عين الرئيس باراك أوباما الجمعة شتون كارتر وزيرا للدفاع خلفا لتشاك هيغل الذي قدم استقالته في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر. ويعرف كارتر في الدوائر السياسية بواشنطن بصراحته، وهو أيضا خبير في كواليس البنتاغون، إذ كان نائبا لوزير الدفاع بين سنتي 2011 و 2013. ويفترض أن يقر مجلس الشيوخ تعيين كارتر بسهولة، بعدما أكد عدد من النواب الجمهوريين أنهم لا يعترضون على تعيينه، وفق قناة "الحرة"، التي أكدت أن وزير الدفاع المستقيل هاغل رفض حضور حفل تنصيب خلفه. وأعلن البيت الأبيض قبل 10 أيام استقالة وزير الدفاع تشاك هيغل وشدد على ضرورة التجديد على رأس البنتاغون. وتقلد كارتر منصب نائب وزير الدفاع خلال عهدي كل من هيغل، الذي أكد أنه سيواصل مهامه إلى حين إقرار خلفه، وليون بانيتا، ما بين تشرين الأول/ أكتوبر 2011 إلى كانون الثاني/ديسمبر 2013. وفي وقت سابق، قال مسؤولون أميركيون إن كارتر يتصدر قائمة المرشحين المحتملين، في الوقت الذي أوضح البيت الأبيض أن الإعلان عن مرشح سيكون في أقرب وقت ممكن. وذكرت شبكة CNN أن كارتر يتمتع بخبرة واسعة في الوزارة التي تواجه عدة أزمات في الشرق الأوسط وتستعد لدخول مرحلة جديدة في أفغانستان مع انسحاب القوات القتالية لحلف شمال الأطلسي. وأضافت أن قدرة كارتر على العمل بفضل خبرته السابقة في البنتاغون إلى جانب الاحترام الذي يكنه له كثير من كبار القادة العسكريين، يعتبران عوامل إيجابية ستساعد على موافقة الكونغرس على توليه منصب وزير الدفاع. وإلى جانب فهمه الكبير لبيروقراطية البنتاغون، ينظر إلى كارتر، بحسب CNN، على أنه خبير في إدارة الميزانيات الضخمة ما يجعله مؤهلا للمنصب في عهد "شد الحزام المتزايد" في الكونغرس. ومع أن كارتر يتمتع بخبرة واسعة في وزارة الدفاع وفي المجال الأكاديمي، إلا أنه يفتقر إلى خبرة تشاطرها كل من هيغل وبانيتا وكثير من وزراء الدفاع الأميركيين السابقين، وهي الخدمة العسكرية. وحصل كارتر على درجة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة أكسفورد وقام بالتدريس في جامعتي هارفارد وستانفورد. 1