محافظ صبيا يؤدي صلاة الإستسقاء بجامع الراجحي    27 سفيرا يعززون شراكات دولهم مع الشورى    المملكة تشارك في الدورة ال 29 لمؤتمر حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي    مصير غزة بعد هدنة لبنان    في «الوسط والقاع».. جولة «روشن» ال12 تنطلق ب3 مواجهات مثيرة    الداود يبدأ مع الأخضر من «خليجي 26»    1500 طائرة تزيّن سماء الرياض بلوحات مضيئة    «الدرعية لفنون المستقبل» أول مركز للوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا    السعودية ترأس اجتماع المجلس التنفيذي ل«الأرابوساي»    وزير الصحة الصومالي: جلسات مؤتمر التوائم مبهرة    السياحة تساهم ب %10 من الاقتصاد.. و%52 من الناتج المحلي «غير نفطي»    سلوكياتنا.. مرآة مسؤوليتنا!    «الكوري» ظلم الهلال    شخصنة المواقف    أمير تبوك يستقبل رئيس واعضاء اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم    أمانة القصيم تنجح في التعامل مع الحالة المطرية التي مرت المنطقة    النوم المبكر مواجهة للأمراض    نيمار يقترب ومالكوم يعود    الآسيوي يحقق في أداء حكام لقاء الهلال والسد    الملك يضيف لؤلؤة في عقد العاصمة    أنا ووسائل التواصل الاجتماعي    التركي: الأصل في الأمور الإباحة ولا جريمة ولا عقوبة إلاّ بنص    النضج الفكري بوابة التطوير    برعاية أمير مكة.. انعقاد اللقاء ال 17 للمؤسسين بمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة    الذكاء الاصطناعي والإسلام المعتدل    وفاة المعمر الأكبر في العالم عن 112 عامًا    الموارد البشرية توقّع مذكرة لتأهيل الكوادر الوطنية    قيصرية الكتاب تستضيف رائد تحقيق الشعر العربي    إنسانية عبدالعزيز بن سلمان    الشائعات ضد المملكة    الأسرة والأم الحنون    سعادة بطعم الرحمة    تميز المشاركات الوطنية بمؤتمر الابتكار في استدامة المياه    وزير الرياضة: دعم القيادة نقل الرياضة إلى مصاف العالمية    بحث مستجدات التنفس الصناعي للكبار    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان يُعيد البسمة لأربعينية بالإنجاب بعد تعرضها ل«15» إجهاضاً متكرراً للحمل    في الجولة الخامسة من يوروبا ليغ.. أموريم يريد كسب جماهير مان يونايتد في مواجهة نرويجية    خادم الحرمين الشريفين يتلقى رسالة من أمير الكويت    دشن الصيدلية الافتراضية وتسلم شهادة "غينيس".. محافظ جدة يطلق أعمال المؤتمر الصحي الدولي للجودة    "الأدب" تحتفي بمسيرة 50 عاماً من إبداع اليوسف    المملكة ضيف شرف في معرض "أرتيجانو" الإيطالي    تواصل الشعوب    ورحل بهجة المجالس    إعلاميون يطمئنون على صحة العباسي    أمير حائل يعقد لقاءً مع قافلة شباب الغد    محمد بن عبدالرحمن يشرّف حفل سفارة عُمان    تقليص انبعاثات غاز الميثان الناتج عن الأبقار    الزميل العويضي يحتفل بزواج إبنه مبارك    احتفال السيف والشريف بزواج «المهند»    يوسف العجلاتي يزف إبنيه مصعب وأحمد على أنغام «المزمار»    «واتساب» تختبر ميزة لحظر الرسائل المزعجة    اكتشاف الحمض المرتبط بأمراض الشيخوخة    رئيس مجلس الشيوخ في باكستان يصل المدينة المنورة    أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ترصد ممارسات صيد جائر بالمحمية    هؤلاء هم المرجفون    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار شامل مع الشيخ الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي عن مواضيع الساعة وجوانب من سيرته

حوارنا مع الشيخ الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي ، الرئيس السايق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة ، والباحث النشط ، والذي يرى فيه البعض خروجا عن المألوف في تبنيه لرؤية شرعية بأمور خلافية منذ قرون ، لكنه يصدع برأيه دون تردد ، يمتلك الشجاعة الأدبية في إبداء آرائه التي يسندها الى آيات من القرآن وصحيح الأحاديث ، كثيرا ما يُجابه بردات فعل غير متزنة في الغالب ...ومنها عن لقائه الأخير ببرنامج تلفزيوني على MBC1 ؛ نتطرق بحوارنا عن سيرته ، وعن مادار من لغط حول رأيه في الحجاب ، والأغاني والاختلاط ، وقيادة المرأة للسيارة ، كما نتطرق الى التطرف والارهاب ، وأسئلة تعكس الجانب الآخر من رؤية الدكتور الغامدي .
- في محورنا الأول من اللقاء ،نبذة عن السيرة الذاتية و العلمية والعملية ؟
ولدت في التاسع عشر من شهر رمضان عام 1384ه ، بقرية "محضرة " بمنطقة الباحة ، نال درجة الدكتوراة بامتياز في ( الإدارة العامة والتخطيط الاستراتيجي ) من جامعة إمباسادور الأمريكية عن بعد عام 2009م وهي معادلة من جامعة القاهرة وحاصل على الماجستير بامتياز من جامعة إمباسادور الأمريكية عن بعد في القانون عام 2007م وحاصل على البكالوريوس من جامعة الملك عبد العزيز بجده كلية الاقتصاد والإدارة (قسم المحاسبة) لعام 1405- 1406للهجرة.
