يقوم المزيد من الشباب الأميركيين بتدخين السجائر الإلكترونية التي تضاعف استهلاكها في غضون عام، ما يثير «قلق» السلطات نظراً إلى الالتباس المحيط بهذا المنتج، وفق تصريحات صادرة عن وزارة الصحة. وقد تضاعف استهلاك السجائر الإلكترونية في أوساط التلاميذ والطلاب في الولاياتالمتحدة بين عامي 2011 و 2012، واستهلك 1,78 مليون شاب هذه السجائر في عام 2012، بحسب دراسة أجرتها مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها «سي دي سي». وأظهرت تقديرات أخرى أن حوالى 160 ألف شاب دخن السيجارة الإلكترونية من دون أن يسبق له أن يدخن السيجارة التقليدية، وفق مراكز «سي دي سي» التي اعتبرت أن هذه المسألة «مثيرة للقلق إذ أن تأثيرات السجائر الإلكترونية على الصحة العامة لا تزال غير واضحة». وقال توم فريدن مدير مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها إن «ازدياد استهلاك السجائر الإلكترونية مثير للقلق ... لأن مادة النيكتوين التي تحتوي عليها هي من المخدرات التي تؤدي إلى إدمان شديد، وقد يدمن الشباب هذه السجائر الإلكترونية مدى الحياة». ومن المرتقب أن تعلن السلطات الأميركية في تشرين الأول (أكتوبر) عن مشاريع لتنظيم قطاع السجائر الإلكترونية، علماً أن القوانين ذات الصلة تختلف بحسب الولايات. وقد استندت هذه الدراسة إلى استمارة وزعت على حوالى 20 ألف تلميذ تتمحور حول استهلاك التبغ في أوساط الشباب.