أكد وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه أن الوزارة حققت انخفاضا كبيرا في نسبة الإصابة بفيروس كورونا وصل إلى 80 %، وأطلقت مركز القيادة والتحكم عبر 11 منصة تفصيلية. وقال عقب لقائه بأعضاء لجنة الشؤون الصحية والبيئة في مجلس الشورى أمس، بحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، «سعدنا بلقاء أعضاء اللجنة لطرح ما قامت به الوزارة من إجراءات على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وإطلاق مركز القيادة والتحكم الذي يشمل 11 منصة تفصيلية بعضها يهتم بحالات التشخيص وزيادة فعاليات المختبرات وإمكانياتها، والبعض الآخر للعمليات العلاجية والإحصاءات والبيانات والتواصل والإعلام وزيادة القدرة الاستيعابية، تعمل جميعها سوياً بالتكامل مع وزارات وجهات حكومية أخرى حتى نتمكن من التفاعل مع هذا التحدي». كما شاركنا أعضاء اللجنة معلومات تفصيلية عن البيانات التي تم التحقق منها وتدقيقها وإعادة توثيق كل حالة حصلت فيها العدوى بفيروس كورونا على مدى العامين الماضيين وتصحيح هذه الأرقام، وتوثيقها بشكل دقيق، كما شاركناهم بالأخبار الطيبة أنه على مدى الستة أسابيع الماضية انخفض متوسط الإصابة الأسبوعي بنسبة 80% مما كان عليه قبل ستة أسابيع، كذلك شاركنا وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم في لقاء لجنة الشؤون الصحية والبيئة والذي أكد اهتمام وحرص وزارة الزراعة على التعامل من جانب الثروة الحيوانية في هذا الوضع، وعلاقة الإبل بالفيروس والاحترازات التي يتم التنسيق فيها بين الوزارتين لحماية المواطنين. وأضاف: غير صحيح أن تغير الجو والحرارة يساهم في القضاء على فيروس كورونا، حيث إنه خلال العام الماضي عندما رصدت حالات كورونا لم يتم ملاحظة انخفاضها في الصيف بل كان هناك زيادة، مبينا حدث انخفاض في نسبة المصابين بفيروس كورونا حاليا بنسبة 80 % عما كان عليه الحال خلال الستة الأسابيع الماضية، ونحتاج إلى تعاون الجميع في زيادة اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، سواء لمخالطي الإبل أو المصابين من المواطنين، أو حتى التقيد بشروط الصحة العامة عند السعال أو العطس أو المصابين بارتفاع الحرارة أو الرشح، ونحن سنبذل جهودا كبيرة جداً في تحسين مستوى الالتزام في المنشأة الصحية بالإجراءات اللازمة لمكافحة العدوى حتى لا تكون هناك بؤر داخلها. استعدادات الحج وفي ما يخص زيادة الجاهزية والاستعداد في المشاعر المقدسة قال: هو عمل سنوي، ولكن في هذه السنة سوف يكون بشكل خاص بدءا باتخاذ إجراءات وترتيبات خاصة لزيادة القدرة الاستيعابية في المشاعر المقدسة وفي منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة، والملاحظ أنه في هذه الأيام على الرغم من وجود أعداد كبيرة من المعتمرين لم يتم رصد حالات لفيروس كورونا ولله الحمد، والرصد ليس في الأماكن التي كان فيها ازدحام بشكل عام، بل كان في الأماكن التي فيها مخالطة لصيقة للإبل المصابة أو في حالات مخالطة بين مصابين أو أحد العاملين في الكادر الصحي، وهذه الأمور تطمئن قليلاً ولكنها لا تجعلنا نطمئن، نحن سوف نستمر في بذل جهودنا في أخذ الإجراءات اللازمة. ومضى الوزير قائلا: لدينا في المملكة أكثر من 500 مستشفى، وإطلاق كلمة فشلت تلك المستشفيات في احتواء فيروس كورونا غير صحيح لأن المستشفيات التي رصدت فيها حالات لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، وكان فيها قصور تمت متابعته من خلال إرسال فرق استكشافية متخصصة لكل مستشفى للتأكد من وجود هذه الإجراءات الاحترازية، وتم تكثيف برامج التدريب داخل المستشفيات حتى نرفع من مستوى العاملين فيها. الإبل وكورونا من جانبه قال وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم إن وزارته تعمل ضمن منظومة جهود وزارة الصحة في ما يتعلق بالأعمال التي تقودها لأنها هي التي تتحمل الجهد الضخم للتأكد من سلامة وصحة المواطنين والمقيمين، وعندما تم التأكد بأن فيروس كورونا موجود في الإبل بدأت وزارة الزراعة في خطة الاستقصاء الوبائي للإبل، ولوحظ للأسف الشديد أن هناك استهجانا واستنكارا لاحتمال وجود الفيروس في الإبل، وهذا في الواقع يعني أنها مصدر لعدوى جديدة، أي أن جميع العاملين مع الإبل يجب أن يأخذوا الإجراءات الاحترازية، ووزارة