درست الابتدائية بمدرسة محضره وأكملت الصف السادس الابتدائي بمدرسة أبي أيوب الأنصاري بجده عام 1394/1395 أتممت المتوسطة بمدرسة ابن سيناء بجدة عام 1397/1398 وأتممت الثانوية بمدرسة الشاطئ بجدة عام 1400/1401 ؛ ثم التحقت بجامعة الملك عبد العزيز بجدة وتخرجت منها عام 1405/1406للهجرة .
- والسيرة العملية ؟
عملت بجمرك ميناء جده الإسلامي وبعد تخرجي من الجامعة عينت بوزارة البرق والبريد والهاتف بالرياض موظفا بالحسابات الدولية عام 1406للهجرة ثم انتقلت إلى المؤسسة العامة للتعليم الفني عام 1407للهجرة مدرسا بالمعهد التجاري بجده ثم انتقلت للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة عام 1408 للهجرة وعملت عضوا لفترة ثم كلفت في 15/10/1408 للهجرة رئيسا لمركز هيئة الرويس بجدة . كما كلفت بالعمل مديرا للمكتب السري بهيئة جدة عام 1394ه ،وفي عام 1410ه انتقلت للعمل بهيئة مكة وفي غرة صفر 1412ه كلفت بالعمل موظفا بإدارة القضايا والتحقيق بفرع مكة المكرمة في 1412/8/6ه كلفت مديرا لإدارة القضايا والتحقيق بفرع منطقة مكة وفي عام 1423ه كلفت رئيسا لهيئة مكة ثم كلفت عام 1427 للهجرة مديرا عاما لفرع منطقة مكة المكرمة وتقاعدت مبكرا عام 1432للهجرة وأعمل حاليا مستشارا وباحثا بمركز علوم القرآن والسنة .
- على من تتلمذت من المشائخ والعلماء ؟
تتلمذت على عدد من العلماء في فنون العلم المختلفة قرأت عليهم الصحيحين والسنن الأربعة والمصطلح والأصول والمنطق والبلاغة والنحو والعروض والقافية والصرف والاشتقاق والتجويد والخط والفرائض والفقه والتوحيد والتفسير وغيرها من الفنون ومن أبرز هؤلاء العلماء الذين تتلمذت عليهم: سماحة الشيخ العلامة عبدا لعزيز بن باز رحمه الله أخذت عنه(جميع دروسه التي كان ينظمها في الجامع الكبير بعد الفجر وبعد مغرب الأحد من كل أسبوع والندوة الشهرية طيلة إقامتي بالرياض من عام 1406ه) .
وهم : فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله أخذت عنه الكثير المتفرق في الفقه والتفسير خلال زياراتي المتعددة للقصيم وفي زيارات الشيخ لمدينة جدة ودروسه بالحرم المكي في شهر رمضان وفضيلة الشيخ / أبو عبد الرحمن محمد بن عمر بن عقيل الظاهري - حفظه الله- أخذت عنه مجالس كثيرة في ( الأصول في الفقه والأدب والمنطق والفلسفة) وعلى يد الشيخ /أبو تراب بن عبد الحق الهاشمي الظاهري - رحمه الله – قرأت عليه ( في اللغة وفي الحديث موطأ الإمام مالك) وأجازني في الرواية عنه بإجازته المسماة " هداية الأحباب بإجازة الشيخ أبي تراب" .
كما أخذت عن فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين – رحمه الله - (جميع دروسه التي كان ينظمها في الجامع الكبير بين المغرب والعشاء طيلة إقامتي بالرياض من عام 1406). والشيخ / محمد ابن الشيخ علي بن آدم بن موسى - حفظه الله- أخذت عنه ولازمته طيلة ثمان سنوات بمكة قرأت عليه ( الكتب الستة في الحديث وكتب كثيرة في النحو والصرف والأصول والبلاغة والعروض والقافية والاشتقاق ومصطلح الحديث والمنطق ) وأجازني بما تصح له روايته وبما في ثبته المسمى " فتح الصمد لعبده محمد في أسانيد كتب العلم الممجد " .
والشيخ / محمد عبدا لله الصومالي رحمه الله أخذت عنه طيلة اثني عشر عاما بمكة فقرأت عليه ( الصحيحين مرتين والسنن بالمشاركة وعلل الحديث لأبن المديني وفي التفسير لابن كثير) وأجازني بما تصح له روايته عن مشايخه وبما يرويه عن شيخه الشيخ سليمان بن عبد الرحمن الحمدان بما في ثبته المسمى " إتحاف العدول الثقات بإجازة كتب الحديث والأثبات" .
كما تتلمذت على الشيخ أحمد حبيب الرحمن المرابط- حفظه الله- قرأت عليه مدة إقامته بمكة في "النحو والصرف والبلاغة والأصول والمنطق" ؛ وأجازني بما تصح له روايته عن مشايخه ، والشيخ / محمد بن صالح الحبيب التنبكتي رحمه الله قرأت عليه طيلة أربعة أعوام بالحرم المكي في( النحو والصرف).
