تجول وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه مساء اليوم بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بمحافظة الطائف وتفقد مستشفى الملك فيصل وذلك بعد انتشار فيروس كورونا بالمحافظة مما أصاب أهالي المحافظة بالهلع طيلة الأشهر السابقة واكتشاف كثير من الحالات خلال الأسابيع الماضية. وقال فقيه في تصريح صحفي ل"المواطن" إنه تم تسجيل مجموعة من حالات لفيروس كورونا بمحافظة الطائف وإن هذه الحالات يتم الإعلان عنها بشكل يومي عبر موقع وزارة الصحة وليس هناك أي معلومات جديدة لمثل هذه الحالات ويتم الإعلان عنها بشكل يومي. وأوضح فقيه أن المراقب والمتتبع بما تم إعلانه خلال الأسبوعين الماضيين يجد أن هناك تزايداً في إصابات فيروس كورونا بمحافظة الطائف بشكل واضح عن بقية مناطق المملكة، مبيناً أن فريق القيادة والتحكم قام بزيارة المواقع المختلفة وتتبع مواطن الخطر في المحافظة بتحدي أزمة فيروس كورونا. وأكد فقيه أن فيروس كورونا مرض ليس له أي علاج أو تطعيم فالحل الصحيح والمناسب هو اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية لنجنب حياتنا التعرض للفيروس، مشيراً إلى أن العلاج من كورونا يتم على مستويين رئيسيين هما الحيطة والحذر بالمنشآت الصحية واتخاذ أشد أنواع الحذر والعناية لكيلا يتم انتقال المرض من مريض إلى آخر أو من مريض إلى زائر، وكذلك يتم اتخاذ الحذر أيضاً والوقاية في طريقة التعامل مع مصدر الفيروس الأساسي وهو "الإبل" بعد أن ثبت بالدراسات العلمية أنها ناقلة لهذا الفيروس. وشدد فقيه أن على المواطن أن يأخذ حذره بكيفية التعامل مع الإبل وعدم الاقتراب منها والأخذ بالأسباب الوقائية كي لا يعرض نفسه للخطر، وأن من أهم ذلك هو المسؤولية للأفراد والأشخاص أنفسهم بالحماية التامة، فضلاً عن النظافة العامة وتعقيم الأيدي، بالإضافة إلى طرق أخرى يتم الإعلان عنها بالدعاية والمواصلة في تثقيف المواطنين بتلك الإعلانات المتواصلة، وأن يتم اتخاذ جميع الإجراءات أيضاً بالمنشآت الصحية والأخذ بالحذر بالمناطق التي يوجد بها مصابون "بفيروس كورونا" والاعتماد على الله سبحانه وتعالى في تجنيب بلادنا من هذا الفيروس. وبين فقيه أنه تحرك هو وزملاؤه إلى مدينة الطائف مختشياً بأن عدم تكاتف المنشآت الصحية والمواطنين بأخذ الحذر والتنبه بعدم تكرر ما صادفنا به بمدينة جدة قبل خمسة أشهر تقريباً. وأشار وزير الصحة المكلف إلى أن حالات فيروس كورونا لم تختف بالشكل الكامل بل إنه خلال الشهرين السابقين تم تسجيل حالات بعدد من مناطق المملكة بالرياض والجوف والجبيل والظهران وجنوب المملكة، ولكن كانت الأعداد منخفضة جداً ومتفرقة أيضاً، والذي جعلنا نأخذ الحذر الأكبر وأن نعمل بطاقاتنا بشكل أسرع هو أن الحالات التي سجلت في محافظة الطائف من أربع إلى خمس حالات بمركز صحي واحد وهو ما سبب إزعاجاً كبيراً باستنفار جميع الإمكانات والتحرك إلى مدينة الطائف 2