هطلت أمطار مصحوبة بعواصف رعدية يوم أمس السبت على محافظة أبو عريش , وكالعادة مع كل هطول أمطار يفشل مشروع تصريف مياه الامطار , وتبقى الشوارع مليئة بالمياه , والازقة بداخل الأحياء تتحول إلى مستنقعات تتحول مرتعا للبعوض , مما يهددا السكان بانتشار الامراض ومنها الملاريا . ويقول مواطنون من أبوعريش : "تصبح الحاجة ماسة للعودة لشفط المياه بمضخات ونقلها عبر صهاريج لمرامي النفايات , تماما كما كان يتم من قبل أن ينكب أبوعريش وغيره من مدن المنطقة بمشاريع تصريف أمطار صورية لم يستفد منها سوى مقاولون عديمو الذمة , وبعدم المبالاة والاحساس بالمسؤولية من قبل الجهات الرقابية بالبلديات , والاتكال على الشركات الاستشارية . ويلقي مهندسون وخبراء بتصريف مياه الأمطار باللائمة على الجهات التي تقوم بترسية المشاريع على مقاولين لا يمتلكون القدرة على تنفيذ مشاريع بنى تحتية استراتيجية من المفترض أن تصمد لعقود من الزمن , خاصة وأن الامطار التي هطلت منذ الانتهاء من مشروع تصريف المياه لم تكن "فيضانات" إذ كانت معدلاتها يمكن تصريفها بسهولة لو تم العمل كما بالمخططات الهندسية المعتمدة . من جانبهم يتحجج مسؤولون عن ترسية تلك المشاريع بنظام المناقصات الذي يحدد قبول المتقدم بشروط العقد التي تم إقرارها بعد دراسات مستفيضة , وليس بوسعهم سوى ترسية المشاريع على من يتقدم بأقل العروض بعد قبوله وتوقيعه على دفتر الشروط وكافة تفاصيل المشاريع , مشيرين أنه لابد من إعادة النظر في نظام المناقصات المتبع بسائر الادارات الحكومية . تجدر الاشارة أن مدينة جيزان تعرضت العام الماضي لأمطار بمعدلات غير مفاجئة بل يسهل تصريفها ولكن ظلت الشوارع مليئة بالمياه حيث فشل مشروع التصريف فشلا ذريعا , وكالعادة كانت التبريرات جاهزة , بحجة عدم اكتمال المشروع مما جعل مياه الأمطار تنساب إلى الأماكن المنخفضة التي لم يكتما مشروع تصريف المياه بها . شوارع ابو عريش يوم أمس / تصوير داوود أزيبي . ارشيفية عن احد شوارع مدينة جازان امطار العام الماضي