الشيخ / محمد ولي بن الشيخ احمد عمر الولوي رحمه الله- قرأت عليه مدة إقامته بمكة في (النحو والصرف والبلاغة والأصول والمنطق والعروض والقافية ) وأجازني بما تصح له روايته عن مشايخه.
وأيضا الشيخ / د. محمد الخضر الناجي رحمه الله قرأت عليه بمكة في( المنطق آداب البحث والمناظرة للشنقيطي وفي النحو ألفية بن مالك ) .والشيخ / د. عبد الله بن بيه – حفظه الله – قرأت عليه حين إقامتي بجده في الفقه المالكي من مختصر خليل ومن بداية المجتهد في الفقه المقارن وفي الأدب الحماسة لأبي تمام ) .والشيخ /سعيد العبد الله رحمه الله أخذت عنه بمكة في القرآن ( قراءة حفص وشعبة وابن كثير لأكثر المصحف مع ضبط مسائل التجويد.والشيخ احمد جابر جبران اليمني نزيل مكة رحمه الله قرأت عليه بمكة في النحو والصرف والحديث .
وعن الاجازات العلمية الشرعية ؟
أجازني بما تصح له روايته عن مشايخه وبما أجازه به شيخه محمد ياسين الفاداني في ثبته المسمى (إتحاف المستفيد بغرر الأسانيد) وهم : أجازني في الرواية عنه الشيخ / ربيع بن هادي بن عمير المدخلي - حفظه الله– بما في ثبته المسمى " النهج البديع بأسانيد ومرويات الشيخ ربيع" .وأجازني في الرواية عنه
الشيخ / يحي بن عثمان المدرس عظيم آبادي- حفظه الله- بما في ثبته المسمى " النجم البادي" .وأجازني في الرواية عنه الشيخ / عبد الله بن عبد العزيز العقيل - حفظه الله- بما في ثبته المسمى "فتح الجليل" .وأجازني بما تصح له روايته المحدث الكبير الشيخ محمد رافع ابن بصيري الأثيوبي .وأجازني في الرواية عنه الشيخ يوسف آدم علي الأثيوبي.وأجازني في الرواية عنه الشيخ محمد احمد سهل بن محفوظ الحاجيني الجاوي من جاوى الوسطى .وأجازني في الرواية عنه الشيخ منصور خليل الخادمي اللاسمي الجاوي.وأجازني في الرواية عنه الشيخ أحمد علي بن محمد يوسف الأجبوري السورتي الحنفي.
-قراءاتك الخاصة التي أسهمت في الجانب المعرفي الإضافي عما تلقيته على مشائخ وعلماء في مختلف العلوم الشرعية ؟
قرأت متفرقات على مشايخ آخرين في فنون متعددة في القرآن وأصول الفقه وعلم الفلك والفرائض والتوحيد والنحو والمنطق وعلوم القرآن ومنهم الشيخ عبد الله القصير والشيخ عثمان الموريتاني والشيخ عبد الصمد الأثيوبي والشيخ عبد الله الشنقيطي والشيخ إدريس الأثيوبي والشيخ سعيد شفا الأثيوبي والشيخ محمد البسام والشيخ مصطفى الجيزاني .
- هل مارست التدريس على ضوء ملازمتك لهذا الكم الكبير من أهل العلم ؟
عنيت بتدريس طلاب العلم منذ عام 1418ه في بعض الفنون السابقة ودرسي قائم حتى الآن ولله الحمد و،درّست مادة الفقه بمعهد أبي بن كعب التابع لجمعية تحفيظ القرآن بمحافظة الجموم تعاونا. كما أشرف على المؤسسة الحنيفية التعليمية بحاجين باندنوسيا .
- أشرف على إذاعة المفاز الإسلامية ببوركينا فآسو بإفريقيا .
ماذا عن البحوث والمؤلفات في العلوم الشرعية من تفسير وفقه وحديث التي انجزتها ؟
لي عدد من البحوث الحديثية والفقهية والأصولية وعدد من الأرجوزات الشعرية في فنون مختلفة ولم أطبع شيء منها حتى الآن .
-بأي المساجد عملت إما ما وخطيباً ، ومشاركاتك في الجوانب التوعوية والتنويرية ؟
عملت إماما وخطيبا بجامع ابن عمران بمكة المكرمة لمدة خمس سنوات ؛ وشاركت في التوعية بمواسم الحج مع وزارة الشئون الإسلامية لمدة خمس سنوات من عام 1423للهجرة بإلقاء الكلمات والدروس في المساجد وحملات الحج و لي الكثير من المشاركات الصحفية والإعلامية للتوعية الاجتماعية والدينية عبر الصحف والإعلام , والتحقت خلال حياتي الوظيفية الكثير من الدورات الإدارية والشرعية والتقنية والقانونية .
المحور الثاني ومنه ينطلق الحوار عن مواضيع الساعة في الساحة السعودية ،ومن هنا ينطلق الحوار عن البعد التاريخي والاستدلال به في حكم الحجاب شرعا؟
- أي الآيتين نزلت قبل الأخرى وهل إحداهما نسخت الأخرى ؟ وكيف يتم التوفيق بينهما ..قال تعالى : "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما " الآية 59 سورة الأحزاب .
والآية " وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِ‌هِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُ‌وجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ‌ مِنْهَا وَلْيَضْرِ‌بْنَ بِخُمُرِ‌هِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ..إلى آخر الآية " 31" من سورة النور.
