لامدارس ولا خدمات بلدية مع وضع معيشسي متدنٍ يعاني أهالي الأرواق تلك القرية التابعة لنطاق محافظة ضمد بمنطقة جازان من نقص كبير في الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية وكذلك إلى انعدام توفر مصادر للماء ، الأمر الذي دفع بالأهالي إلى الفرح والاستبشار بخير قادم لهم عبر قدوم الصحافة إليهم لرفع معاناتهم وبصوت واحد يقولون (ترامت بنا الدوائر الحكومية في محافظة ضمد ومحافظة العيدابي وكل يرمي بنا على الآخر ولا نعلم إلى من نتبع ) . وأضافو ( أننا كلما اتجهنا إلى محافظة من المحافظتين نواجه المشكلة التي ليس لها حل وكل محافظة ترمي بنا على الأخرى وكل محافظة تبين أننا لسنا ضمن إطار محافظتها وكأننا من عالم آخر ). تحميل صور وأضافوا بأنهم تقدموا بطرح مشاكلهم ومشاكل أبنائهم وسوء حالتهم المادية وفقرهم وعوزهم الشديد إلى المسؤولين ولكن دون جدوى . وحينها تنقلت عدستنا لجمع مزيد من صور المعاناة لأبناء تلك القرية المنسية وللأسف الشديد وجدناهم يقومون بجمع العلب الفارغة لبيعها كمصدر للمال يواجهون به صعوبة الحياة . وأضافوا أنهم يعانون إلى انعدام تواجد لخدمات البلدية في قريتهم وكذلك عدم تواجد أي مدرسة قريبة منهم وتكمن معاناتهم في ذهاب أبنائهم بقطعهم لتلك المسافات الطويلة لغرض الدراسة ويقطعون ما يقارب الأربع كيلو مترات يوميا وذلك مشياً على الأقدام , وأبدى الأهالي خوفهم الشديد على أبنائهم بقطعهم لتلك المسافة في غابات تملأها الزواحف وكذلك تربص المتسللين لهم مما جعل بمعظم أبنائهم يكتفي عن عدم مواصلته للدراسة خوفاً من عواقب ذلك وهنا دعا الأهالي بالقرية المسؤولين في مختلف الجهات إلى التدخل السريع والعاجل لرصد معاناتهم . تحميل صور وقد التقينا بأحد سكان القرية ويدعى محمد حسن دوران والذي لديه من الأبناء (27) ولداً ويتقاضى راتب تقاعدي (5000 )ريال ولديه ولد معاق يقطن معه في غرفتهم الوحيدة بجانب أخوانه وأخواته ويصرف عليهم شهريا لنقلهم إلى المدارس (1500) ريال ولديه ديوناً تزيد عن الثلاثون ألف ريال وسكنه لا يوفر العيشة الهنيئة وأن سيارته التي يمتطيها هي الدابة فقط ويشكوا أن الفقر بات يداهمه ليلا ونهارا وأنه بحاجة إلى إيصال المياه والإسفلت ورفع القمامة عن القرية وترميم المسجد المتهالك وسفلتة الطرق وتوفير المواصلات لأبنائه وأبناء القرية وأضاف اشتركت جميع الدوائر الحكومية في التقصير وطلباتنا لازالت في حبيسة الأدراج لدى المسؤولين في المحافظتين منذ عشرات السنين , ونحن بفارغ الصبر ننتظر قدوم أميرنا المحبوب أمير منطقة جازان في زيارته المرتقبة لمحافظة العيدابي لنقدم له معاناتنا حيث انه ليس بمستغرب على ولاة أمرنا كرمهم وشهامتهم ونعلم علم اليقين بأن حالتنا لم تصل لهم لعلمنا أنهم يعملون جاهدين في توفير كافة وسائل الراحة والرفاهية للمواطنين وفق الله ولاتنا لكل خير. وفي حديث مع آخر ويدعى ثابت بن حسن مفرح يروي أن عدد أبنائه هو الآخر (20) ولداً وقد تجاوز عمره (75) سنة ولديه مساعده من الضمان تقدر ب (2000) ريال وعليه ديون ويروي أن وضعه المادي تلامس مرحلة الفقر الشديد وأضاف أن الجمعية الخيرية لم تصرف له ولأبنائه ما يسد عوزهم عن الفقر وترامت بهم كل جمعية إلى أخرى ونسوا دور الجمعية الأساسي وهو دعم الفقراء وقد توجهنا إلى جمعيتي ضمد و العيدابي الخيرية وللأسف كما هو الحال كل يرمي بنا إلى الآخر ويزداد حاله سوءاً يوما بعد يوم . تحميل صور وأضاف قائلاً : أن المواشي الموجودة في القرية تقتات على القمامة المتراكمة بسبب عدم رفعها من قبل المختصين ونلجأ إلى إحراقها في بعض الأحيان أو استئجار سيارة لنقلها ورفعها عنا وكذلك أولادي لا أجد ما أنفقه عليهم لمواصلة دراستهم ولدي أبناء عاطلون ليس لديهم أي مستويات تعليمية بسبب الفقر الشديد الذي نواجهه والماء لا نجده إلا بشق النفس ويكلفنا الأمر المزيد من المال لجلبه لنا ويناشد في الأخير المسؤولين في المنطقة وممن يشاهد هذا التقرير بقوله (أسألكم بالله أن توصلوا صوتي هذا للمسؤول ) وأضاف أن رزقه الوحيد يكمن في جمع الحطب وبيعه ولكن بعد أن منعتني وزارة الزراعة أصبحت لا أستطيع أن أواجه متطلبات الحياة الشاقة وأضاف ان القرية أصبحت مرتعاً لتكاثر البعوض ونقل الأمراض الوبائية في أواسط القرية وتكاثر الذباب بسبب عدم النظافة وعدم رش المبيدات من قبل البلدية والملا ريا , طرقنا مظلمة وغالبا ما يغيب عن أذهاننا بأن احد كبار السن أو أحد الأطفال تعرض للدغ من ثعبان أو عقرب. نطمع من خلال هذا التقرير أن يرى المسؤولين معاناتنا وأن نرى الحل السريع من قبل حكومتنا الرشيدة أن توفر لنا المسكن ورغد العيش المريح وان تساوينا بباقي مناطق المنطقة بالخدمات التي نحن بأمس الحاجة لها. وأضاف قائلا نحن في ضل قيادة ولاة أمرنا حفظهم الله ونسلم أمرنا لهم لمحاسبة المقصر تجاهنا . تحميل صور