الزراعة سبق لها أن أصدرت بيانا أوضحت فيه الإجراءات الاحترازية ونحن ننصح جميع من يتعامل مع الإبل عدم الاقتراب منها أكثر مما يجب، وهناك احترازات للتعامل معها عبر لبس القفزات والغسيل ولبس الزي الخاص، ويجب أن ندرك أن الإبل قد تكون ضحية مثل الإنسان قد يكون هناك حيوان آخر يكون خازنا للفيروس، وهذه المعلومات سوف تتضح من خلال العمل بين الوزارتين والاستقصاء الوبائي سواء للحيوانات المستأنسة أو البرية. وأكد بالغنيم أن العمل بين وزارتين على مدار الساعة، والاستقصاء الوبائي لأربعة حيوانات هي الإبل والبقر والضأن والماعز، وهناك تنسيق أيضا مع الهيئة السعودية للحياة الفطرية لأخذ عينات من الحيوانات البرية سواء الثديات أو الطيور أو الزواحف لأن هناك احتمالا بأن يكون الخازن حيوانا بريا. نحن في الوزارة نعمل على إرسال الإشارات التوعوية عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، والصحافة هي العنصر الرئيس في نشر التوعية، كما أن الوزارة لديها حملة إعلامية كما هو الحال لوزارة الصحة. من جانبها قالت الدكتور منى آل مشيط نائب رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئة إن أهم ما كان في اللقاء هو حضور الوزيرين (الصحة والزراعة) تأكيدا لتكاتف الجهود في مواجهة فيروس كورونا. وأضافت أنهم أوضحوا بوجود برج المراقبة والذي نص على عدد من البرامج وأهمها برنامج التوأمة بين الصحة وكل من الزراعة، أرامكو، والجهات الحكومية الأخرى، مما ساعد في الاستفادة من أصحاب الخبرة بدلاً من أن يعملوا بمعزل عن الآخرين، حيث ساهمت التوأمة في تبادل وتلاقي الخبرات فيما بينهم. وعن جهود الوزارة في مكافحة فيروس كورونا قالت: الوزير ركز منذ توليه الوزارة قبل 40 يوما على ملف كورونا، وأوضح ما تم خلال هذه الفترة من وضع خطط لاحتواء الفيروس من حيث تكثيف التوعية للمواطنين والممارسين الصحيين لمكافحة انتقال العدوى، حيث كان هناك نوع من عدم الوعي بحجم المشكلة والآن نجده واضحا جداً من خلال انخفاض حالات الإصابة بالفيروس والوفيات، ونأمل أنهم يسيرون في الطريق الصحيح لاحتوائه، كما أوضح وزير الزراعة الجهود التي قامت بها وزارته من خلال الحصر الميداني للحظائر والحيوانات من أجل الكشف على الفيروس. وأضافت أنهم على الرغم من الجهود التي بذلوها لا يوجد علاج أو لقاح محدد سواء للإنسان أو الحيوان، وبالتالي يتم التركيز على التوعية وحصر الحالات، كما اهتممنا بجانب التعاون الدولي لحصر جميع الحالات، بحيث تكون لنا مشاركات دولية في منظمة الصحة العالمية حتى نكون على علم كامل بأي وباء في الدول الأخرى، لأخذ الحيطة والحذر خصوصاً في مواسم الحج والعمرة. وقد استقبل رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في مكتبه بمقر المجلس في الرياض أمس وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه ووزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم. وأكد رئيس الشورى خلال الاستقبال حرص المجلس على تحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، التي ترمي إلى تكاتف أجهزة الدولة ومؤسساتها لخدمة الوطن والمواطن. وثمن للوزيرين هذه البادرة الطيبة بالحضور إلى المجلس لإحاطة أعضاء لجنة الشؤون الصحية والبيئة وبقية الأعضاء وإطلاعهم على جهود الوزارتين في مواجهة فيروس كورونا، مؤكدا حرص المجلس على بذل جميع الجهود للتعاون مع وزارتي الصحة والزراعة وبقية الأجهزة الحكومية المتخصصة لمكافحة هذا الفيروس والقضاء عليه حفاظا على صحة المواطن وسلامته. وخلال اللقاء أحاط وزير الصحة المكلف رئيس المجلس بالجهود التي بذلتها وتبذلها الوزارة لمواجهة فيروس كورنا مقدما شكره له على إتاحة الفرصة له لإطلاع أعضاء المجلس على جهود الوزارة وخططها لمواجهة هذا الفيروس. من جانبه أعرب وزير الزراعة عن شكره لرئيس المجلس وأعضائه على إتاحة الفرصة لهم لبيان جهود وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الصحة والأجهزة الحكومية الأخرى في مواجهة هذا الفيروس والتقليل من آثاره. حضر الاستقبال نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري، ومساعد رئيس المجلس الدكتور فهاد بن معتاد الحمد، والأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو، وعدد من مسؤولي وزارتي الصحة والزراعة.