قطع ابن حزم في جوامع السيرة و ابن القيم في زاد المعاد ، وغيرهما من المحققين أن نزول آية الجلابيب في سورة الأحزاب كان قبل آية الضرب بالخمر في سورة النور، وهو الأظهر من الروايات ، وليس في إحداهما نسخ للأخرى فالنسخ لم يثبت بنص صريح ولا بقرينة فالآيتين ليس فيهما ما يستلزم التعارض حتى يقال بنسخ إحداهما الأخرى ، والتوفيق بينهما واضح فآية الجلابيب أمرت نساء رسول الله وبناته ونساء المؤمنين بالجلابيب تمييزا لهن عن الإماء لقطع الطريق على من يتعرض للنساء ويزعم أنه ظن أنهن من الإماء وفيه ستر محاسنهن أيضا فميز الله الحرائر عن الإماء بالجلابيب وهو الرداء الواسع الذي تضعه المرأة على رأسها وتجمعه على بدنها منسدلا لأسفلها أما آية الضرب بالخمر فعمت النساء جميعهن حتى الإماء يضربن بخمرهن على جيوبهن أي مدخل الرأس من القميص وشق الصدر ولم يقل سبحانه يضربن بخمرهن على وجوههن مما يعني أنه جاء لستر الجيد وشق القميص عند الصدر لا الوجه ، فالخمر واجبة على جميع النساء الحرائر والإماء أما الجلابيب فواجبة على الحرائر فقط أزواج رسول الله وبناته ونساء المؤمنين .
- الموجة الغاضبة التي ووجهت بها على موضوع الحجاب بالرغم أن إحدى الوزارات السعودية تقره عمليا ..من خلال الحجاب الذي تظهر به المذيعات بقنوات التلفزيون الرسمية ..ما ذا تقول لمن انتقدوك نقدا قاسيا .فيما يصمتون في جانب آخر وقد طبق رسميا و عملياً .؟
أقول إنه لا مبرر لهذا الغضب مع وجود الخلاف بين السلف في المسألة والحق قوي ببرهانه لا بارتفاع الصوت والغضب ، وإذا كان ذلك الغضب حق فلم يخصون به أناس دون آخرين إن هذا تناقض يدل على عدم الصدق مع أنفسهم ولا مع الله.
- حديث المرأة ذات السفعة الحمراء في خدها هل أنكر أحدٌ الحديث ،أم أنه ورد قبل فرض الحجاب وهل بالفعل كان كذلك ؟.
الذين قالوا بوجوب تغطية الوجه من الفقهاء المتأخرين اضطربوا في الجواب عن هذا الحديث ، فمنهم من قال ليس في الحديث أنها كشفت عمدا ولعل خمارها سقط عنها أو انحسر فرآها الرواي ، ومنهم من قال أنه لم يثبت أن رسول الله رآها وأقرها على ذلك ، ومنهم من قال لعل ذلك كان قبل الحجاب ، ومنهم من قال لعل هذه المرأة من الإماء ، ومنهم من قال إن قول الراوي سفعاء الخدين زيادة شاذة وكل هذه الإجابات غير صحيحة وهي تدل على شدة اضطراب القائلين بها حيث لم يجدوا جوابا له دليل صحيح يقطع بعدم ثبوت جواز كشف المرأة وجهها وكفيها بهذا الحديث وهو حديث متفق عليه وقول الراوي فيه (سفعاء الخدين) صحيح ثابت على أصول أهل الحديث وليس شاذا كما يزعمون إذ لا مخالفة فيه وليس هو متعلق بقول أو فعل اختلف في روايته بل هو وصف للمرأة ولا يثبت شيء من تلك الظنون والاحتمالات وكلها رد عليه والحديث يدل قطعا على جواز كشف المرأة لوجهها وكفيها وقريبا من ذلك ما صنعوا في حديث الخثعمية الصحيح وحديث سبيعة الصحيح وكلاهما كان بعد حجة الوداع وتلك التشكيكات كلها واهية وهي محاولات لإبطال الاستدلال بما يدل على الجواز يائسة بائسة وغير منطقية ولا علمية ولا تثبت عند التحقيق.
- أحيانا يشعر كثير من المواطنين السعوديين أن لهم تميزا او استثناء وأن ما يصح في غير السعودية لا يتناسب مع قناعات المجتمع السعودي ؟
ادعاء الخصوصية للسعوديين عن بقية الخلق ادعاء باطل لا يعرف لها أصل في الدين ولا في العقل وهو أوهام والعكس كان أقرب فهم قدوة للناس في العمل بالدين والرسل لم تكن تستنكف من امتثال الدين ليتأسى الناس بهم ورسول الله جاء للناس كافة والرسالة جاءت للناس كافة لا تمييز فيها وزعم الخصوصية وهم ممجوج لا برهان عليها قال تعالى : " قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا " وقال : " يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة " أي كله فلا استثناء ولا خصوصية بل الصواب أنهم أحق أن يكونوا قدوة للناس في العمل بالحق.
