء والتأديب. وقال المحسن: "انتشر مؤخراً عدد من مقاطع الفيديو فيها ارتكاب أفعال إيذاء لأطفال بالضرب من بعض الأشخاص، وهذا مخالف مخالفة صريحة لنظام حماية الطفل ولائحته التنفيذية الصادر بالمرسوم الملكي رقم م /14 في تاريخ 2/3/1436ه، ومواده التي نصت على وجوب حماية الطفل من جميع أشكال الإيذاء في المنزل أو المدرسة أو الحي، سواء وقع ذلك الاعتداء من شخص له ولاية أو سلطة أو مسؤولية على الطفل أو من غير ذي ولاية". وحذر المحسن من يرتكب مثل هذا السلوك بتعريض نفسه للمساءلة والعقوبة، حيث تتولى أمره هيئة التحقيق والادعاء العام والقضاء لتحديد عقوبته. وشدد المحسن على أن ما تقوم به بعض الشركات والمؤسسات التجارية من تسويق عروضهم التجارية لحالات العنف هو استغلال لقضايا الطفولة، ويتنافى مع ما تنص عليه الأنظمة من حفظ حقوق الطفل. وكانت شركات مشهورة في المملكة قدمت عروضاً للأطفال وآبائهم. وأكدت دراسة حكومية حديثة ارتفاع نسبة العنف الجسدي والجنسي الذي يتعرض له الأطفال في المملكة العربية السعودية، حيث سجلت نحو 250 ألف مكالمة في عام واحد، و60% منها لأطفال تعرضوا للإيذاء. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمواطن وهو يقوم بجلد مجموعة من الأطفال باستخدام "الخيزران" بطريقة عدوانية، ومذلة على حد قول الكثيرين. "العم معيض"، كما أطلق عليه الأطفال الأربعة الذين ظهروا في الفيديو، قام بجلدهم عندما ظهر إليهم فجأة بعد أن كانوا يلهون أمام كاميرا جوال ثبتها أحد الأطفال لتوثيق لعبهم، موجهاً لهم السباب. الفيديو أشعل مواقع التواصل الاجتماعي حتى ظهر على شكل وسم بعنوان "جلد العم معيض"، وسجل الوسم أرقاماً كبيرة في "الترند" السعودي. هنا، تباينت ردود فعل المغردين، فمنهم من قال "العم معيض" شخصية موجودة بصورة متكررة داخل الأسر، داعين لعدم جلد الأطفال باعتباره وسيلة غير تربوية، في حين قال البعض إن الجلد يجعل منهم "رجالاً"