قال المحلل السياسي ومدير مركز أوكلاهوما لدراسات الشرق الأوسط،"جوشوا لانديس" ، إن خطة الإدارة الأمريكية بدعم الثوار السوريين ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف ب"داعش،" لم تكن فعَّالة بل لن تعمل . جاء ذلك في مقابلة عرضتها شبكة CNN الاخبارية العالمية بحوار أجراه فريد زكريا مع لانيس ، حيث قال "لن تعمل هذه الخطة لأن المناطق الزرقاء التي تظهر على الخريطة تسيطر عليها جماعات مثل القاعدة والجبهة الإسلامية، وهما جهاديتان وتعارضان أمريكا بشكل كبير.. أمام بالنسبة للثوار المعتدلين الذين تريد أمريكا دعمهم فقد تم حصرهم في نقطة بسيطة في شمال سوريا من قبل تنظيم القاعدة، وهم يسيطرون على ما بين واحد إلى اثنين في المائة من سوريا اليوم." واشار إلى أنه على ضوء الأرقام السابقة فإن دعم هؤلاء الذين يسيطرون على نحو اثنين في المائة فقط وجعلهم ينتصرون على داعش ثم قوات الجبهة الإسلامية وبعدها قوات نظام بشار الأسد يعتبر تعهدا عملاقا." وأوضح بقوله : "بحسب معلومات مركز الاستخبارات الأمريكية فإن هناك أكثر من ألف ميليشيا في سوريا.. الرئيس أوباما دعم الثوار المعتدلين بمبلغ وصل إلى نصف مليار دولار وهذه الأموال لن تكفي لدعم جيش، هذه الأموال هي عبارة عن فكة، واعتقد أن الرئيس الأمريكي فعل ذلك فقط كرد على منتقدي سياسته في سوريا." ورأى المحلل الأمريكي إلى أن الحل باعتقاده من الممكن أن يتم من خلال تقسيم سوريا إلى جزئين، الجزء الأول إلى الشمال وهو دولة سنية فيها الميليشيات الإسلامية وداعش، وإلى الجنوب دولة لنظام بشار الأسد." واضاف "علينا قبول الواقع، هناك دولة إسلامية سنية تمتد من أطراف بغداد إلى حلب بسوريا، وأن القيام بقصفها أمر غير مجد، وأن الحل يكمن في قبول هذه الدولة ومحاولة دعم قيادات أفضل لها." جدير بالذكر أن الصحافي الأمريكي جوشوا لانديز ، متزوج من مدينة طرطوس السورية ، ويعد واحدا من أهم الخبراء في الشأن السوري ويعتبر مرجعا لوسائل الاعلام لا متلاكه علاقات جيدة مع نظام بشَّار الأسد ". 1