- هل قصدت باصطحابك حرمك لبرنامج بدرية ب MBC ، تأكيد ما تقوله عمليا أو لتسويق ما وجدته من صحيح الأقوال بأن الحجاب هذا هو ، مع أنني استمعت إليك أن قلت : لا يصح أن نقول لمن تغطي وجهها انزعي غطاء وجهك ؟
كان القصد من عملي ذلك هو بيان الجواز وتأكيد العمل به عملا بقوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون" ؛ فالعمل بذلك يحقق القدوة للناس بالأفعال في الامتثال أكثر منه بالأقوال كما أن القصد من ذلك تخفيف حدة الموقف المعارض الذي يتخذ الإقصاء وسيلة لطمس ما فيه اختلاف من المسائل حتى وصل الأمر لحالة غير مقبولة شرعا تتمثل في الموقف المتشدد مع المخالف وخفاء جانب الحق في مسألة خلافية عند فئة كبيرة من الناس وتصحيح الخلل في اعتبار الكشف منكر ترتب عليه الكثير من السلبيات التربوية والاجتماعية وذلك لا يعني بالمقابل أننا نصادر قناعة الآخرين في اختيارهم وجوب تغطية المرأة الوجه والكفين بل لكل من أصحاب الرأيين العمل بما هو مقتنع به من ذلك.
- ثارت سجالات سابقة بين علماء ومشايخ من السعودية ومن مصر وغيرها بجريدة المسلمون التي كانت تصدر عن الشركة السعودية للنشر والي توقفت ؛ عن موضوع الحجاب كل ينتصر لرأيه ، فحسم الجدال الشيخ مناع القطان يرحمه الله ، وكتب في صفحة كاملة نصفها بأدلة من قالوا بكشف الحجاب ، والآخر من يرون غير ذلك ، قائلا :" لا يصح أن يذهب أحد أو يرى امرأة مصرية أو شامية ممن يرون كشف الوجه وتجلس معها امرأة سافرة وسيقانها كأنها من قوائم المنضدة المتحلقين حولها أن يساوي بينهما بأنهما غير محجبتين ، وبالمقابل من يأتي للسعودية والخليج ولغيرها ويقول لامرأة تغطي وجهها وكفيها لا يكون هذا حجابا إلا أن تكشفي عن وجهك وكفيك "..وانتهى الجدل ..
برأيك عن بقاء الجدل هل له ما يبرره من أصحاب الرأيين؟.
الواجب ألا يكون هناك إنكار في المسائل المختلف فيها والجدل إذا كان في الإطار الصحيح من احترام الآراء وأصحابها ومن يعمل بها سيكون له أثر ايجابي اكبر في المجتمعات ، لكن حين يتحول إلى مزايدات على التدين واتهامات وطعن فلا شك أنه سيكون له آثار سلبية وغير محمودة والحق أن على كل المختلفين أن يحترموا بعضهم البعض وأن يتحلوا بأدب الحوار وحسن الظن ولا يستجرينهم الشيطان للشقاق والتباغض في المسائل المختلف فيها.
- هل تمنيت أنك لم تظهر بالبرنامج مع زوجتك ، وبأن النتيجة جاءت غير ما توقعت ؟ أم هل أردت فتح ثغرة في سور مكهرب لم يقترب منها أحد إلا وصعق.
لم أتوقع ردود الفعل هذه وامتدادها لهذا المستوى إلا أنني لم أندم على الظهور مع زوجتي والذي تمنيته هو صحيح المناخ الفكري العام بأن يكون مناخا معتدلا ليس فيه تشدد يحمل الناس على النفور ولا تساهل يحمل الناس على الفتور ، وأرجو إن شاء الله أن بعض ذلك قد تحقق أسأل الله أن يصلح حال الجميع .
- صورة نشرت لك مع حرمك وأخرى على يسارك هل من إضاءة حول مناسبتها ، وما الهدف منها ؟
وضحت سابقا أنها صورة أخذت لنا بإيطاليا العام الماضي وكانت هذه المرأة ومن معها يسوقون لمرشح لهم في الجالية المسلمة هناك ويترددون على المسلمين لإقناعهم بمرشحهم وأنه سيقدم للمسلمين الكثير من الخدمات إذا انتخبوه وكنت أصلي الجمعة بالمسلمين هناك وكانت تلاحظ اهتمام المسلمين بي والتفافهم علي بعد الجمعة فطلبت من المرافق لها أن يأخذ لها صورة معنا فأخذ لها تلك الصورة ونشرتها في صحيفة ايطالية وكانت تترد بها على أطباء ومهندسين وتجار وغيرهم من المسلمين هناك تقنعهم بأن مرشحهم مهتم بالمسلمين وبعلمائهم وتدلل لهم على ذلك بتلك الصورة وهذا الأمر شيء طبيعي لديهم وكنا نرى أن رفض ذلك من جهتنا قد يكون له سلبية على مصلحة المسلمين هناك وكانت صورة عادية متداولة لدى الأسرة كغيرها من الصور وليس هناك هدف منها بتاتا.
- عدد من علماء المملكة ومنهم سماحة الشيخ بن باز يرحمه الله ؛كنت استمعت إليه ببرنامجه الإذاعي " نور على الدرب " منذ مدة طوية بحايته ، قال بأن الاختلاف موجود ولكن كما قال من الأحوط أن تغطي المرأة وجهها ولم ينكر رأي من قال بكشف الوجه.
هذا صحيح وله فتوى مكتوبة بذلك المعنى وعامة علماء المسلمين على ذلك الرأي لكن كما أشرت سلفا أن هناك تشددا وإقصاءً للرأي الآخر تسبب في خفائه لدينا وهذا ما كنا نسعى لتصحيحه وإلا فالمسألة جزئية خلافية وستبقى كذلك .
