تتراجع أعداد مدخني السجائر التقليدية بين تلاميذ المدارس الثانوية في الولاياتالمتحدة؛ لكن استخدامهم أنواعا أخرى من التبغ وتزايد إقبالهم على السجائر الإلكترونية يثير القلق. وتظهر بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بحسب ما نشرته «الشرق الأوسط أونلاين» أن 22.9 في المائة من تلاميذ المدارس الثانوية، استخدموا منتجا بديلا من التبغ في الثلاثين يوما السابقة، على الدراسة التي جرت في عام 2013 انخفاضا من نسبة بلغت 24.3 في المائة في 2011. وتراجعت نسبة تلاميذ الثانوي، الذين كانوا يدخنون السجائر التقليدية خلال الشهر السابق إلى 12.7 في المائة في 2013 من 15.8 في المائة في 2011. والسجائر هي أكثر منتجات التبغ شيوعا بين طلاب المدارس الثانوية من البيض والمنحدرين من أصول إسبانية. لكن بيانات مكافحة الأمراض تشير إلى أن عدد مستخدمي السجائر الإلكترونية بين طلاب الثانوي زاد لثلاثة أمثاله لتصل النسبة إلى 4.5 في المائة في 2013 من 1.5 في المائة في 2011. وتحول السيجارة الإلكترونية النيكوتين السائل إلى بخار بدلا من دخان كما هو الحال في السيجارة التقليدية. وهي لا تخضع لقواعد موضوعة من جانب الحكومة الاتحادية؛ لكن إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية اقترحت في أبريل (نيسان)، حظر بيع السيجارة الإلكترونية لمن هم دون الثامنة عشرة. وقال برايان كينغ، المستشار العلمي بمكتب التدخين والصحة في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، إن أكثر من 35 ولاية حظرت مثل هذه المبيعات. وأضاف: «لكن لا تزال هناك ولايات كثيرة من المسموح فيها قانونا للشاب أن يتجه إلى كشك أو متجر صغير ويشتريها. كما يمكن شراؤها عبر الإنترنت». وأشارت دراسة نشرتها مراكز مكافحة الأمراض في أغسطس (آب) إلى أن أكثر من ربع مليون من المراهقين والقصر ممن لم يدخنوا سجائر تقليدية قط، استخدموا سجائر إلكترونية في 2013 وهو ما يزيد 3 مرات عن العدد في 2011. وقال كينغ إن استخدام أي منتج يحوي تبغا يضر بالصحة سواء كان في شكل سيجارة تقليدية أو إلكترونية. وأضاف: «هذا يرجع أساسا إلى أن هذه المنتجات تحتوي على نيكوتين... فبالإضافة إلى كونه يسبب إدمانا فهو يحدث أيضا آثارا صحية سلبية بالنسبة لمخ المراهق الآخذ في النمو».