يتابع رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، فؤاد السنيورة، شهادته الثلاثاء أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي تنظر في جريمة اغتيال سلفه الأسبق وحليفه المقرب، رفيق الحريري، وذلك بعد شهادة نارية قدمها السنيورة الاثنين، اتهم أشار فيها إلى الخلاف الكبير بين الحريري والنظام السوري وبكاء الرئيس الراحل على كتفه بسبب ما فعله به الرئيس السوري، بشار الأسد. وقال السنيورة، أمام المحكمة الدولية أمس " الاثنين" إن النظام السوري منح الضوء الأخضر لحلفائه في لبنان من أجل عرقة عملية الإصلاح التي كان الحريري يقودها، متهما الرئيس اللبناني السابق، إميل لحود، أحد أقرب حلفاء الأسد في لبنان، بالتحول إلى أداة لتلك العرقلة، كما قال إن رفيق الحريري أبلغني مرة انه تم اكتشاف عدة محاولات لاغتياله من قبل حزب الله. ونقل السنيورة عن الحريري علمه بوجود فساد على أعلى المستويات في سوريا، وعن اللقاء العاصف بين الحريري وبشار الأسد، الذي انتهى بدفع الحريري إلى التراجع عن معارضته التمديد للحود بمنصب الرئاسي قال السنيورة: في إحدى المرات وحين كنت مغادرا، أطرق الحريري باكيا على كتفي وقال لي لن أنسى في حياتي الاهانة التي وجهها لي بشار الأسد. وأضاف السنيورة: كان (الحريري) متوترا جدا عندما يستذكر تلك الحادثة، وكنت أتجنب تحريك ذلك السكين في جرحه وكان جرحا عميقا. كنت اتفهم عدم رغبته بإعادة العبارات التي سمعها، لكنه قال: بهدلني وشتمني وأهانني، وهذه العبارات كافية ولست مضطرا أن أسأله ما هي العبارات الحرفية التي قالها الأسد. وكان الحريري قد اغتيل في انفجار هائل بالعاصمة اللبنانية، بيروت، في 14 فبراير/شباط 2005، وأدت الاتهامات لجهات سورية بالتورط في العملية إلى الضغط على دمشق للانسحاب عسكريا من لبنان، ونظرا لصعوبة تعامل القضاء اللبناني مع القضية جرى تشكيل محكمة دولية للبت بها، وقد سبق أن أصدرت المحكمة مذكرات بحق أشخاص على صلة بحزب الله، أحد أبرز حلفاء النظام السوري. 1