- إلام يعود غياب ثقافة الحوار المتزن في الأمور الخلافية وخاصة الفقهية والتمترس برأي أحادي ..قد نعيب علي من يعلمون أن الاختلاف في أمر ما لا يصح أن يتحول إلى خلاف .ماذا تقول لهم ؟
تعود غياب ثقافة الحوار إلى التعصب والجهل والواجب أن يتعلم الناس أدب الحوار واحترام الآراء المختلفة وأصحابها فهذا هو الأجدر بالجميع أن يعلم الناس أدب الحوار واحترام المختلف معهم وحسن الظن به ومعرفة مسائل الخلاف والنظر فيها والتبصر والبحث دون تشنج أو تعصب فإن ما يخسره المسلم بسبب التعصب والتشنج والإقصاء وسوء الظن كبير جدا وقد يوقعه في تضييع دينه وتقواه بالوقوع في أعراض المسلمين والجناية على نفسه بسبب ذلك التعصب فتكون العاقبة خسارة عليه في الدنيا والآخرة وربما بعد عن الله وعن إتباع رسوله وعن الحق إذا تغلب الطيش والانفعال على العقل والدين والحكمة.
- استمعت لمداخلة النجيمي بلقائك ببرنامج مع بدرية على قناة MBC1 وما قاله عنك وحقيقة لم يصدر عنك ردا قاسيا شبيها برده ، ماذا تقول له الآن ؟
أقول له ولأمثاله الحق أحق أن يتبع ومسائل الدين المختلف فيها بين العلماء مردها الاستدلال بأدلة الكتاب والسنة بأدب وعلم وهدوء وإنصاف وليس بانتقاص الآخرين والطعن فيهم والخروج عن الموضوعية في البحث والحوار ، وكل بما كسب رهين وأعظهم بألا يكونوا قدوة سيئة في ذلك الباب الذي لا يتولد عنه إلا التباغض والشر وكثير من الناس ولله الحمد أصبحوا أكثر وعيا وعلما وفهما والخطاب المتشنج والمشحون لن يتفاعل معه إلا جاهل أو متعصب متشنج مثله والواجب تقوى الله في أنفسهم وتعليم الناس الصواب خير له في دنياهم وآخرتهم .
- تشخيصك لما وصل إليه الفكر المتطرف من تطور سلبي وصولا الى تبني بعض ممن لا يمكن أن يكونا يوما على نهج الفكر الداعشي البغيض ، خاصة من متخصصين في الفقه كما نشر مؤخرا عن مقتل من يحمل ماجستير في أصول الفقه هل يعود لقصور في التوعية أم أن الدعاة والجهات الرسمية بوزارة الشؤون الإسلامية والإعلام الرسمي بنيت على العلاج وردود الفعل كحلول تكتيكية ، لا الاستمرارية والمبادرة كاستراتيجيات.
غربة الدين الحق في زيادة نسأل الله السلامة والقوى المتطرفة التي تجتذب المجتمع للتطرف ويقابلها قوة أخرى تجتذب المجتمع للتفريط والانحراف عن الدين بالكلية ولا شك أن التطرف بالمبالغة أكثر إفسادا وخوف الناس من الدين والانحراف عنه سببه الكبير هو الخطاب المتشدد والمتطرف الذي فيه تغليب للعواطف على العلم والعقل والدين وفيه تلاعب بعواطف الناس واستغلال لها لحب الناس للدين وظن كثيرين أن في ذلك نصرة للدين لما يشوش به الخطاب المتشدد على الناس من اتهامات للآخرين بالتغريب وتولي الكفار والغزو الفكري واستغلال جراح المسلمين في تسويق التشدد أثر على كثيرين حتى على بعض طلاب العلم والأكاديميين وما ينتجه ذلك من اضطراب فكري لدى الناس كبير .
والواجب أن يقوم العلماء بدور فاعل وحقيقي في صد ذلك التيار المتشدد بأن يتحملون مسئوليتهم فيه مهما كلفهم ذلك كما أن على المؤسسات الرسمية أن تقوم بمبادرات إستراتيجية فعالة وقوية لحماية الدين والناس من طرفي الانحراف حتى ينحسر الشر وأهله ولا تقتصر في أعمالها على ردود أفعال باهتة لا تسمن ولا تغني من جوع وعلى رأسها وزارة الشؤون الإسلامية في الداخل ورابطة العالم الإسلامي في الداخل والخارج وفي هذا المقام أحب أن أقول لجانبي التطرف اتقوا الله الذي ستلقونه بأعمالكم وعليكم بالمحكم من الدين فالحي لازال في فسحة من أمره أن يعود للحق مهما كلفه فما عند الله خير وأبقى والتوبة الصادقة والعمل الصالح بعدها يمحو ما سلف ولا يظن ظان أنه سيفلت من عقاب الله فلن ينفع أهل الأهواء ما هم عليه عند الله وليحذر المسلمون أشد الحذر وخاصة الشباب من الانزلاق في تلك المسالك المتطرفة في جانبيها فإن كل إنسان سيأتي الله فردا ولن ينفعه إلا العمل الصالح الصحيح الموافق لهدي الشريعة والصدق مع الله أسأل الله أن يعصمنا ويعصم المسلمين جميعا من الضلال ويفتح على قلوبنا وقلوبهم بالخير ويجنب الإنسانية جمعاء كل شر.
