كشف شاهد سري في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تنظر قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري؛ عن أن الحريري كان منزعجًا عقب لقائه الأخير عام 2004 بالرئيس السوري بشار الأسد بسبب التمديد للرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود آنذاك. وأضاف أن المسؤول الأمني السوري العميد رستم غزالة، طلب نقل رسالة إلى الحريري أنه "سيكسر يده إذا لم يتم التمديد للحود". وقال الشاهد السري (076) الذي كان يعمل مرافقًا لدى رفيق الحريري -خلال تقديم إفادته في المحكمة التي تقام في لاهاي بهولندا- إنه رافق الحريري عدة مرات في عام 2004 خلال زيارته إلى سوريا؛ حيث يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد ونائب الرئيس السوري الأسبق عبد الحليم خدام، وإن الحريري خرج في اللقاء الأخير وجهه أحمر ومتعب بسبب موضوع التمديد للحود. وأوضح في الشهادة التي نشرتها جريدة السفير اللبنانية، يوم الأربعاء (15 أكتوبر 2014)؛ أن أحد رجال الحريري زار رستم غزالة (الذي كان قبل ذلك مسؤول المخابرات والاستطلاع السوري في لبنان؛ أي حاكم لبنان الفعلي في ظل الوجود السوري)، وأن غزالة قال له: "روح لتختخ إذا ما بيمدد راح اكسروا يديه)، فسأله القاضي الشاهد من قصد ب"تختخ"، فرد الشاهد بالقول: "الحريري". وأوضح أنه بعد هذه الواقع اتخذت إجراءات أمنية إضافية وخضع مرافقو الحريري لدورات أمنية جديدة. وتنظر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل ومؤسس تيار المستقبل رفيق الحريري، في 14 فبراير 2005، مع 21 آخرين، إضافةً إلى قضايا الاغتيال المرتبطة بها.