أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبول استقالة وزير دفاعه تشاك هيجل مع بقائه في منصبه حتى يصدق الكونجرس على اسم من سيخلفه في المنصب، حسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". ويعد هيجل السياسي الوحيد الذي كان ينتمي للحزب الجمهوري في فريق أوباما حتى تعيينه في وزارة الدفاع "البنتاجون" عام 2013 ، كما أنه كان أحد المقاتلين السابقين في حرب فيتنام. وخلف هيجل، البالغ من العمر 68 عاماً، ليون بانيتا في قيادة "البنتاغون" مع ولاية أوباما الثانية.
وقرر هيجل الاستقالة بعد سلسلة من المناقشات مع أوباما وعددٍ من مستشاريه في الأسبوعين الماضيين.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين قولهم إن "قرار" أوباما إقالة هيجل جاء اعترافاً منه بأن التعامل مع التهديد الذي يمثله التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية" يحتاج إلى قدرات مختلفة عن تلك التي يتميز بها الوزير "المقال".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول بارز قوله "إن السنتين المقبلتين ستتطلبان تغييراً في الأولويات"، مصراً على أن هيجل لم يقل من منصبه بل إنه توصل إلى اتفاق مع الرئيس أوباما بأن الوقت قد حان لتخليه عن المنصب.
ولكنّ عدداً من مساعدي هيجل أصروا في الأسابيع الأخيرة على أنه يتوقع أن يستمر في المنصب.
وتقول الصحيفة إنه يبدو أن إزاحته ليست إلا محاولة من جانب البيت الأبيض للبرهنة على أنه يستمع لآراء المنتقدين الذين أشاروا إلى تخبط الإدارة في التعامل مع عددٍ من التهديدات للأمن القومي الأمريكي بما فيها انتشار وباء إيبولا والتهديد الذي يشكله تنظيم "داعش".