- هل ترى أن المواطنة ومصلحة البلد في ثقافة التعايش بين الفرق الإسلامية ومن المسؤول عن بعض ما نشاهده ونسمعه من تفسيق للبعض وتكفير للآخر ؟
نعم أرى ذلك وهدي رسول الله يدل على ذلك فقد تعايش رسول الله مع قومه بمكة لولا أنهم آذوه وأخرجوه لما خرج منها كما حث أصحابه على الهجرة للحبشة وهي في حكم ملك مسيحي ولما هاجر إلى المدينة وقام حكم الإسلام صالح المشركين في الحديبية وتعايش رسول الله مع اليهود فيها ولم يقاتلهم إلا لما نقضوا العهد الذي بينهم وبينه ، كل هذا يؤكد لنا أن لإسلام دين عدل وسلام حتى مع أبعد المخالفين لنا فكيف إذا كان الاختلاف مذهبي بين المسلمين أنفسهم لا شك أن ذلك آكد فالمواطنة حق مشترك لا يصح أن يقصى فيه أحد عن الحقوق المشتركة فيه لاختلاف في الرأي أو المذهب ، بل اعتقد أن فتح مناخ الحريات المشروع والحوار بأدب الحوار والحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن سيفتح أبواب الحق لكل صادق مع ربه وسيقلص الكثير من المساحات المتباعدة بين هذه المذاهب والاختلافات والمختلفين وسيتيح للجميع طرق التلاقي على الحق من كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة وسيحمل الجميع هم المشاركة في حماي هذا الوطن والدفاع عنه .
- ماذا تقول لمن يصبون جام غضبهم على MBC مع أن قديما من كانوا يعادونها أصبحوا يقدمون برامج بها .. في حين يصمتون عن قناة الجزيرة المعروفة بمواقفها من إرهابيي القاعدة وما مارسوه بالسعودية .. وتقول عنهم ( مسلحين ) .
هؤلاء ممن يرى القذاة في عين أخيه ولا يرى الجذع في نفسه ، هكذا الهوى يعمي ويصم فصاحب الهوى تجده يكيل بمكيالين ولا يعدل في قوله وعمله ، ألا يكفيهم أن من دافعوا عن خطأه قد خرق خرقا عظيما للفتن في المسلمين وأوقع الكثير من الضرر على الإسلام والمسلمين وقد أفضى إلى ربه يحاسبه بعمله ، ثم ألا يكفيهم أن القناة التي روجت له في وقت مضى تراجعت الآن ورجعت لجادة الصواب فماذا يريدون بعد ذلك ؟ فليتعظوا من التجربة وليعدلوا في أقوالهم وأفعالهم وليصلحوا ما سلف منهم وما يحتاج للإصلاح في مجمعاتهم بحكمة فهو خير لهم في دنياهم وعاقبة أمرهم عند ربهم.
- الاحتفال باليوم الوطني ،ماذا تقول لمن يرونه فيه سببا للمخالفات المرورية وغيرها في حين ان المخالفات والحوادثالمرورية تقع يوميا طوال العام وقد وصل العدد إلى 20 ألفا في العام الماضي ، هل هي كلمة حق أريد بها باطل .
اليوم الوطني مناسبة سارة تتحرك فيها أعمق مشاعر الحب والوفاء في النفوس للوطن وتشحذها لبذل الغالي والنفيس في خدمة هذا البلد والدفاع عنه؛ إنه البيت الواحد الذي يجمعنا ونعيش فيه جميعا وننعم فيه بنعمة الدين والوحدة والأمن والرخاء والاستقرار فهو يوم يستحق أن يتجدد فيه الابتهاج والفرح وفي اعتقادي أن كل خلل يقع فيه بعض من يريد أن يعبر عن فرحه بصورة غير مقبولة ليس مرده الاحتفال بهذه النعمة بل قد يكون سببه أخطا سلوكية فردية موجودة طوال العام ، وأعتقد إن رفض تنظيم هذه المناسبة في كل عام أحد أسباب ردود الفعل السلبية تلك وسيزول الكثير من ذلك الخلل حين ينسجم المجتمع ويتفق على تنظيمها بشكل صحيح يفتح وعي المجتمع لمعاني الوطنية الفاعلة حيث يعمق ذلك الاحتفال مشاعر السرور والفرح الصحيح بهذا الوطن ويحرك النفوس للوفاء والبناء والتنافس على العطاء وما يعترض به على الاحتفال باليوم الوطني فعلا كلمة حق يراد بها تكريس فكرة المنع على أنه فيه مخالفة شرعية وهذا كلام باطل فليس في الاحتفال بالمناسبات السارة مخالفة للدين .
- رأيك حيال ما يدور عن قيادة المرأة للسيارة ؟
قيادة المرأة للسيارة من الأمور المباحة شرعا وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ما يمنعها ومن قال بتحريمها ليس له حجة إلا المبالغة في العمل بقاعدة سد الذرائع والاحتياط وفي المبالغة في تطبيقات هذه القاعدة الكثير من الخلل فكل ما يتوهم من المفاسد لا ينبغي الالتفات إليه وما يمكن أن يكون له حقيقة يمكن تنظيمه ومعالجته وتمكين المرأة من قيادة سيارتها أكثر مصلحة من المنع في شتى الجوانب الدينية والاجتماعية والاقتصادية .
- لو صدر قرار بتعيينك برئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أي منطقة أو محافظة هل ستقبل ؟
متى كان في ذلك خدمة لبلدي ولشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فذلك شرف لي .
- الأغاني وتحريمها هل من دليل مجمع عليه ، وهل تستمع إليها ؟
اختلف العلماء في حكمها ولدي بحث فيها توصلت فيه أنها غير محرمة ولم يقم على تحريمها دليل صحيح صريح بل الثابت أن رسول الله استمع لغناء الجواري بالدف ببيته وفي نكاح الربيع بنت معوذ والدف من أعظم المعازف صوتا وقد ندب إليه رسول الله في العيد والنكاح وأقره في النصر والرجوع من الغزو سالما وهو أمر مباح في المدح والغزل والرثاء وغير ذلك وهو من أبواب الترويح عن النفس المباحة طالما لم يشغل عن واجب ولم يكن فيما يتغنى به ما يستنكر شرعا وقد ثبت العمل بذلك عن عدد من سلف الأمة ، وأنا لا أستنكف عما جرى العمل به في سنة رسول الله .
- ماذا تقول عما يقال أن الشيخ الغامدي يعمل لحساب جهات أجنبية لخدمة أجندة ليبرالية ؟
من السهل الشتم والطعن والاتهام وهذا فعل الجاهل وفعل من لم يتق الله في أعراض المسلمين ولو تحققت التقوى في قلبه لم يتجرأ على أعراض الناس ، وهذه التهمة محض افتراء ، لأن ما طرحته مسائل معروفة مشهورة في مدونات الفقه والحديث والتفسير قال به جمهور الصحابة والتابعين والفقهاء فهل هؤلاء الصحابة والفقهاء يعملون لحساب جهات أجنبية ، إن هذا السب والاتهام علامة على التعصب والإقصاء وضعف الحجة لا غير.
- هل توافقني الرأي ، وحتى تنتهي قضايا المولات والاختلاط ؛ بأن يكون بكل مول قسمان منفصلان أحدهما مخصص للرجال معروضات وموظفين وزبائن ، ويكتفى بحراسة أمنية خارج المول لتوجيه المتسوقين ، وآخر للنساء معروضات وموظفات وحراسة أمنية نسائية ..وهل تنهي دور الهيئة ؟
هذا التقسيم والفصل غير صحيح ولا نؤيده قطعا لأنه لم يحدث في زمن أتقى وأورع الناس وهم مجتمع المدينة الأول رسول الله وأصحابه ، فضلا عن أنه يكرس ويعمق الإقصاء والتعصب ويحمل فيه الناس على العمل بقول من يرى وجوب فصل النساء عن الرجال في الأماكن العامة دون الاعتبار بغيره وهذا خلل ، وهذا يترتب عليه آثار مضرة بالمجتمع كثيرة جدا والحق ترك المزايدة على ما جرى العمل به زمن التشريع والاختلاط كان أمرا طبيعيا في حيات السلف في الأماكن العامة حتى في المساجد والطواف فضلا عن الأسواق والفصل يتولد عنه تعطيل المصالح المشتركة وحياة المجتمع في الأماكن العامة.
- كيف كان تعاملك مع ما نسمع عنه اليوم من قضايا اختلاط وخلوة أم أنها تعاظمت عن ذي قبل؟
الاختلاط في الأماكن العامة لأسباب مشروعة ومصالح دنيوية ودينية شيء طبيعي لم يمنعه رسول الله ولا يوجب مؤاخذة ولا عقاب ، أما الخلوة فمنهي عنها وهي تعني انفراد الرجل بالمرأة الأجنبية عنه فمتى وقع ذلك فإن ذلك يمنع وقد يرتب عليه مؤاخذة فاعله إذا تبين توفر فيه دالة قصد فساد .
- ثلاث رسائل إلى من توجهها :
الأولى : للعلماء بأن يقوموا بما يجب عليهم من بيان للحق لمنع فشو الجهل والخلل في فكر المجمعات.
الثانية : للشباب بأن يحذروا مزالق الانحراف إلى التطرف أو الانحلال وأن يأخذوا بوسطية الدين عن علم ووعي .
الثالثة : للمجتمع بأن عليهم أن يعوا خطر الصمت والتهاون بتلك المزالق وأن يقوموا بواجبهم في رد الباطل كله كل بقدر استطاعته ليحموا دينهم وأبناءهم وبلادهم.
- كلمات ما ذا تعني للشيخ أحمد بن قاسم الغامدي.
- القمر : جمال وهدوء.
- الشمس : حركة الحياة.
- الصدق: منبع الفضائل.
- الحب : روح الحياة.
- المطر: بهجة وسرور.
- المراوغة: ثعلب الغافلين.
- الإعلام السعودي: ينتظر نقلة نوعية.
- الباحة : ذكريات الصبا الجميلة.
- سؤال كنت تتوقع أن يوجه إليك في هذا الحوار وآخر لم تكن تتمنى أن وجه إليك ؟
لم أتوقع شيئا لم أجده ، وليس في الأسئلة ما تمنيت ألا يوجه إلي.
- كلمة أخيرة توجهها إلى متابعيك من يتفق مع آرائك ومن يختلف معها ومن يتمادى فيها.
الكلمة التي أقولها لنفسي ولمن أشرت لهم جميعا هي العمل بقوله تعالى اتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.